جيش الاحتلال يشن عمليات برية صغيرة داخل الأراضي اللبنانية
كشف مصدران مطلعان لشبكة سي إن إن، أن القوات الخاصة الإسرائيلية نفذت عمليات برية صغيرة داخل الأراضي اللبنانية في الأيام الأخيرة في إطار الاستعدادات لهجوم بري إسرائيلي محتمل.
وذكر المصدران، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف هويتهما لحساسية مناقشة المسائل العسكرية، أن قوات الكوماندوز الإسرائيلية تسللت إلى الأراضي اللبنانية، واستهدفت مواقع حزب الله بالقرب من الحدود، من أجل جمع معلومات استخباراتية وتدمير مواقع حزب الله في المنطقة.
من جانبه، رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه المعلومات.
وتعتبر العمليات المحدودة هذه، أحدث مؤشر على أن إسرائيل تضع الأساس لتوغل بري كبير في لبنان.
اقرأ أيضاً
- القلق يتزايد في لبنان.. إسرائيل تحشد وتلوح باجتياح بري
- أبو الغيط: انتهاك إسرائيل للسيادة اللبنانية قد يؤدي لاتساع رقعة الصراع في المنطقة
- عبدالعاطي يؤكد أهمية الاحترام الكامل لوحدة أراضي لبنان وسيادته
- آخرهم حسن نصر الله، هكذا تنجح إسرائيل في اصطياد رؤوس حزب الله
- حزب الله ينفي اغتيال أبو علي رضا ويؤكد أنه بخير وعافية
- الرئيس السوري يوجه رسالة مؤثرة للمقاومة اللبنانية وعائلة حسن نصر الله
- الصحة اللبنانية: استشهاد 14 مسعفا في غارات الاحتلال خلال يومين
- «القسام» ناعية حسن نصرالله: يسجّل له موقفه التاريخي في الوقوف بجانب الفلسطينيين
- من هو ميشال حايك؟.. عرّاف لبناني تنبأ باغتيال حسن نصر الله
- من هو حسن نصر الله قائد الحزب على مدار 32 عاما ؟
- من هو حسن نصر الله قائد الحزب على مدار 32 عاما ؟
- بعد التهديدات الإسرائيلية، إيران تلغي رحلاتها إلى بيروت
ويأتي ذلك على الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية لا يبدو أنها اتخذت قرارًا نهائيًا بشأن شن مثل هذا الهجوم البري.
حصيلة ضحايا غارات إسرائيل
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الاثنين، استشهاد 63 شخصا وإصابة 92 بسلسلة غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة جنوب وشرق البلاد.
ومنذ 23 سبتمبر الجاري تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى ظهر الاثنين عن ما لا يقل عن 962 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و2778 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
فيما يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من "حزب الله" لصواريخ وطائرات دون طيار "درونز" وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان الاثنين، بارتفاع حصيلة ضحايا غارة إسرائيلية مساء الأحد على بلدة عين الدلب شرق صيدا (جنوب) إلى "45 شهيدا و70 جريحا".
وسبق أن أعلنت الوزارة مساء الأحد، استشهاد 24 شخصا وإصابة 29 آخرين في الغارة ذاتها، ما يعني ارتفاع عدد الضحايا بمقدار 21 شهيدا و39 جريحا.
كما أعلنت الوزارة في بيان ثان عن "12 شهيدا و20 جريحا" في "غارات العدو الإسرائيلي" فجر الاثنين على منطقة الهرمل شرقي لبنان.
وقتلت طائرات حربية إسرائيلية، الاثنين، 6 مسعفين وأصابت 4 في غارة على مركز للدفاع المدني في بلدة سحمر بالبقاع الغربي (شرق)، وفق بيان ثالث لوزارة الصحة.
وللقبول بوقف إطلاق نار، اشترط وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في رسائل أرسلها إلى نظرائه في 25 دولة، تحريك "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني ونزع سلاحه، حسب هيئة البث الإسرائيلية (رسمية).
ولاحقا، أكد نائب الأمين العام لـ "حزب الله" نعيم قاسم، في كلمة متلفزة الاثنين، أن الحزب مستمر في عمليات "المقاومة" ضد إسرائيل؛ لإسناد قطاع غزة والدفاع عن لبنان، وذلك رغم اغتيال تل أبيب الأمين العام للحزب حسن نصر الله الجمعة.