الأربعاء 15 يناير 2025 03:34 صـ 15 رجب 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

سياسة

ترامب ونزوح غزة.. هل يشبه نزوح أمريكا بسبب الحرائق من غضب الله؟

يقول الله عز وجل :


فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ

وكذلك ايضا يقول الله سبحانه وتعالى ؛

{وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}.
{وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ}.


ترامب، المعروف بجهله بالقضايا الدولية، يبدو أنه لا يفهم الفرق بين نزوح السكان في غزة وما يحدث في أمريكا بسبب الحرائق. في غزة، الناس ينزحون ليس بسبب غضب الله، بل بسبب الاحتلال الإسرائيلي الذي يقصف المنازل، يدمر البنية التحتية، ويفرض حصاراً قاتلاً على الملايين من الفلسطينيين. هذا النزوح هو لجوء من الحرب، بينما في أمريكا، الحرائق تكون غالباً نتيجة للغفلة البشرية أو التغير المناخي.

ترامب، بجهله الشهير، قد يقول إن الناس يجب أن يبنون جدران حول منازلهم لمنع النزوح كما فعل مع المكسيك، نسياً أن الجدران لا توقف الصواريخ أو التدمير الكلي للمناطق السكنية في غزة. لقد كان يتحدث عن الحرائق في كاليفورنيا كأنها تعاقب من الله للفساد، مغفلاً أن الحل الحقيقي يكمن في السياسات البيئية والإدارة الجيدة للغابات، لا في الخطابات البدائية.

في غزة، النزوح يعني فقدان البيوت، الحياة، والمستقبل، بينما في أمريكا، النزوح نتيجة للحرائق يمكن أن يكون مؤقتاً، مع فرصة للعودة أو إعادة البناء. ترامب، بسياسته التي تنكر التغير المناخي، يزيد من خطر الحرائق والنزوح، بينما في غزة، السياسات العسكرية الإسرائيلية بدعم من إدارات مثل ترامب تزيد من النزوح الدائم والمعاناة.

ترامب لا يبدو أنه يفهم الفروق الجوهرية بين هذين النوعين من النزوح، فهو مشغول بالترويج لنفسه وفرض أجندته الشخصية على العالم، بدلاً من البحث عن حلول حقيقية للأزمات الإنسانية.

حرائق فلوريدا غزة الاحتلال الاسرائيلى