أحد جيران طالبة المنصورة: «هلغي فرحي أو انقله حزنا على نيرة»

بعد إعلان خبر وفاة الطالبة نيرة ضحية جامعة المنصورة على يد زميل لها، يقال أنه تقدم لخطبتها ولكنها رفضته وكذلك أهلها، فما كان منه إلا أن ترصد لها فور وصولها أمام باب الجامعة ليشهر سلاحه الأبيض ويطعنها عدة طعنات متتالية ويختمها بذبح الضحية لتلفظ أنفاسها الأخيرة في الحال.

وصل الخبر إلى جيران وأهل الطالبة نيرة في بلدتها بمدينة المحلة الكبرى، في الوقت الذي كان يستعد فيه الشاب «كريم» أحد جيران الضحية لعقد حفل زفافه اليوم، إلا أن شهامه المصريين وحب الجيران لبعضهمها البعض غيّرت من موقف العريس الذي بادر وأعلن عدم إقامته لحفل الزفاف واقتصار المناسبة على «زفة» فقط وبعيدا عن مسكن الأسرة المجاور لمسكن أسرة الضحية.

وقال الشاب كريم العريس المنتظر، : «احنا زعلانين جدا على خبر وفاة بنت منطقتنا، وهنلغى الفرح عشان مشاعر الناس لكن أسرتها بالكامل مشيت من هنا دلوقت واتجهوا للمنصورة عشان يجيبوا بنتهم، وممكن ننقل مكان الفرح أو يقتصر على زفة بالسيارات، وبرغم انهم مش قريبين مننا أوي بس لازم نراعي الجيران والخبر مؤلم محدش يرضاه على أهل بيته».

وأضاف أحد أقارب العريس: «احنا شوفنا الموقف ده قبل كده ومقدرين مشاعر اسرة الضحية ومينفعش نعمل الفرح عشان مشاعرهم، وهنكتفى ان الفرح يبقى زفة فقط، وحتى الآن مفيش حد وصل من أهل نيرة، وربنا يخرجنا من الدنيا على خير ويرحم الضحية اللى راحت لربها».

وتابع العريس: «بدأنا تجهيزات للفرح من أمس لكن تقديرا لجيرانا مانقدرش نعمل الفرح في الشارع زي ماكنا مخططين، وربنا يرحم الضحية ويصبر أهلها ويربط على قلوبهم لأن الحادثة مؤلمة وصعب حد يتحملها، اتعودنا هنا نراعي مشاعر بعض والجدعنة موجودة في المدن زي الريف بالضبط، والموقف مش مجرد حالة وفاة دي جريمة صعبة محدش يقدر يتحملها».