محمد الكتبي : الإمارات تبذل جهود كبيرة للحفاظ على رياضة الصيد بالصقور

تلعب الصقور دوراً مهماً في الحفاظ على التوازن البيئي وتنظيم الأنظمة البيولوجية. فتلتقط هذه الطيور الجوية الصغيرة فريستها من الحيوانات الأخرى مثل الثعابين والجرائم، مساعدة بذلك في تنظيم تعدادها ومنع الانتشار المفرط لها، ولا شك أن الصقور تعد السادة في عالم السماء، فتجمع بين الجمال والقوة والذكاء. من خلال مهاراتها الفريدة، تستحق الصقور أن تكون من أكثر الطيور المحببة إلى قلوبنا وأن نضمن إبقائها آمنة ومزدهرة في عالمنا اليوم وفي المستقبل.

قال الصقار محمد جمعة بن عاطن الكتبي، إن أهل الإمارات متميزين في فهم آداب وتدريب الصقور والتعامل معها. انتقلت هذه المهارات من جيل إلى جيل، واستطاعوا تطوير طرق تدريبها التي تعتبر الأفضل بين ممارسي هذه الهواية في العالم.

واضاف محمد جمعة بن عاطن الكتبي، قائلا إن والده كان حريصًا على أن أتعلم أسرار الصقور وفن الصيد بها. ولم أستطع تفسير العلاقة الخفية التي تجذبني نحو هذا الطائر، الذي يرمز للقوة والعزة. بدأت في اللعب مع الصقور وأحاول فهم عالمها من خلال الكتب وأفكار الخبراء في هذا المجال. على الرغم من أنني أصبحت ماهرًا في هذه الرياضة، إلا أنني لازلت متحمسًا لمعرفة كل ما هو جديد فيها.

وتابع محمد جمعة بن عاطن الكتبي، أن الإمارات تبذل جهود كبيرة للحفاظ على رياضة الصيد بالصقور وجعلها دائمة، مشيرًا إلى أن الصقارين في جميع أنحاء العالم لا يزالون يحتفظون بالحب والولاء للمرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وله الفضل الكبير في هذه الرياضة التي رفعتها إلى مستوى فن تراثي أصيل أحبه واحترفه وتميز به. وأضاف الكثير من الأفكار البيضاء وروح المحبة للطبيعة والحياة البرية إليها. وكان أول من قدم مفهوم "الصيد المستدام" وانتشر عالميًا بفضله..

ووضح أن الشيخ زايد، استطاع تجسيد الصورة المثالية للصقار العربي بلا منازع، نظرًا لصدق حدسه ومعرفته الواسعة بالطبيعة. وبفضل ذلك، حاز على اعجاب وحب أفراد مجتمعه البدوي. وقد تم تقدير وثناء العالم بأسره لعبقرية قيادته وإنجازاته في بناء مجتمع متطور ومتجانس ومتسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة طوال حياته وبعد وفاته.