صراع بين الأبناء والزوجة.. القصة الكاملة وراء عدم دفن رئيس أنجولا
رغم وفاته، لا يزال رئيس أنجولا السابق خوسيه إدواردو دوس سانتوس يثير خلافات سياسية عبر القارات بسبب جثمانه.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الرئيس الأنجولي السابق توفي في برشلونة في الثامن من يوليو عن عمر ناهز 79 عاما، ولكن حتى هذه اللحظة، لا أحد يعلم متى وأين سيتم دفنه، بسبب معركة اندلعت عبر القارات بين الحكومة الأنجولية وأرملته وعدد من أبنائه.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها، أن وفاة دوس سانتوس جاءت قبل أسابيع من انتخابات حاسمة، حيث يسعى الحزب الحاكم والرئيس الحالي جواو لورينسو، وأرملة دوس سانتوس، إلى نقل جثمانه إلى الوطن لإقامة جنازة رسمية ودفنه في ضريح على الطراز السوفيتي، في مشهد يمكن أن يحشد الدعم للحزب الحاكم الذي يحاول الفوز والاستمرار في الحكم.
في المقابل، ترغب ويلويتشيا دوس سانتوس ابنة الرئيس السابق في إقامة جنازة خاصة ودفن والدها في قبر سري بإسبانيا، حيث يمكن لأبنائه زيارته. وتقول إنها تحظى بدعم بعض أشقائها الذين يواجهون مثلها اتهامات بالفساد ويخشون من اعتقالهم حال عودتهم إلى أنجولا.
اقرأ أيضاً
- تشيلسي يبدأ مفاوضاته لضم نجم باريس سان جيرمان
- العثور على جثة لقتيل داخل أحد حقول الشرقية
- انتشال جثة شاب غرق أثناء سباحته على شاطىء إدكو بالبحيرة
- تفاصيل العثور على جثة سيدة مقتولة داخل مسكنها في حلوان
- العثور على جثة لقتيل بجوار كشك للكهرباء بالزقازيق
- التصريح بدفن جثة شخص عثر عليه في حالة تحلل بمدينة نصر
- مناظرة النيابة لجثة شاب قتله صاحب محل: طعنة بالصدر وتهتك بإحدى الرئتين
- العثور على جثة مشنوقة داخل مصنع بالشرقية
- البرتغال تسجل رقما قياسيا.. أكثر أيام يوليو حرارة في التاريخ
- من داخل الطائرة .. سارة نخلة تشارك جمهورها بـ صورة لها | شاهد
- انتشال جثة شاب لقى مصرعه غرقًا بمياه النيل ببنها
- وزيرة التخطيط: حياة كريمة تستهدف توفير الخدمات لـ 58 مليون مصري
ومع بلوغ المعركة القضائية المحاكم الإسبانية، بات الأمر متروكا لقاض في برشلونة ليفصل في الخلاف، وقد تؤثر النتيجة على انتخابات أغسطس المقبل في أنجولا، الدولة الغنية بالنفط والمعادن على الساحل الغربي لجنوب إفريقيا.
وقال أوغستو سانتانا، المحلل السياسي الأنجولي: "يحاول البعض استغلال الجثمان وكل هذه القضايا لدعم أجنداتهم الشخصية"، مشيرا إلى أن الرئيس الحالي يريد استخدام الموت "لأغراض انتخابية"، والأولاد للتفاوض على "إسقاط الاتهامات المتعلقة بالفساد".
ويعد دوس سانتوس أحد أطول القادة الذين شغلوا منصب الرئاسة في أفريقيا، وظل شخصية بارزة في بلاده لما يقرب من أربعة عقود، في جبهة الحركة الشعبية لتحرير أنجولا، وخرج منتصرًا من حرب الاستقلال ضد البرتغال الاستعمارية ثم حرب أهلية استمرت عقودًا.
بالنسبة لأنصاره، الذين التحق الكثير منهم بالنخبة الثرية في أنجولا، قاد دوس سانتوس البلاد للخروج من الاضطرابات العنيفة لجعلها واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم، حيث تنتشر ناطحات السحاب في عاصمتها الساحلية.
لكن بالنسبة للعديد من منتقديه، فقد كان ديكتاتورًا لا يرحم، قمع الديمقراطية وأشرف على اقتصاد يعج بالفساد، حيث يعيش معظم الأنجوليين على أقل من دولارين في اليوم.
يشار إلى أن ابنة دوس سانتوس، ويلويتشيا دوس سانتوس، 44 عامًا، رفعت دعوى قضائية في إسبانيا ضد أرملة الرئيس الأنجولي السابق، آنا باولا، وطبيبه الشخصي تتهمهما فيه بقتله.
وتم تشريح الجثة بناء على طلبها بعد أن قالت إن والدها مات في ظروف مثيرة للشكوك رافضة عودة جثمانة إلى أنجولا.
عندما تنحى دوس سانتوس عام 2017، سلم دوس سانتوس السلطة إلى لورنكو الذي اختاره بعناية لخلافته، لكنه سرعان ما انقلب على راعيه السابق، وأطلق العنان لحملة مكافحة الفساد التي استهدفت أسرة الرئيس السابق.