الجمعة 22 نوفمبر 2024 02:16 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

تقارير وقضايا

عباس شومان: عقوبة جرائم القتل المنتشرة هذه الأيام أغلظ من القصاص

  الدكتور عباس شومان
الدكتور عباس شومان

قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن الناس في مصر يتابعون منذ أشهر قليلة مضت بعض جرائم القتل التي ارتُكبت في الشوارع وعلى مرأى ومسمع من الناس، لافتًا إلى أن القتل ليس جريمة جديدة حلت على وجه الأرض، حيث كانت أول جريمة قتل في التاريخ، هي ما ارتكبها قابيل ابن سيدنا آدم عليه السلام، حينما قتل أخاه هابيل.

وأضاف شومان خلال إلقاءه خطبة الجمعة اليوم، من أعلى منبر الجامع الأزهر الشريف، أنه منذ رتكاب قابيل لهذه الجريمة، وجرائم القتل تقع بين الناس، متابعًا: لكن جرائم القتل العادية، والتي توصف بأنها عادية تفريقًا بينها وبين جرائم القتل الأشد منها، يدفع إليها غضب عارض، وغالبا يحط به الندم بعد ارتكاب جريمته وهو ما فعله قابيل حين بحث عن مواراة جثمان أخيه وهذا الندم لا ينفعه في القصاص”.

خطيب الأزهر الشريف أكد على تحريم قتل النفس ولفت إلى العقوبة المغلظة المدخرة لفاعل هذه الجريمة، مستدعيًا قول الله تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ "، وقوله سبحانه: "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم ودمائهم".

عباس شومان: جرائم القتل تطورت تطورًا مرعب ومفزع

وواصل عباس شومان، أن جرائم القتل تطورت كثيرًا بشكل مرعب ومفزع، مواصلًا: جرائم القتل التي نسمع عنها في هذه الأيام، تأتي بعد تفكير وتدبير وتخطيط للهروب من العقوبة، متابعًا: قرأنا كثيرًا عن المرأة التي قتلت زوجها ومثلت بجثته، وأخرى اتخذت عيشقًا لها في الحرام، قتلت في سبيله زوجها وابنها، مردفًا: اليوم.. يقع الخلاف بين الزوجين فيقتل أحدهما صاحبه، وكأنه لا سبيل لمعالجة هذه المشاكل سوى القتل!

وتابع الدكتور عباس شومان، أن جرائم القتل التي نشهدها هذه الأيام، إن كانت جرائم قتل عادية؛ فعقوبتها القصاص، أما إن كانت غير ذلك، فإنها ليست جرائم قتل عادية، بل هي جرائم مغلظة، موضحًا أن جرائم القتل التي تهدد أمن الناس وتفزع المارة في شوارعهم، فهي ليست جرائم عادية بل مغلظة، وعقابها أشد وأغلظ من جرائم القتل العادية، مبينًا أن مرتكبي هذه الجرائم، هم ممن قال عنهم الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: “إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.

وأكد شومان، أن جرائم القتل التي ترتكب علنًا، ويتخطى ضررها المقتول، بحيث تبث الرعب في قلوب الآمنين، فإنها ليست جريمة قتل عادية، بل جريمة إفساد في الأرض.

وكيل الأزهر عباس شومان الدكتور عباس شومان جرائم القتل القتل جرائم القتل تطورت تحريم قتل النفس