وزير التعليم: النظام الجديد مطبق على 3.2 مليون طفل.. ومناهج جديدة للصف الثاني الابتدائي
- مروة عباسأكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن نظام التعليم الجديد مطبق على 3.2 مليون طفل.
ووجه الوزير رسائل خاصة للطلاب وأولياء الأمور، اليوم الخميس، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)؛ ردًا على حملات التشهير والتضليل والتشكيك المتواصلة والهجوم الشرس والمحاولات المستميتة من البعض لإجهاض أي محاولات صادقة للنهوض بالتعليم المصري.
وأكد الوزير أن الدولة المصرية أولت اهتمامًا غير مسبوق بقضية بناء الإنسان المصري من خلال الاهتمام بالصحة والتعليم، وأعلنت عام 2019 عامًا للتعليم ووفرت الدعم لتغيير مسار التعليم المصري كي نوفر لأبنائنا تعليمًا أفضل ولمصرنا مستقبلًا أكثر إشراقًا.
وأضاف "يبدو أن هذه الأهداف القومية اصطدمت بمصالح عميقة وبيروقراطية مترسخة وخوف تاريخي من أي تغيير (حتى لو كان إلى الأفضل) وقد مارس أعداء التطوير -من ذوي المصالح- كل الحيل والأساليب للتضليل وتشويه كل جهد وكل فرد يعمل في هذا الملف وللأسف فإن أعداء التغيير يتواجدون في كل ركن بما في ذلك بعض المحسوبين على الوزارة نفسها".
وتابع قائلًا: "أعداء التغيير استخدموا سلاح الإشاعات وتشويه الحقائق لإرهاب أولياء الأمور واستثارة خوفهم على أبنائهم عن طريق إشاعات ومعلومات مضللة ومغلوطة ليل نهار مستخدمين أسلحة مواقع التواصل الاجتماعي والاختفاء وراء ستار هذه الشبكات الافتراضية والفوضى الخلاقة الموجودة في عالم الإعلام الإلكتروني، بالإضافة إلى أن بعض وسائل الإعلام تساعد كثيرًا في فرض حالة البلبلة والتشويه لأنها تسعى إلى أي خبر "براق" أو "قنبلة" أو "عنوان ساخن" يزيد من المبيعات والمتابعة حتى إن كان مصدره غير معلوم أو كان غير صحيح".
وأوضح أن الغالبية العظمى من أهل هذا البلد الطيب ترغب في التطوير وتحتاج إلى معلومات دقيقة شفافة بعيدًا عن كل هذا التشويه والتضليل والذي خلط الحق بالباطل وأثار حيرة الناس.. مشيرًا في هذا الإطار إلى أن الوزارة تعمل على عدة محاور تتمثل في المناهج الدراسية، ونظم التقييم وقياس المهارات، والمعلم، والمدارس، والإدارة، والتمويل وتنمية الموارد.
وأشار الوزير إلى أن بناء نظام التعليم المصري الجديد (تعليم 2) والذي تم تطبيقه منذ 22 سبتمبر 2018 على السنوات من KG1 وKG2 إلى الأول الابتدائي، سوف يشمل الصف الثاني الابتدائي من سبتمبر 2019 وهكذا حتى يكتمل بناء المناهج المصرية الجديدة تماماً في عام 2030.
وقال إنه تعديل نظام التعليم الثانوي هدفه الانتقال من ثقافة الحفظ والاسترجاع إلى ثقافة الفهم والتحليل والإبداع عن طريق تغيير أسلوب الامتحانات والتقييم وقياس المهارات وما يستتبعه هذا التغيير من تغيير مواز في أساليب الاستذكار.
وأوضح أن النظام الجديد (تعليم 2) مطبق حاليًا على 2ر3 مليون طفل مصري في جميع المدارس المصرية ويحقق نتائج ممتازة ويقوم مركز تطوير المناهج المصري بإعداد المناهج الجديدة التي سوف ترى النور للصف الثاني الابتدائي الخريف المقبل.
