الجمعة 22 نوفمبر 2024 07:48 صـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

هل العالم فى انتظار لافروف بلينكن على غرار سايكس بيكو؟

عند انتهاء الحرب العالمية الأولى و خروج رجل أوروبا المريض( الإمبراطورية العثمانية ) من الملعب السياسي العالمي للكبار اجتمع سايكس و بيكو وزيرا خارجية انجلترا و فرنسا آنذاك لتنظيم البيت العالمي بعد نفض غمار الحرب. و كانت روسيا القيصرية شاهدة و علي علم بما يدور سرا فى تلك الاتفاقية و لولا قيام الثورة البلشفية لما تم الكشف عن أمر الاتفاقية بين سايكس و بيكو. و بعد مائة عام تقريبا علي هذة الواقعة تجددت الحرب العالمية الثالثة بالفعل ( اقتصادية و ليست عسكرية هذة المرة) و من ثم يحتم الوضع العالمي الجديد علي حدوث أحد السيناريوهات المحتملة لإنهاء هذة الحرب و التي لم تنجلي بوضوح حتي لحظتنا الحالية. بطبيعة الحال و كما هو غير معلن ان امريكا و الغرب بالفعل تحاول استنزاف بوتين و ذلة لسان خصمة بايدن افصحت عن النوايا بأنة( اى الولايات المتحدة الامريكية ) تريد الخلاص منة ( لن ينسي الامريكان حماية بوتين لبشار الأسد و إفشال مخطط أمريكا هناك). و لكن إسقاط بوتين ليس بالأمر اليسير و مكلف جدا اقتصاديا للعالم كلة و لأمريكا نفسها. فماذا سيكون البديل فى حالة فشل سقوط بوتين و ازاحتة عن المضمار السياسي العالمي. أحد تلك السيناريوهات المحتملة أن يجلس الثلاث الكبار ( أمريكا- روسيا - الصين كشاهد عيان للاتفاق) و يتم عمل اتفاقية لافروف- بلينكن كنسخة حديثة مطورة لاتفاقية سايكس- بيكو لتصبح هى الوثيقة الحاكمة للقرن الواحد و العشرين. و التي علي ضوئها يتم إعادة تقسيم مناطق النفوذ الأمريكية- الروسية علي مستوى العالم و طبعا بمباركة و علم الشريك المستقبلي المحتمل ألا و هو الصين. عامة المشوار للوصول إلي أحد السيناريوهات المحتملة لا يزال طويلا نسبيا. و لكن دعونا نشاهد و نتأمل.

بلينكن. لافروف .روسيا