أبرز ملفات برنامج "رحلة حياة" لـ مصطفى حسني
- أمل مجديبالتزامن مع بدء شهر رمضان المبارك، بدأت قناة ON E عرض البرنامج الديني الجديد "رحلة حياة"، الذي يقدمه الداعية الشاب مصطفى حسني، يوميًا في تمام الساعة الخامسة مساءً.حقق البرنامج أصداء إيجابية وشهرة كبيرة خلال الأسبوع الأول من رمضان، إذ يتناول رحلة الحياة ليس من خلال المفهوم الفلسفي ولا باعتبارها مصطلحًا في علم النفس، وإنما هو برنامج جديد يحيط بجوانب عديدة أساسية ومهمة في رحلة حياة كل منًا، بدءًا من علاقة الإنسان بربه والغيبيات، مرورًا بالعلاقات الاجتماعية مع المجتمع والبشر، وحتى علاقة الانسان بالجماد.
منذ الحلقة الأولى يمكنك ملاحظة أن المادة العلمية للبرنامج قد أعدت بعناية، وتم بناءها علي دراسات وإحصاءات موثقة وأراء متخصصين في كل موضوع تتم مناقشته وليست أراءً شخصية بدون دلائل، مما يدل علي ثراء المحتوى الذي يتم تقديمه.
يناقش الداعية الشاب في كل حلقة كيفية بناء علاقات سوية علي أسس سليمة وقوية في رحلة حياة الإنسان، حتى تكون هذه العلاقات عونًا له في رحلة حياته إلى الله وسببًا في تقويته وليس في تدميره واهتزاز ثقته بنفسه وبعده عن الله، وهذا الأمر يُعد استكمالًا لما بدأه مصطفى حسني خلال السنوات الماضية، ففي كل مرة ومنذ عدة برامج يؤكد دومًا على أهمية الذكاء الاجتماعي في بناء العلاقات، وضرورة تعلمه كمهارة أساسية لا غنى عنها.
كما استطاع مصطفى حسني أيضًا تغيير الشكل النمطي التقليدي للبرامج الدينية، إذ يناقش موضوعات اجتماعية وتنموية من خلال أراء المتخصصين وربط ذلك بأهمية التنمية والنجاح كأحد أهداف الدين الأساسية في المساعدة على تعمير الأرض والجمع بين الدين والدنيا، ومحاولة ترسيخ مبدأ أن الدين لا يتعارض أبدًا مع الدنيا، وإنما جاء لتنظيمها وإدارتها.
في بداية كل حلقة يستعين مصطفى حسني برأي أحد المتخصصين في موضوع كل حلقة، في مدة لا تتجاوز دقيقتين، ثم يعطي نبذة تشويقية واستفهامية عن الموضوع في مدة أيضًا لا تتجاوز دقيقتين أيضًا، ثم يبدأ بعد ذلك في مناقشة موضوع الحلقة باستفاضة أكثر علي ثلاث أجزاء، لا تتجاوز مدة كل جزء عشر دقائق، يناقش خلالها الأسس السليمة التي يجب أن تبني عليها العلاقة، والأسباب والتصرفات التي تهدمها والأشياء التي تساعد علي تقويتها وترسيخها أكثر، فيخرج المشاهد بمعلومات وأسس سليمة مرتبطة بالدين والدنيا تساعد علي بناء إنسان ثري روحيًا وفكريًا وعقليًا واجتماعيًا، وتكون عونا له في رحلة سعيه إلي الله.