ما حكم الاشتراك في الصدقة الواحدة لأكثر من شخص؟.. دار الإفتاء تجيب
حكم الاشتراك في الصدقة ، عن هذه المسألة ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "هل يجوز أن نشترك في إخراج صدقة أنا ومجموعة؟
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء ، أنه يجوز الاشتراك في إخراج صدقة، فمثلا قد تشترك أسرة كاملة في تزويج فتاة يتيمة بشراء الأجهزة المنزلية لها.
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن بعض الأشخاص يرغبون أحيانا في أن يخرجوا في سبيل الله ما تحت أيديهم من أموال قد يكونوا حصلوا عليها من الحرام أو من طرق فيها شبهة، موضحا أنه حينئذ ينصح العلماء هذا الشخص بإخراج المال على سبيل تبرئة الذمة وتنظيف المال من الحرام أو الشبهة وليس على أنه صدقة.
وأضاف «جمعة» في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» أنه حينئذ يذهب ثواب هذا الإخراج إلى أصحاب المال الأصليين الذين أخذ منهم ظلمًا وعدوانًا ثم تعذر على المخرج الآن معرفتهم أو الوصول إليهم وهذا المال يجب إخراجه في وجوه الخير ليس تحت اسم الصدقة بل تحت اسم تبرئة الذمة.
اقرأ أيضاً
- مفتي الجمهورية ينعى ضحايا حريق كنيسة أبو سيفين بإمبابة
- الإفتاء: الموسيقى حلال.. ومنها ما يدعو للصفاء والنقاء
- الإفتاء توضح حكم استخراج الجثة بعد دفنها لبيان سبب الوفاة
- ما حكم الحلف على المصحف وكفارته؟.. «الإفتاء» تجيب
- دار الإفتاء تبيّن حكم طهارة وصلاة أصحاب الأعذار المرضية
- دار الإفتاء: التوسعة على الأهل والأولاد في يوم عاشوراء سنة نبوية
- هل يجوز للمرأة كشف شعرها أمام زوج ابنتها؟.. دار الإفتاء تجيب
- الإفتاء: ذكر الله يفتح للمسلم من أسرار الكون ما لا يعرفه
- حكم صوم العشر الأوائل من شهر الله المحرم.. دار الإفتاء ترد
- ما هي أسماء أبواب الجنة؟.. دار الإفتاء توضح
- أمين الفتوى بـ«الإفتاء»: اللي ميقدرش على الجواز مايتجوزش.. و«بلاش نبهدل بعض»
- الإفتاء توضح حكم إساءة معاملة الأولاد
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن المتصدق عليه، وهو الذي يأخذ الصدقة، ومثله من يقوم بتوزيع هذا المال نيابة عن المتصدق، ليس عليه شرعا أن يسأل أو أن يبحث عن مصدر هذه الأموال أو أن يشترط على المتصدق أنه لا يأخذها منه إلا أن يعلم مصدرها، لأن الأصل في الشريعة هو إحسان الظن بالخلق.
وتابع المفتي السابق أن الله تعالى نهى المؤمنين عن التنقيب والتفتيش المتكلف في الأمور كلها، ووضع الله قاعدة ذلك فقال في سورة المائدة: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ»، [الآية101],، لافتًا: قال ابن كثير في تفسيرها: "هذا تأديب من الله تعالى لعباده المؤمنين ونهي لهم عن أن يسألوا عن أشياء مما لا فائدة لهم في السؤال والتنقيب عنها، حتى قال: وظاهر الآية النهي عن السؤال عن الأشياء التي إذا علم بها الشخص ساءته فالأولى الإعراض عنها وتركها".
ونبه الدكتور على جمعة إلى أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا, وكونوا عباد الله إخوانا" [أخرجه البخاري ومسلم]، والتجسس التفتيش عن بواطن الأمور، كما أخرج الطبراني في الكبير عن حارثة بن النعمان -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم -قال: "إذا ظننت لا تحقق".
ولفت إلى أنه كان المتصدق اختلط في ماله حلال بحرام فصح عن ابن مسعود -رضي الله عنه أنه سئل عمن له جار يأكل الربا علانية ولا يتحرج من مال خبيث يأكله، يدعوه إلى طعامه، فقال: أجيبوه، فإنما المهنأ لكم والوزر عليه.