الخيانات الزوجية على مواقع التواصل الاجتماعى ترفع معدلات الطلاق فى سوريا
وكالاتارتفعت معدلات الطلاق في سوريا خلال السنوات الأخيرة بشكل غير مسبوق، حيث كشفت آخر إحصائية رسمية أن كل 29 ألف زواج، يقابلها 11 ألف طلاق.
وذكرت وكالة "تاس" الروسية، أنه مما لا شك فيه أن سوء الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها السوريون من الأسباب الرئيسية لارتفاع معدلات الطلاق، وهذه حالة طبيعية أفرزتها الحرب التي امتدت لأكثر من عشر سنوات.
وأضافت أن للخيانة الزوجية وتحديدًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الحصة الأكبر في حالات الطلاق تلك، وخاصة مع غياب أحد الطرفين لساعات طويلة في العمل خارج المنزل.
وفي تصريحات صحفية، قال القاضي المستشار وليد كلسلي، إنه في الآونة الأخيرة ولدى الرجوع إلى الإحصائية التي صدرت العام الماضي، فقد وصلت نسبة حالات الطلاق إلى 50% من نسبة حالات الزواج.
اقرأ أيضاً
- ”إصبع قدم امرأة” يفتح النار على كريم بنزيما بمواقع التواصل
- إيرانية تدفع امرأة حامل على الأرض وتبرحها ضربًا لعدم ارتدائها الحجاب
- بلاغ لجهاز الكسب غير المشروع ضد القاضي المتهم بقتل شيماء جمال: ثروته بالملايين
- درة تحتفل بتخطي متابعيها حاجز الـ 15 مليون متابع
- درة تحتفل بتخطي متابعيها حاجز الـ 15 مليون متابع
- أشرف صبحي يتواصل مع القائم بأعمال السفير الأمريكي لإنهاء سفر البعثات الرياضية
- البورصة تواصل الخسائر في جلسة منتصف الأسبوع ورأس المال يفقد 4 مليار جنيه
- وزير المالية : تعميق التواصل المباشر مع مجتمع الأعمال خاصة فى ظل التحديات العالمية
- روسيا تنتقد تصرفات إسرائيل في فلسطين وسوريا واعتقالاتها التعسفية
- مفاوضات سرية لنقل النفط من إيران إلى سوريا بموافقة إسرائيل
- مفاوضات سرية لنقل النفط من إيران إلى سوريا بموافقة إسرائيل
- ايمان العاصي ”قدام مرايتها” في إطلالة مثيرة
وصرح "كلسلي": "لدى مراجعة المحاكم الشرعية وأثناء التمحيص فيما تم ذكره من الزوجين أثناء جلسات التحكيم السرية، تبين أن أسباب طلب التفريق التي وردت للمحاكم هي اقتصادية واجتماعية وثقافية".
وتابع "كلسلي": "الأسباب الاجتماعية، كاختلاف البيئة وبلد الإقامة بين الزوجين المتضمنة اختلاف العادات والتقاليد، وظهور حالات من التسلط يمارسها الزوج ضد زوجته، بالإضافة لفرض القيود اللا إنسانية عليها في بعض الحالات".
وأضاف: "أما بالنسبة للأسباب الاقتصادية، فإن اختلاف المستوى المادي بين الزوجين يجعل من العلاقة الزوجية علاقية مبنية على المصلحة المادية خالية من العواطف والمحبة، والفقر يجعل الأهل يقومون بتزويج البنات القاصرات من رجل كبير في السن وتصبح العلاقة الزوجية علاقة بيع وشراء كأي سلعة، بينما الأسباب الثقافية، فاختلاف المستوى العلمي والثقافي بين الزوجين وحصول أحدهما على شهادات عليا من العلوم والمعارف وافتقار الطرف الآخر للحد الأدنى من العلم والثقافة، يجعل الزوجين كلًا منهما في وادٍ مختلف عن الآخر في الرأي واتخاذ القرارات المعيشية".
وبخصوص حالات الطلاق بسبب الخيانة الزوجية، أوضح "كلسلي"، أنه "وبعد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وتطورها، ولدى مقارنة حالات الطلاق قبل ظهورها وبعد ظهورها، تبين أن هناك حالات طلاق جديدة غير المعتادة لدى كافة المجتمعات الإنسانية ومنها الخيانة الزوجية، حيث تطورت الخيانة عبر المراسلات والدردشة وإرسال مقاطع فيديو لا أخلاقية، واكتشاف أحد الزوجين لمثل هذه الخيانة تؤدي بنهايتها إلى المحاكم الشرعية وصولًا إلى الطلاق وانهيار الأسر وضياع الأولاد".
ولفت في الوقت نفسه إلى أن "مواقع التواصل الاجتماعي سهلت على المجتمع تعزيز التواصل والحصول على المعلومة بالسرعة القصوى والاطلاع على ثقافة الغير بأبسط الطرق وأسرع وقت وبدون تكاليف مادية".