في عيدها الـ 49.. قائد الدفاع الجوي: سنظل دائما حماة لسماء الوطن

كتب - مصطفى المنشاوي وميادة الناظر   الفريق علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي:   منظومة الدفاع الجوي المصري من أعقد منظومات الدفاع الجوي فى العالم العدو الجوى الإسرائيلى فقد أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه خلال الأيام الثلاثة الأولى من أكتوبر نتعاون عسكريا مع الدول العربية والأجنبية لتطوير أنفسنا بشكل مستمر الدفاع الجوى من أعرق الكليات العسكرية على مستوى الشرق الأوسط.. سر نجاح القوات المسلحة في الحروب يكمن فى العنصر البشري   تحتفل قوات الدفاع الجوي المصري، غدا الـ30 من يونيو، بمرور 49 عاماً على إنشائها، الذي يعد من الأيام العظمية في تاريخ العسكرية المصرية الذى يزخر بصفحات المجد والفخر لرجال قوات الدفاع الجوى.   ويعد الـ30 من يونيو 1970، هو الإعلان الحقيقي عن اكتمال بناء حائط الصواريخ بسواعد رجال وأبطال الدفاع الجوي، رغم بداية إنشاءها افي الأول من فبراير عام ١٩٦٨، لأنه التاريخ الذي شهد بدء تساقط طائرات العدو الجوى معلنة بتر ذراعه الطولى وكسر إرادته لاختراق سماء الوطن، لذا اتخذت قوات الدفاع الجوي من هذا التاريخ ذكرى وعيداً يحتفل به كل عام فهو يعتبر البداية الحقيقة لنصر أكتوبر المجيد.   وجدد الفريق علي فهمي، قائد قوات الدفاع الجوي، العھد على بقاء القوات دائماً حماةً لسماء الوطن محافظین على رایاتھا عالیة خفاقة، مؤكدين للفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي أن رجال قوات الدفاع الجوي یعاھدون االله أن یظلوا مرابضین فى مواقعھم یواصلون اللیل بالنھار، حتى تظل قوات الدفاع الجوي قادرة على مجابھة ما یستجد من تھدیدات وتحدیات للدفاع عن ھذا الوطن، موجهاً التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة.   وقال الفريق فهمي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة عيد قوات الدفاع الجوي، إن قوات الدفاع الجوى تمثل القوة الرابعة فى قواتنا المسلحة الباسلة، حيث تمكنت من خلال التدريب الواقعي فى ظروف المعارك الحقيقية خلال حرب الاستنزاف صباح يوم 30 يونيو ١٩٧٠ من إسقاط طائرتين فانتوم، وطائرتين سكاى هوك وتم أسر ثلاث طيارين إسرائيلين، مشيرا إلى أنها كانت المرة الأولى التي تسقط فيها طائرة فانتوم وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل إلى ١٢ طائرة بنهاية الأسبوع وهو ما أطلق عليه "أسبوع تساقط الفانتوم"، لذا اتخذت قوات الدفاع الجوي يوم 30 يونيو عام 1970 عيدا لها حيث يعتبر ذلك اليوم هو بداية الحقيقة لاسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الاقتراب من سماء الجبهة المصرية.   وأوضح أن حائط الصواريخ هو تجميع قتالى متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات فى أنساق متتالية داخل مواقع محصنة قادرة على صد وتدمير الطائرات المعادية فى إطار توفير الدفاع الجوى عن التجميع الرئيسى للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة، فضلا عن القدرة على تحقيق امتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن ١٥ كم شرق القناة.   وتابع: "هذه المواقع تم إنشائها وتحصينها تمهيداً لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها وقد تم بناء هذا الحائط فى ظروف بالغة الصعوبة، حيث كان الصراع بين الذراع الطولى لإسرائيل المتمثل فى قواتها الجوية لمنع إنشاء هذه التحصينات وبين رجال الدفاع الجوى بالتعاون مع شركات الإنشاءات المدنية فى ظل توفير الوقاية المباشرة عن هذه المواقع بالمدفعية المضادة للطائرات" وأشار إلى أنه رغم التضحيات العظيمة التى تحملها رجال المدفعية المضادة للطائرات كان العدو ينجح فى معظم الأحيان فى إصابة أو هدم ما تم تشييده وقام رجال الدفاع الجوى بدارسة بناء حائط الصواريخ بإتباع أحد الخيارين: الخيار الأول: القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام وإحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات .   