صحة الشرقية: بعد تشغيل المنظار الجاسوس إجراء عمليات مناظير بجهاز أرجون بلازما الفريد بمستشفى منيا القمح المركزي

قام الفريق الطبي بوحدة مناظير الجهاز الهضمي المتطورة بمستشفى منيا القمح المركزي، بقيادة الدكتور محمد نور الدين المشرف العام على المناظير بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، والأستاذ الدكتور محمود غنيم أستاذ الكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية بجامعة الأزهر ومدرب الزمالة بالمستشفى، والأستاذ الدكتور شريف حجاب استشاري مناظير الجهاز الهضمي، والدكتور أحمد جمعة استشاري المناظير ورئيس الوحدة، والدكتور عامر محمد، والدكتورة نانسي ميلاد أخصائيي الجهاز الهضمي والمناظير بالمستشفى، وتحت إشراف الدكتور أحمد عيد مدير المستشفى، بإجراء لستة مناظير تضم ٨ حالات باستخدام جهاز أرجون بلازما الفريد والوحيد بمستشفيات الصحة بالمحافظة، والذي يستخدم في حالات مناظير الجهاز الهضمي بجميع أنواعها وذلك لكي القرح النازفة بالمعدة أو القولون أو الأمعاء الدقيقة وكي التجمعات الدموية بالمعدة والقولون.

ضمن هذه اللستة تم إجراء منظار معدة تشخيصى لمريضة تبلغ من العمر ٢٥ عاماً تعانى من نزيف معدى، وتم عمل اللازم للحالة من تحاليل وفحوصات طبية، كما تم إجراء منظار لمريضة تعانى من قئ دموى وبراز مدمم وأنيميا مستمرة، وتم استخدام الأرجون فى التعامل مع سبب النزيف، هذا بالإضافة إلى إجراء منظار لمريض يعاني من ورم بالبنكرياس، أدى إلى انسداد بالقناة المرارية، وتم تركيب دعامة معدنية قنوات مرارية، وتم خروج جميع الحالات من وحدة المناظير بحالة جيدة بعد توفير كافة أوجه الرعاية الطبية والاطمئنان على الحالة الصحية لهم.

وأوضح الدكتور هشام مسعود بأن ذلك يأتي بعد بدء التشغيل التجريبي للوحدة خلال الفترة الماضية، وبعد دعمها بجهاز أرجون بلازما، بالتعاون مع المجتمع المدني، وأيضاً بعد أسابيع من تشغيل أحدث إصدارات مناظير القنوات المرارية Spy Glass cholangioscope، والذي يطلق عليه المنظار الجاسوس، لقدرته على الوصول لأماكن دقيقة جداً بالجهاز الهضمي، وذلك للمرة الأولى بمستشفيات الصحة بمحافظة الشرقية، لافتاً إلى أن اقتناء هذه التقنية الحديثة يعتبر قفزة نوعية في تشخيص أمراض الكبد والقنوات المرارية، بعد استقبال المستشفى منظار spy glass دعماً من وزارة الصحة والسكان، ضمن التجهيزات غير المسبوقة لوحدة مناظير الجهاز الهضمي الجديدة بتكلفة تقديرية تخطت ١١ مليون جنيه، لتصبح الوحدة الأولى من نوعها بمستشفيات صحة الشرقية، وتضاهي الوحدات المتقدمة بالمستشفيات التعليمية والجامعية.

وأضاف المشرف العام على المناظير بالمديرية، بأن المنظار الدقيق للقنوات المرارية بنسخته الرقمية الجديدة يمتاز بوضوح الصورة، ودقته في التشخيص بشكل عام وفي تشخيص أورام منطقة القنوات المرارية بشكل خاص، مع تقليل الزمن المتوقع للعملية، بجانب تخفيض المضاعفات التي قد تنتج عنها، ويتم بدون إجراء فتحات بالصدر أو البطن مما يجعله يتفوق على العمل الجراحي أو المنظار العادي، كما أنه يساعد في تقليل آلام ما بعد العملية وحدوث إلتهابات أو ندبات وتشوهات، مما يسهم في العودة للحياة الطبيعية في أقصر مدة زمنية.

ومن جانبه أعلن الأستاذ محمود عبدالفتاح مدير المكتب الإعلامي بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، أن وحدة المناظير الجديدة بمستشفى منيا القمح المركزي، نجحت في إجراء عدد قياسي من حالات المناظير خلال الفترة القليلة الماضية، منها ١٧ حالة منظار مراري، ٢٠٨ منظار معدة، ٢٩ منظار قولوني، وساهم في ذلك وجود نخبة من أكفأ الاستشاريين والمتخصصين بهذا المجال، لافتاً إلى أن وحدة المناظير بالمستشفى يتم عمل بها لستة مناظير ٤ أيام أسبوعياً، بما يعادل حوالى ٣٠٠ حالة شهرياً
مع توفر خدمة جميع المناظير "معده، وقولونى، ومراري".

وقدم وكيل الوزارة الشكر للدكتور شريف شاهين مدير عام الطب العلاجي، وللمشرف العام على المناظير بالمديرية، ولمدير مستشفى منيا القمح، والفريق المشارك بالعملية من السادة الأطباء وهيئة التمريض والفنيين والخدمات المعاونة، والفريق الهندسي، على جهودهم المخلصة والمبذولة لخدمة المرضى بمحافظة الشرقية.