الإفتاء: داعش يسعى لتنفيذ هجمات دموية محزنة كهجمات سريلانكا
- أحمد السيدقال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن تنظيم داعش الإرهابي يسعى إلى جذب الرأي العام العالمي عبر تبنيه في أكثر من إصدار لهجمات سريلانكا التي وقعت السبت الماضي، حيث شهدت العاصمة السريلانكية (كولمبو) سلسلة تفجيرات استهدفت 3 كنائس و3 فنادق في سريلانكا بالتزامن مع احتفالات عيد القيامة، وراح ضحيتها أكثر من 300 قتيل، لتكون بذلك أكثر الهجمات دموية خلال عشر السنوات الماضية منذ تفجيرات بومباي في الهند.
كانت السلطات السريلانكية قد أشارت بأصابع الاتهام إلى جماعة التوحيد الوطنية التي يترأسها زهران هاشم بالتورط في الهجوم. وأشار المرصد إلى أن تنظيم داعش سعى إلى تبني الهجمات وذلك من خلال إصدار "مرئي" يظهر فيه مبايعة زهران هاشم ومجموعة من الملثمين للبغدادي، وبالرغم من أن الفيديو لا يظهر تاريخ المبايعة التي تمت، إلا أنه أظهر وجه زهران هاشم مكشوفًا في حين أن الآخرين لم يظهروا مكشوفي الوجه وفي ذلك دلالة على انكشاف تورط زهران بشكل مباشر في الهجمات.
وتابع المرصد تأكيده على أن تبني داعش للهجمات جاء مغايرًا للاستراتيجية التي يتبعها التنظيم خلال السنوات الماضية والمتعلقة بسرعة الاستجابة الإعلامية للتنظيم مع الهجمات المنفذة والإعلان شبه المرافق للعمليات، وذلك من أجل السبق الترويجي للعمليات الإرهابية التي ينفذها، وهو ما يؤكد على أن تورط التنظيم المركزي "داعش بسوريا والعراق" طرح ضعيف، وأن العمليات الإرهابية في سريلانكا قد تمت من أطراف بعيدة عن قيادة التنظيم ودون تخطيط مسبق معها.
وأوضح المرصد أن فيديو مبايعة زهران للتنظيم لا تثبت بشكل قاطع أن منفذي الهجوم كانوا من بين الملثمين الموجودين بالفيديو، وأن الفيديو لم يشر إلى أي عمليات سينفذها المبايعون، ولكن بشكل كبير أثبت الفيديو تورط زهران وجماعته بشكل مباشر في الهجوم، وأن إظهار داعش لفيديو المبايعة إنما هدفه الترويج لداعش بعد إعلان خسارته في سوريا بالباغوز وأنه ما زال قادرًا على تنفيذ عمليات دامية.
واختتم المرصد بيانه بأن الهجمات التي شهدتها العاصمة السريلانكية محزنة مهما كان منفذها، وأنها خارجة عن القيم الدينية والسماوية الداعية إلى حفظ النفس واحترام الأديان الأخرى والتعايش السلمي بين أصحاب الديانات، وأن منفذي الهجوم لم يراعوا حق الله وحق الرسالات السماوية الداعية إلى السلم المجتمعي بين البشر.