دار الإفتاء: العادة السرية حرام.. وحالة واحدة تبيح الاستمناء
نشرت دار الإفتاء المصرية، عبر الصفحة الرسمية لموقعها الرسمية فتوى عن حكم العادة السرية وكيفية التوبة منها، وأشارت إلى قول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ • إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ • فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾ [المؤمنون: 5-7].
حكم العادة السرية
وأوضحت دار الإفتاء في الفتوى التي أعادت نشرها عن حكم العادة السرية أن الاستمناء هو إخراج المني بغير جماع في اليقظة؛ وذلك استفراغًا للشهوة، وهو حرام شرعًا، فالمستمني قد ابتغى لشهوته وراء ذلك، ولا يستثنى من حرمة الاستمناء إلا ما كان بيد الزوجة لزوجها وبالعكس.
وبخصوص حكم العادة السرية قالت دار الإفتاء إنه يترتب على الاستمناء ما يلي:
1- استحقاق الإثم بالوقوع في الذنب، ولا فرق في حرمته بين الرجل والمرأة.
اقرأ أيضاً
- الإفتاء: سفر المرأة للحج دون محرم جائز شرعا ولا حرج فيه
- هل يشترط في الوضوء أن يكون ثلاثيا ؟.. الإفتاء تجيب
- هل يوجد عذاب فى القبر؟ دار الإفتاء تجيب.. فيديو
- الإفتاء: غدا المتمم لشهر شوال والأربعاء أول ذي القعدة
- هل تقبل العمرة مع وجود وشم على الجسم ؟..الإفتاء تجيب
- فضل شهر ذي القعدة .. ولماذا سمي بهذا الاسم
- هل الزواج للمرة الثانية مع رفض الزوجة الأولى حرام؟.. الإفتاء تجيب
- المفتي يطلق تطبيق «فتوى برو» بـ3 لغات من داخل البرلمان البريطاني
- دار الإفتاء تعدد مصارف زكاة الفطر ..تعرف عليها
- لم اتحقق من الذبح الشرعي للحيوانات والطيور فهل يجوز تناولها؟ الإفتاء ترد
- «الإفتاء» توضح كيفية صلاة التسابيح وثواب صلاتها ليلة الـ27 من رمضان
- الإفتاء: ليس على المرأة أذان أو إقامة والشافعى وابن حنبل قالا ”لا بأس” فى الإقامة
2- وجوب التوبة على من وقع في ذلك، بأن يقلع عن هذه العادة السيئة، ويندم على ما فرط في حق الله تعالى، ويعزم على عدم العودة إليها.
3- حدوث الجنابة بإنزال المني بشهوة، فلا بد من الغسل بتعميم الجسد بالماء المطلق بنية رفع الحدث الأكبر للتطهر.
4- كون الاستمناء من المفطرات إذا حدث في نهار رمضان، فيجب قضاء اليوم، والتوبة من هذا الذنب، ومن ذنب الإفطار العمد في رمضان.
طرق التخلص من العادة السرية
وأشارت دار الإفتاء إلى أن طرق التخلص من العادة السرية هي:
1- عدم الخلوة بالنفس كثيرًا.
2- غض البصر عن المحرمات.
3- عدم الفكر في مثيرات الشهوة.
4- ملازمة الصحبة الصالحة التي تعين الإنسان على الاستقامة.
5- الإكثار من صوم النوافل؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» أخرجه البخاري في صحيحه.
6- النظر في عواقب الأمور، وأن الله تعالى يراك، فعليك بمراقبة الله تعالى، واحترام نظره إليك، والاستحياء أن يجدك على معصيته، ولتستحِ أنك تتجنب نظر الناس ومعرفة الناس بذلك، ولا تتجنب نظر الله تعالى وعلمه بذلك، قال الله تعالى: ﴿يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ وَهُوَ مَعَهُمْ﴾ [النساء: 108]، والله سبحانه وتعالى أعلم.