الخيار الثاني: الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات أطلق عليها "أسلوب الزحف البطئ" وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفى له، وهو ما استقر عليه فعلاً وتم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة وتم احتلالها دون أى رد فعل من العدو وتم التخطيط لاحتلال ثلاث نطاقات جديدة تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام وبدقة عالية جسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوى وكانت ملحمة وعطاء لهؤلاء الرجال فى الصبر والتصميم والتحدى، ومنع العدو الجوى من الاقتراب من قناة السويس .   وتابع: "في خلال خمس أشهر هي: "إبريل، مايو، يونيو، يوليو، أغسطس" عام ١٩٧٠ استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من إسقاط وتدمير أكثر من ١٢ طائرة فانتوم وسكاى هوك وميراج مما أجبر إسرائيل على قبول "مبادرة روجررز" لوقف إطلاق النار اعتباراً من صباح ٨ أغسطس ١٩٧٠ لتسطر قوات الدفاع الجوي أروع الصفحات وتضع فى عام 1970 اللبنة الأولي في صرح الانتصار العظيم للجيش المصري فى حرب أكتوبر 1973".   ولفت إلى أنه لا يمكن فهم تحطيم الجيش لأسطورة الذراع الطولي لإسرائيل بدون شرح موقف القوات الجوية الإسرائيلية حينها وما وصلت إليه من كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور حيث بدأ مبكراً التخطيط لتنظيم وتسليح القوات الجوية الإسرائيلية بأحدث ما وصلت إليه الترسنة الجوية فى ذلك الوقت من خلال شراء طائرات ميراج من فرنسا والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاى هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام ١٩٧٣ إلى ٦٠٠ طائرة أنواع مختلفة.   وأشار إلى أن رجال الدفاع الجوي قد بدأوا الإعداد والتجهيز لحرب التحرير من خلال استكمال التسليح لأنظمة جديدة لرفع مستوى الاستعداد القتالى واكتساب الخبرات القتالية العالية خلال فترة وقف إطلاق النار، حيث تم وصول عدد من وحدات الصواريخ الحديثة سام ٣ "البتشورا" وانضمامها لمنظومات الدفاع الجوى بنهاية عام .١٩٧٠   وإدخال منظومات حديثة من الصواريخ "سام-٦" فى عام ١٩٧٣، وخلال فترة وقف إطلاق النار نجحت قوات الدفاع الجوى فى حرمان العدو الجوى من استطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى "الإستراتوكروزار" صباح يوم ١٧ سبتمبر ١٩٧١. ووصف قائد قوات الدفاع الجوي بأنها مهمة بالغة الصعوبة لأن مسرح العمليات لا يقتصر فقط على جبهة قناة السويس بل يشمل مساحة مصر كلها بما فيها من أهداف حيوية سياسية واقتصادية وقواعد جوية ومطارات وقواعد بحرية وموانئ استراتيجية، وفى اليوم الأول للقتال فى 6 أكتوبر ١٩٧٣هاجم العدو الإسرائيلى القوات المصرية القائمة بالعبور حتى آخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فورى توالى بعدها هجمات بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة ٦و٧ أكتوبر تصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات ونجحت فى إسقاط أكثر من ٢٥ طائرة.   وتابع: "أصيبت أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين وعلي ضوء ذلك أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من ١٥ كم وفي صباح يوم 7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجن سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين، وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى الإسرائيلى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم وكانت الملحمة الكبرى لقوات الدفاع الجوى خلال حرب أكتوبر مما جعل "موشى ديان" يعلن فى رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية وذكر فى أحد الأحاديث التلفزيونية يوم ١٤ أكتوبر ٧٣ "أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها ثقيلة بدمائها".   وأكد الفريق فهمي أن منظومة الدفاع الجوي المصري تعد من أعقد منظومات الدفاع الجوي فى العالم، حيث تشتمل على العديد من الأنظمة المتنوعة، وتتكون من عناصر استطلاع وإنذار وعناصر إيجابية ومراكز قيادة وسيطرة تمكن القادة على كافة المستويات من اتخاذ الإجراءات التى تهدف إلى حرمان العدو من تنفيذ مهامه أو تدميره بوسائل دفاع جوى تنتشر فى كافة ربوع الدولة طبقاً لطبيعة الأهداف الحيوية والتجميعات المطلوب توفير الدفاع الجوى عنها.   