وأشار إلى أن "التعديل الذي بدأ تطبيقه أيضاً في سبتمبر الماضي على الصف الأول الثانوي وهو الخاص بتغيير نظام التقييم فقد فاز بالهجوم الأوفر من أعداء التغيير الذين لم يتوقفوا لحظة عن مهاجمته نظراً لما يمثله من خطرٍ داهم على مافيا الدروس الخصوصية والامتحانات الشكلية والنجاح بلا تعلم من أجل مقعد غير مستحق في الجامعة، لقد بدأ الهجوم، والتضليل، بعنونة التطوير بعبارة "ثانوية التابلت" ما يعطي الإيحاء بأن التابلت والتكنولوجيا هي التطوير".
وجدد الوزير تأكيده على أن قلب وروح التطوير في المرحلة الثانوية يتمحور على الأسئلة الجديدة والتي تقيس مستويات الإلمام والتحصيل لنواتج التعلم ولا علاقة له على الإطلاق بالتكنولوجيا أو التابلت أو الشبكات.
وشدد على أن نجاح التطوير هنا يتعلق بقدرات الطلاب على استيعاب الطريقة الجديدة في التعلم والتحصيل وليس في سيستم أو تابلت أو راوتر أو شبكات إنترنت وشبكات 4G.
وأكد الدكتور طارق شوقي أن الخلط بين هدف تطوير التعليم الحقيقي، وموضوع التكنولوجيا خطأٌ كبير ومتعمد لتشويه الموضوع وتصدير حالة من الهلع غير المبرر عند الجميع وبالتالي إجهاض المشروع كله.
وقال إن اختزال كل جهود الدولة في نجاح أو سقوط تكنولوجيا الاتصالات والشبكات في امتحان النقل للصف الأول الثانوي هو "خط الهجوم الأول" لمليشيات إسقاط مشروع بناء الإنسان المصري، أما حقيقة الأمر هنا أن كل طالب في الصف الأول الثانوي سوف يدخل الامتحان الجديد في شكله ومضمونه -سواء كان إلكترونيًا أم ورقيًا- إذ أن أسلوب توصيل الامتحان وتصحيحه ليس هو التطوير وليس هو معيار نجاح أو فشل التطوير، مضيفًا: "هاتان قضيتان منفصلتان تمامًا".
وأوضح إن استثمار الدولة المصرية الهائل في البنية التحتية الرقمية للمدارس غير مسبوق وكذلك في المحتوى الرقمي الموازي للمناهج المصرية وإتاحة أجهزة تابلت للطلاب ما هو إلا مبادرة كريمة من الدولة كي تذوب الفروق الطبقية بين الطلاب ولا تكون عائقًا لطالب واحد أمام الحصول على فرصة متكافئة للتعلم الحقيقي.
وأضاف الوزير: "نستخدم امتحانات إلكترونية كي نتيح شفافية أكبر ونقضي على الغش غير العادل والتسريب، ولكن لا ينبغي أن نعتبر أن نجاح هذه التقنيات هو نجاح التطوير، لذلك فإن التطوير هنا في الامتحانات وليس في الشبكات".
ودعا الوزير الطلاب بأن يفكروا في النماذج الاسترشادية للامتحانات الموجودة على موقع الوزارة وأن يحاولوا التمكن من مخرجات التعلم بدون حفظ إجابات نموذجية إذ أن الامتحانات بنظام الكتاب المفتوح.. موضحًا أن الوزارة سوف تصدر خلال ساعات قليلة فيديو استرشادي لأبنائنا الطلاب لمساعدتهم على التعامل مع نمط الأسئلة الجديدة حتى يتمكنوا من التحضير بشكل مناسب.
وأكد أن هذا الامتحان مجرد خطوة للانتقال إلى الصف الثاني الثانوي.. مشيرًا إلى أنه تمت مراعاة الأزمنة وصعوبة الكتابة بالقلم على التابلت وملاحظات الطلاب بعد امتحان مارس وكذلك مراعاة موقف أبنائنا من طلاب المنازل والمستشفيات والسجون والخدمات.