الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:35 صـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

تقارير وقضايا

تعرف على أقدم وأشهر ترزي لصناعة الجلباب البلدي والأفرنجى في قرية ديبى بالبحيرة

صناعة القفطان والجلباب البلدى والعباية ، من المهن الحرفية والتى تتطلب مهارة عالية وحرفة متقنة فى صناعتها، حيث تعتمد فى صناعتها على العمل اليدوى، وهذه المهنة تعتمد فى المقام الأول على المهارة اليدوية بخلاف التفصيل، ولا تحتاج إلى معدات كثيرة ولا ماكينات ولكنها تستلزم "إبرة وخيط وشمع.


ولهذه المهنة مشاهير يحبون ارتداء الجلباب البلدى والقفاطين والعباية ومنهم مشاهير قراء القرآن الكريم وعلماء الأزهر الشريف والمدرسين والدكاترة وجميع المهن.


وذاع صيت الجلباب البلدى بين العمد والمشايخ والأعيان، ولهذه المهنة صنايعية متخصصون فى هذا المجال، الذى كرس جهده فى تصنيع الجلباب البلدى منذ عشرات السنين، وهو المعلم سعيد عبود ابن قرية ديبى التابعة لمركز رشيد بمحافظة البحيرة، والذى تعلمها وهو فى سن العاشرة، وأصبح أشهر ترزى جلباب بلدى بقريته بل على مستوى مركز رشيد، والقرى المجاورة.


يقول سعيد عبود لـ" الميدان" أن هذه المهنة بدأها منذ وأن كان عمره 10 سنوات، بعدما لم تتح له الفرصه للحصول على التعليم، إلا انه احترف تصنيع الجلاليب البلدى والجبة والقفطان والعباية بسهولة ويسر، مشيرا أنه تعلمها فى سن صغير على يد اسطوات بالقرية، ثم استكمل تعليمه للصنعة، واستطاع ان يكتسب الخبرة من تعليمه لأصول المهنة، وبعد ذلك أصبح لدىه شغله الخاص وزبائنه .


وأضاف عبود أنه الأن اصبح له شهرته وسمعته الطيبة فى قريته والقرى المحيطة بها، واتقانى للمهنة كان سببا فى أن تكون فاتحة خير على.


وأكد محمد عبود أن تصنيع الجلاليب البلدى والقفاطين والجبب والعبايات، تعتمد بنسبة 99%على الشغل اليدوى، مؤكدا أن المهنة أوشكت على الانقراض، بسبب قلة الصنايعية العاملين بها، واستسهال الصنايعية العمل فى الجلاليب بالماكينات.



وأشار سعيد عبود أنه يعمل معه 5 أشخاص وكان سببا فى فتح باب رزق لهم، قائلا أنه رغم احترافه للمهنة إلا أنه مازال يتعلم أكثر وأكثر لاكتساب المزيد من الخبرة.


ويضيف محمد عبود: «أقوم بتصنيع السديري والقفطان الرجالي أيضا حيث أن هناك عدد كبير من المواطنين أبناء الريف يفضلون لبس القفطان أو السديري أسفل الجلباب البلدي».


وأوضح محمد عبود أن أهل القرية والقرى المجاورة واهل الريف يفضلون الجلباب البلدي حيث يجدون فيه الوقار، وأيضا يفضلون إرتداء الجلباب الأفرنجي أو الإسكندراني والذي يمتاز بالبساطة، وأن الجلباب يستغرق يوم أو يومين حسب تكلفته، حيث أقوم بتفصيل الجلباب بعد قص القماش وسراجة الخياطة، وتركيب القطان والشريط الخاص بالجلباب لكى يكون الجلباب فى أحسن صورة وأشار إلى أن تفصيل الجلباب يحتاج من 3 متر إلى 3.5 متر للشخص العادي.


ويضيف سعيد عبود، لا شك أن الملابس الجاهزة أثرت في المهنة، ولكن لو الترزي أتقن في مهنته سيستمر وسيقبل المواطنين علي تفصيل الملابس عنده ولن يتأثر بالملابس الجاهزة، وهذا ما حدث معي حيث أنني مازلت أستقبل عدد من المواطنين لتفصيل الجلباب البلدي لهم.


وأشار أنه لم يكتفى بالخياطة فقط، بل يقوم ببيع قفاطين أفرنجى وجاهز ، وايضا يقوم ببيع جميع انواع القماش الرخيص والغالى، والزبون هو من يختار القماش المناسب له.

​​​