هذا ويتحقق بناء منظومة الدفاع الجوى من خلال توازن جميع عناصر المنظومة وفاعليتها وقدرتها على مجابهة العدو الجوى بالإضافة إلى التكامل بين عناصر المنظومة والذى يشمل على الآتي:   التكامل الأفقي: ويتحقق بضرورة توافر جميع العناصر والأنظمة الأساسية للمنظومة. التكامل الرأسي: ويتحقق بتوافر أنظمة تسليح متنوعة داخل العنصر الواحد. وتطرق للحديث عن التعاون العسكري الذي يعتبر أحد الركائز الهامة للتطوير مع العديد من الدول العربية والأجنبية، مشيرا إلى أن قوات الدفاع الجوي تحرص على امتلاك القدرات والإمكانيات القتالية التى تمكنها من أداء مهامها بكفاءة عالية من خلال تطوير وتحديث أنظمة الدفاع الجوى مع مراعاة تنوع مصادر السلاح طبقاً لأسس علميه يتم إتباعها فى القوات المسلحة، من خلال الاستفادة من التعاون العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة بمجالاته المختلفة من خلال ثلاث مسارات: المسار الأول: التعاون فى تنفيذ التدريبات المشتركة مثل "التدريب المصرى الأمريكى المشترك "النجم الساطع"، التدريب اليونانى المشترك "ميدوزا – ٨"، "اليونان"، التدريب البحرى المصرى الفرنسى المشترك "كليوباترا -٢٠١٩"، التدريب المصرى الأردنى المشترك "العقبة -٥"، "لأردن" لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات فى هذه الدول، ونظرا للدور الرائد لقوات الدفاع الجوى المصرى على المستوى الإقليمى والعالمى تسعى عدد من الدول لزيادة محاور التعاون فى كافة المجالات "التدريب، التطوير، التحديث" معنا مثل جمهورية باكستان، مملكة البحرين، ويتم التحرك فى هذه المسارات طبقاً لتخطيط يتم إعداده مسبقاً بما يؤدى إلى إستمرار أعمال التطوير للمعدات وأساليب إستخدامها بقوات الدفاع الجوى .   المسار الثاني: التعاون فى تأهيل مقاتلي قوات الدفاع الجوي من القادة والضباط من خلال إيفاد عدد من ضباط الدفاع الجوى المصرى المتميزين للتأهيل بالعلوم العسكرية الحديثة بالمعاهد العسكرية المتميزة بالدول الشقيقة والصديقة، كما يتم تأهيل ضباط الدفاع الجوى لعدد من الدول بالمنشآت التعليمية لقوات الدفاع الجوى المصرية وبما يساهم فى تبادل الخبرات والإعداد المتميز للفرد المقاتل.   المسار الثالث: التعاون في تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات وإجراء أعمال التطوير والتحديث الذى تتطلبه منظومة الدفاع الجوى المصرى طبقاً لعقيدة القتال المصرية بالإضافة إلى أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حالياً فى خطة محددة ومستمرة.   وأشار أنه فى ظل التطور الهائل فى تكنولوجيا التسليح الذي يشهده العالم، تعتبر كلية الدفاع الجوى من أعرق الكليات العسكرية على مستوى الشرق الأوسط، ولا يقتصر دورها على تخريج ضباط الدفاع الجوى المصريين فقط بل يمتد هذا الدور ليشمل تأهيل طلبة من الدول العربية والأفريقية الصديقة، ونظراً لما يمثلة دور كلية الدفاع الجوى المؤثر على قوات الدفاع الجوى والتى تتعامل دائماً مع أسلحة ومعدات ذات تقنية عالية وأسعار باهظة فإننا نعمل على تطوير الكلية من خلال مسارين هما تطوير العملية التدريبية وذلك بالمراجعة المستمرة للمناهج الدراسية بالكلية وتطويعها طبقاً لاحتياجات ومطالب وحدات الدفاع الجوى والخبرات المكتسبة من الأعوام السابقة، بالإضافة إلى انتقاء هيئة التدريس من أكفأ الضباط والأساتذة المدنيين فى المجالات المختلفة.   ويتمثل المسار الثاني في تزويد الكلية بأحدث ما وصل إليه العلم فى مجال التدريب العملى وفى هذا المجال فقد تم تزويد الكلية بفصول تعليمية لجميع أنواع معدات الدفاع الجوى مزودة بمحاكيات للتدريب على تنفيذ الإشتباكات مع الأهداف الجوية كذا تم تجهيز الفصول والقاعات الدراسية بدوائر تليفزيونية مغلقة وشاشات عرض حديثة وتم تحديث وتطوير المعامل الهندسية بالكلية فضلاً عن تنفيذ معسكرات تدريب مركز لطلاب السنة النهائية للمشاركة فى الرمايات الحقيقية لأسلحة الدفاع الجوى بمركز التدريب التكتيكي لقوات الدفاع الجوى.   