ترامب ونزوح غزة.. هل يشبه نزوح أمريكا بسبب الحرائق من غضب الله؟
بقلم : د . لولوه البورشيديقول الله عز وجل :
فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ
وكذلك ايضا يقول الله سبحانه وتعالى ؛
{وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}.
{وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ}.
اقرأ أيضاً
- مرصد الأزهر يكشف عن نوايا إسرائيل الحقيقية بشأن غزة ويحذر من تطرف حكومة الاحتلال
- حماس: تقدم ملحوظ في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
- مستشار الأمن القومي الأمريكي: هناك إماكنية للتوصل لاتفاق بشأن غزة هذا الأسبوع
- ممثلة أمريكية تعلق على الحرائق : «لوس أنجلوس تشبه غزة»
- الرئيس المنتخب يتجاوز صلاحياته.. مبعوث ترامب ينضم لمفاوضات هدنة غزة في الدوحة
- جندي إسرائيلي يهرب من البرازيل خوفا من الملاحقة الأمنية بسبب جرائم في غزة
- الامم المتحدة : تفاقم اوضاع النازحين فى غزة بعد غرق الخيام بمياه الامطار
- مدير جمعية الإغاثة بغزة: الأمطار تغرق خيام النازحين في القطاع
- ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على شقة سكنية بشرق غزة إلى 6 شهداء
- محلل سياسي: 80% من مساعدات غزة قادمة من مصر
- هآرتس: الجيش الإسرائيلى يواصل تعطيل مستشفى كمال عدوان فى غزة
- أستاذ قانون دولي: قصف مستشفى الوفاء جريمة حرب تضاف لسلسلة الإبادة الجماعية في غزة
ترامب، المعروف بجهله بالقضايا الدولية، يبدو أنه لا يفهم الفرق بين نزوح السكان في غزة وما يحدث في أمريكا بسبب الحرائق. في غزة، الناس ينزحون ليس بسبب غضب الله، بل بسبب الاحتلال الإسرائيلي الذي يقصف المنازل، يدمر البنية التحتية، ويفرض حصاراً قاتلاً على الملايين من الفلسطينيين. هذا النزوح هو لجوء من الحرب، بينما في أمريكا، الحرائق تكون غالباً نتيجة للغفلة البشرية أو التغير المناخي.
ترامب، بجهله الشهير، قد يقول إن الناس يجب أن يبنون جدران حول منازلهم لمنع النزوح كما فعل مع المكسيك، نسياً أن الجدران لا توقف الصواريخ أو التدمير الكلي للمناطق السكنية في غزة. لقد كان يتحدث عن الحرائق في كاليفورنيا كأنها تعاقب من الله للفساد، مغفلاً أن الحل الحقيقي يكمن في السياسات البيئية والإدارة الجيدة للغابات، لا في الخطابات البدائية.
في غزة، النزوح يعني فقدان البيوت، الحياة، والمستقبل، بينما في أمريكا، النزوح نتيجة للحرائق يمكن أن يكون مؤقتاً، مع فرصة للعودة أو إعادة البناء. ترامب، بسياسته التي تنكر التغير المناخي، يزيد من خطر الحرائق والنزوح، بينما في غزة، السياسات العسكرية الإسرائيلية بدعم من إدارات مثل ترامب تزيد من النزوح الدائم والمعاناة.
ترامب لا يبدو أنه يفهم الفروق الجوهرية بين هذين النوعين من النزوح، فهو مشغول بالترويج لنفسه وفرض أجندته الشخصية على العالم، بدلاً من البحث عن حلول حقيقية للأزمات الإنسانية.