الجمعة 22 نوفمبر 2024 01:56 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

المرأة والمنوعات

رانيا إبراهيم تكتب : ما تبقى لي من عمر وهبته للإصلاح من نفسي !!

أنا لست ممن يضيعون أوقاتهم للعتاب او التبريرات فليذهب من يذهب و لكن لن يأتي من يأتي !! ..أضع القوانين و اسن الأعراف و لست تابعه و لن أكون ..ولدت حره و عشت حره و سأبعث حره ...
إياك و اللعب على أوتار مشاعري فأنا إذا وجدتك أهل للثقه أسكنتك نعيمي و إذا خذلتني لن تجد إلا الشوق لهمسي و لمسه يدي يهجع منامك و يشتتك روحك و ستغدو وحيدا شريدا تتمنى أن تسلك الطريق التى سلكت لعلك تشتم ما تركت من أثار عطري عابقا على الجدران .


أضرب قدمي في الأرض فيهتز من بين ضلوعى قلبي خوفا من أن القى بارئي و آثار الذنب لازالت عالقه بطرف ثوبي ..استند إلى وسادتى فتتراقص أمامي صوره مخدعى بجنان عرضها السموات و الأرض فإذا ما رميت بكنوز الأرض أسفل نعلى و الله ما القيت عليه ولا شبه نظره مترفعه من أن استبدل الخبيث بالطيب .


جهلك بعزه نفس المرأه و كبريائها لا يعيب إلا ذاتك فوالذي نفسي بيده أراك من تحت أنفي تتضائل و تتضائل حتى اترفع عن الانحناء لتفاهه صورتك و حضورك .


إذهب ولا تعد .. لا تجرؤ حتى على الالتفاف فالضوء الذي بجبيني سياخذ نظرك حتى يصيبك العمى فتتعثر أكثر و أكثر إلى ان تسقط أرضا فتدهسك أقدام الماره ..أما أنا فأرفع رأسي و أتدلل في خطايا و أنا أعلم علم اليقين إني إمرأه فريده قويه شديده البأس سيفها كلمتها وسلاحها هيبتها .

اقرأ أيضاً


ولن تنازل أبدا من رفع بوجهها سيفا من ورق عندما أقسم و اغلظ في القسم أن من مثله من الرجال لا يقطع وعدا إلا أوفى به و عند الوفاء تقزم و جبن بل تحشرجت بحنجرته الكلمات ..
أيها القمر فلتشهد إنك رفيق دربي الذي هممت بالمضي به و لتقفن أيتها النجمات حارسات على نقطه البدايه فأنا ماضيه حتى اصل لعين الشمس ولن تحرق النار نارا إذا وصلت و لن يطفىء النور نوار إذا نزلت .. فأنا النور و النار ..أنا الحياه .


أنا المرأه التي تعصر العنب فتصنع نبيذا يذهب العقل و أنا ذاتها التي تشعل الحطب لهيبا فيطيب ما يحتويه القدر فيشبع الجسد و تهنأ النفس ..المرأه التى تسكن الرحمه على شفاهها و ينطوى الدفء بين كفوفها بل تسكنها النعومة و تسكن هى من شاءت السلام و السلام على من إذا حضر سالما مسالما شريف القصد و حسن النوايا ..عفيف النفس و عزيز قوم إذا قصدوه لم يصدهم و إذا طلبوه لبى طلبهم و إذا استعانوا عليه بالحجه استعان عليهم بالحكمة .. فإن صلحت حجتهم ولى و أدبر في كبرياء و أن صلحت حكمته ازداد تواضعا و عظم ظله راكعا متضرعا خاشعا للسماء .. فالكل يغني على ليلاه وأنا نعم أنا !!!.


لن أهدر ما تبقى من عمر في إصلاح ما افسدته الأيام فأنا وأنا وهبت ما تبقى لي من عمر في إصلاح نفسي.


المرأة رانيا إبراهيم تكتب