لماذا لا يتناول الملك تشارلز وجبة الغداء في نظامه الغذائي الصارم؟

بعد الإعلان عن إصابة الملك تشارلز بالسرطان، اختارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إلقاء الضوء على النظام الغذائي الصحي الخالي من اللحوم في بعض الأحيان، الذي لطالما يحافظ عليه الملك البالغ من العمر 75 عامًا، كاشفة عن أنه كان لا يتناول وجبة الغداء.

وكان تم تشخيص إصابة الملك تشارلز بنوع من السرطان أمس الإثنين، بعد أن كشف فحص الشهر الماضي عن وجود تضخم في البروستاتا غير ذي صلة أثبت أنه حميد.

وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، إنه في العقود التي قضاها تشارلز في انتظار الصعود إلى العرش، كان يحرص دائمًا على الحفاظ على نظام غذائي صارم وروتين يومي صارم للتمارين الرياضية.

ورأت أنه على الرغم من تصريح قصر باكنجهام بأن تشارلز لا يزال في حالة معنوية عالية، فإن التشخيص سيكون بمثابة "صدمة مؤلمة للملك المهتم بصحته".

وأشارت إلى أنه بينما سيتنحى الآن مؤقتًا عن واجباته العامة، فقد عاش حياة صحية مثيرة للإعجاب حتى الآن، باستثناء العديد من الإصابات من مهنة طويلة في لعبة البولو وإصابتين بفيروس كورونا خلال الوباء.

وأضافت، أنه "في قائمة مكونة من 70 حقيقة أصدرها كلارنس هاوس في عام 2018 بمناسبة عيد ميلاد الأمير تشارلز السبعين آنذاك، تم الكشف عن أنه يقتصر على وجبتين فقط في اليوم"، مردفة: أن الحقيقة رقم 20 المذكورة "الأمير لا يأكل الغداء".

إعلان إصابة الملك تشارلز بالسرطان

الغذاء ترف

وقال جوردون راينر، المراسل الملكي السابق في صحيفة التليجراف، ذات مرة إن الملك يعتقد أن الغداء هو "ترف" يتعارض مع جدول أعماله المزدحم.

وقال سكرتيره الصحفي السابق جوليان باين أيضًا: "الملك لا يتناول الغداء؛ لذلك، كان الدرس المبكر الذي تعلمته عندما كنت على الطريق معه هو تناول وجبة إفطار كبيرة أو إحضار بعض الوجبات الخفيفة لتناولها خلال العمل"، مضيفًا: "يوم العمل لا هوادة فيه. بدءًا من عناوين الأخبار الإذاعية ووجبة إفطار مكونة من سلطة الفواكه الموسمية والبذور مع الشاي".

ولفتت الصحيفة إلى أنه يقال أيضًا أن الخبز محلي الصنع مع الدقيق الغني بالمغذيات مثل الجاودار والحنطة يفضله الملك، بالإضافة إلى البيض الذي يتم طهيه لمدة دقيقتين إلى ثلاث والسلطات الجانبية مع كل وجبة.

كما لفتت إلى أن الفطر البري والخوخ الذي يتم الحصول عليه من حدائقه في هايجروف، يعد من بين العناصر المفضلة لديه لتناول الطعام، بالإضافة إلى سمك السلمون والجبن والبسكويت.

ويمتنع الملك تشارلز عن اللحوم والأسماك في يومين من الأسبوع، بينما يتجنب منتجات الألبان، بالإضافة إلى ذلك في أحد تلك الأيام، بحسب مقابلة مع بي بي سي عام 2021.

وذكرت أنه في الشهر الذي توج فيه تشارلز، نشر قصر باكنجهام قائمة لطاهي نباتي يعيش في المنزل لإعداد وجبات الطعام للملك، منوهة بأنه ذكر سابقًا أن الغرض الرئيسي من نظامه النباتي المتقطع هو فائدته للبيئة، وأنه يبتعد عن اللحوم التي يتم الحصول عليها من مزارع المصانع.

وتابعت: "الملك أيضًا شغوف بالمنتجات العضوية"، كما قال الطهاة الملكيان السابقان دارين ماكجرادي وكارولين روب لصحيفة ديليش في مايو 2023.

وقال ماكجرادي: "إن تشارلز ركز على المنتجات العضوية قبل أن يتم اختراعها"، مع تأكيد السيدة روب أن مزرعة الملك كانت واحدة من أولى المزارع التي حصلت على شهادة عضوية في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

نظام صارم في ممارسة الرياضة

وفقا لـ "الإندبندنت"، فإنه إلى جانب نظامه الغذائي الصارم، يُعتقد أيضًا أن الملك يلتزم بروتين صارم من التمارين الرياضية.

وذكرت صحيفة التليجراف في عام 2020 أن تشارلز أكمل التدريبات الأساسية الخمسة لسلاح الجو الملكي الكندي، والمشار إليها بخطة 5XB، مرتين يوميًا.

تم تصميم هذا النظام للطيارين الذين يحتاجون إلى ممارسة التمارين الرياضية دون الحاجة إلى صالة الألعاب الرياضية.

ويتضمن التمرين الذي يستغرق 11 دقيقة دقيقتين من تمارين التمدد، ودقيقة واحدة من تمارين الجلوس، ودقيقة واحدة من رفع الظهر والساق، ودقيقة واحدة من تمارين الضغط، وستة دقائق من الجري على الفور، مع القيام بـ 10 قفزات نسر كل 75 خطوة.

وفي مذكراته المتفجرة، كشف الأمير هاري أن الملك كان يقوم بانتظام بالوقوف نصف عارٍ على رأسه لإدارة آلامه المزمنة الناجمة عن إصابات البولو القديمة.

كتب دوق ساسكس أن تشارلز كان يقوم بهذه التمارين يوميًا بينما كان يرتدي زوجًا من الملاكمين بينما كان "مسندًا إلى الباب أو معلقًا من قضيب مثل البهلوان الماهر".

وكشفت الملكة كاميلا أيضًا أن الملك مولع بالمشي. ووصفت زوجها في عام 2020، عندما كان في أوائل السبعينيات من عمره، بأنه "على الأرجح الرجل الأكثر لياقة في عمره الذي أعرفه".

وقالت: "سوف يمشي ويمشي ويمشي". "إنه مثل الماعز الجبلي. لقد ترك الجميع وراءه أميالًا". ومضت لتقول: "إن الملك تشارلز غالبًا ما يمشي لمسافات طويلة".