الجمعة 22 نوفمبر 2024 03:38 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

تقارير وقضايا

الإفتاء ترد على يوسف زيدان: أبرهة حاول هدم الكعبة.. وسورة الفيل سجلت مصيره

هدم الكعبة - تعبيرية
هدم الكعبة - تعبيرية

عاد الكاتب يوسف زيدان مرة أخرى لإثارة الجدل عبر أفكار ورؤى صادمة من خلال صفحته الرسمية بموقع فيس بوك، وهذه المرة أنكر فيها ذهاب أبرهة الحبشي إلى الكعبة مدعيا أن هذه القصة «إسرائيلية»، لكن دار الإفتاء المصرية أكدت أن أبرهة حاول هدم الكعبة وجهز جيشا لذلك، وأن القرآن الكريم سجل ما حدث له في سورة الفيل.

وأنكر يوسف زيدان محاولة أبرهة لهدم الكعبة، حيث قال عبر صفحته ردا على ما ذكره الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق في هذا الشأن: «أبرهة قديس مسيحي حبشي، لم يذهب إلى مكة ولا يمكن للفيل أن يمشي من اليمن إلى مكة، والقصة كلها إسرائيلية، وتشير إلى سفر المكابيين وهو من أسفار العهد القديم غير القانونية «أبوكريفا» والشيخ يعرف أنها من الإسرائيليات.

ونشر الموقع الرسمي لدار الإفتاء، في وقت سابق، تقريرا بعنوان «حادث الفيل» في باب «هذا ديننا»، وقالت فيه الدار: «كان العرب في الجاهلية يُعظِّمون البيت الحرام ويحجون إليه ويقدرونه ويرعون حُرمته ولا يجرؤ أحد على التقليل من شأنه، وكان هناك ملك لليمن أصله من الحبشة إذ ذاك يقال له أبرهة يدين بالنصرانية فأراد أن يصرف العرب عن الحج إليها فبنى كنيسة في صنعاء وسمَّاها القُليس ليحج الناس إليها.

وواصلت دار الإفتاء: «وحتى يتم له مراده قصد الكعبة ليهدمها فجهَّز جيشه وأعدَّ عدته ووقع له ما سجله القرآن الكريم في سورة الفيل: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾ [الفيل: 1 - 5].

عام الفيل

وأوضحت دار الإفتاء أنه بينما أبرهة الحبشي في طريقه إلى الكعبة تصدت له بعض القبائل رغبة في حماية الكعبة، فخرج له ملك من ملوك حمير اسمه ذو نفر ومعه بعض قومه، وخرج له كذلك النفيل بن حبيب ومعه بعض القبائل اليمنية، إلا أنه تغلب عليهم جميعًا لعظم جيشه وكثرة عتاده، إلى أن وصل إلى مشارف مكة ووقع ما كان من إرساله أحد أتباعه إلى زعيم قريش وسيدها عبد المطلب جد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره أنه ما أتى لقتال إنما جاء ليهدم الكعبة فكان جواب عبد المطلب أن قريشًا تخلي له الطريق إلى الكعبة ولن يقاتلوه لأن البيت بيت الله وهو القادر على حمايته، وطلب منه أن يرد عليه الإبل التي أخذها فاستقل أبرهة الرجل بعد أن كان عَظَّمه أول الأمر؛ لأنه كان ينتظر منه أن يكلمه في شأن الكعبة ويطلب منه عدم هدمها لكن عبد المطلب لم يفعل.

ثم دارت الأحداث وانهزم أبرهة وجيشه بعد أن سلط الله عليه جندًا من جنده، قال تعالى: ﴿ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ﴾ وحفظ الله البيت فزاد شرف قريش وعلت مكانتها بين العرب أكثر مما كانت عليه قبل.

يذكر أن العرب استعظموا هذا الحدث فاتخذوه للتأريخ، وأن بعض الروايات تشير إلى أن الميلاد الشريف لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في عام الفيل.

أبرهة الحبشي محاولة هدم الكعبة يوسف زيدان علي جمعة حادث الفيل أبرهة الإفتاء دار الإفتاء