هل العالم فى انتظار لافروف بلينكن على غرار سايكس بيكو؟
د. طارق محمود ناصرعند انتهاء الحرب العالمية الأولى و خروج رجل أوروبا المريض( الإمبراطورية العثمانية ) من الملعب السياسي العالمي للكبار اجتمع سايكس و بيكو وزيرا خارجية انجلترا و فرنسا آنذاك لتنظيم البيت العالمي بعد نفض غمار الحرب. و كانت روسيا القيصرية شاهدة و علي علم بما يدور سرا فى تلك الاتفاقية و لولا قيام الثورة البلشفية لما تم الكشف عن أمر الاتفاقية بين سايكس و بيكو. و بعد مائة عام تقريبا علي هذة الواقعة تجددت الحرب العالمية الثالثة بالفعل ( اقتصادية و ليست عسكرية هذة المرة) و من ثم يحتم الوضع العالمي الجديد علي حدوث أحد السيناريوهات المحتملة لإنهاء هذة الحرب و التي لم تنجلي بوضوح حتي لحظتنا الحالية. بطبيعة الحال و كما هو غير معلن ان امريكا و الغرب بالفعل تحاول استنزاف بوتين و ذلة لسان خصمة بايدن افصحت عن النوايا بأنة( اى الولايات المتحدة الامريكية ) تريد الخلاص منة ( لن ينسي الامريكان حماية بوتين لبشار الأسد و إفشال مخطط أمريكا هناك). و لكن إسقاط بوتين ليس بالأمر اليسير و مكلف جدا اقتصاديا للعالم كلة و لأمريكا نفسها. فماذا سيكون البديل فى حالة فشل سقوط بوتين و ازاحتة عن المضمار السياسي العالمي. أحد تلك السيناريوهات المحتملة أن يجلس الثلاث الكبار ( أمريكا- روسيا - الصين كشاهد عيان للاتفاق) و يتم عمل اتفاقية لافروف- بلينكن كنسخة حديثة مطورة لاتفاقية سايكس- بيكو لتصبح هى الوثيقة الحاكمة للقرن الواحد و العشرين. و التي علي ضوئها يتم إعادة تقسيم مناطق النفوذ الأمريكية- الروسية علي مستوى العالم و طبعا بمباركة و علم الشريك المستقبلي المحتمل ألا و هو الصين. عامة المشوار للوصول إلي أحد السيناريوهات المحتملة لا يزال طويلا نسبيا. و لكن دعونا نشاهد و نتأمل.