ولفت إلى أن التطور الهائل فى أسلوب الحصول على المعلومات وتعدد مصادر الحصول عليها أدى إلى عدم وجود أسرار عن أنظمة التسليح فى معظم دول العالم، بعدما أصبح العالم قرية صغيرة وتعددت يعج بالمعلومات سواءً بالأقمار الصناعية أو أنظمة الاستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية.   وأكد أن قوات الدفاع الجوي تستخدم الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات التي يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية فى معظم الأحيان بما يضمن لها التنفيذ الكامل فى إطار خداع ومفاجأة الجانب الآخر والدليل علي ذلك أنه فى بداية نشأة قوات الدفاع الجوى تم تدمير أحدث الطائرات الإسرائيلية "الفانتوم"من خلال منظومات الصواريخ المتوفرة لدينا فى ذلك الوقت، وكذا التحرك بسرية كاملة لإحدى كتائب الصواريخ لتنفيذ كمين لإسقاط طائرة الاستطلاع الالكتروني "الإستراتكروزر" المزودة بأحدث وسائل الإستطلاع الإلكترونى بأنواعه المختلفة وحرمان العدو من استطلاع القوات غرب القناة باستخدام أسلوب قتال لم يعهده العدو من قبل "وهو تحقيق إمتداد لمناطق تدمير الصواريخ لعمق أكبر شرق القناة" ونحن لدينا اليقين إلى أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكة من أسلحة ومعدات ولكن مما لدينا من قدرة علي تطوير أسلوب استخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة.   وأكد الفريق أن خبرات الحروب المصرية أثبتت أن سر نجاح القوات المسلحة يكمن فى العنصر البشري، حيث بادرت قوات الدفاع الجوي بالتحديث وخلق أنماط جديدة في العنصر البشري من خلال رعاية تامة لمراكز التدريب وللجنود المستجدين منذ لحظة وصولهم وحتى نقلهم إلى وحداتهم بعد إنتهاء فترة التدريب الأساسى بمراكز التدريب وذلك من خلال استقبال ورعاية الجندي لبناء شخصيته العسكرية طوال فترة خدمته الإلزامية بالقوات المسلحة وحتى عند استدعاءه بعد نهاية فترة التجنيد.   وعن حصول فريق قوات الدفاع الجوي المشارك فى مسابقة السماء الصافية بدولة الصين والذي استطاع الحصول على المركز الثاني على مستوي العالم، قال إن قيادة قوات الدفاع الجوي تحرص على المشاركة فى مسابقات المباريات الحربية والتى تمثل محاكاة حقيقية للحرب لإعطاء الثقة لمقاتليها فى ظل مشاركة أقوى دول العالم التى تمتلك منظومات دفاع جوى متقدمة والتي تتمثل في دولة "الصين، روسيا، بيلاروسيا، أوزباكستان، باكستان، فنزويلا".   وشرح أن الضباط يدخلون معسكر إعداد لمدة ستة أشهر فى مركز التدريب التكتيكى لقوات الدفاع الجوى، حيث إنه بعد تدريب لمدة ثلاثة أشهر تم تصفية المتسابقين واختيار أحسن ١٨ مقاتل لدخول المسابقة، وتم التدريب يوميا على مرحلة تنفيذ الرماية الفعلية واجتياز ميدان الموانع الذي تم إنشاءه بنفس مواصفات الميدان المقام عليه المسابقة بالصين وتم إستكمال مرحلة التدريب على الرماية بالصواريخ المحمولة على الكتف عن طريق استخدام مقلدات الصواريخ فى معهد الدفاع الجوى بالأسكندرية، ثم التدريب علي مرحلة تنفيذ الرماية الفعلية بالأسلحة الصغيرة والصواريخ المحمولة على الكتف فى ميدان الرماية بمركز التدريب التكتيكى للدفاع الجوى والتى كانت من أهم أسباب تحقيق أعلى النتائج فى الرماية الحقيقية.   وأشار إلى أن فريق الدفاع الجوي حصل على المركز الثاني على مستوي العالم بعد الدولة المنظمة "الصين"، وكان أداء الفريق المصرى مبهرا ومتميزا بشهادة جميع القادة والفرق المشاركة فى المسابقة.   واستشهد الفريق بانتشار تسجيل فيديو على شبكة الإنترنت لإصابة رماية صاروخ محمول على الكتف على هدف صاروخى مبتعد وتم تدميره بدقة متناهية، وقد سجلت تلك الرماية فى أرشيف المسابقة على اعتبار أنه تدمير مثالي لم يسبق حدوثة "رقم قياسي" والذى أعتبره تكليلاً لجهود قيادة الدفاع الجوي للإرتقاء بمستوى الفرد المقاتل، مؤكدا أن قيادة القوات تولي اهتماما برفع الروح المعنوية لمقاتلي الدفاع الجوي في جميع مواقعه المنتشرة على كافة ربوع الوطن وتوفير سبل الإعاشة الكريمة، كما يوجد مخطط للانتهاء قريبا من إنشاء المرحلة الأولى لدار الدفاع الجوي بالعاصمة الإدارية الجديدة.