مسلم روهينجي يوجه رسالة مبكية لشيخ الأزهر
أحمد واضح
وجه نور الله الشيخ يوسف الروهينجي، طالب بجامعة الأزهر؛ رسالة إلى شيخ الأزهر قائلاً،:" أنت أعظم شخصية للمسلمين، فضيلة الشيخ، نحن الله خلقنا ونستحق الحياة، حتى الكلاب والخنازير تستحق الحياة طالما ليس هناك ضرر، ونحن أصبحنا أسوأ من الكلاب في بلدنا، أريد أن توجه عبارات للأمم المتحدة والدول الإسلامية عل من يتحرك لإغاثة المسلمين في بورما".
وطالب الروهينجي، في تصريح خاص لـ"الميدان"، شيخ الأزهر بتوفير وفود علمية لنشر تعاليم الدين الإسلامي بين مسلمي الروهينجيا في مخيمات بنجلاديش، والهند، وباكستان، وفي داخل بورما، وذلك بعد غلق الجيش البورمي مدارسنا وهدم مساجدنا، وحتى لا ينتشر الجهل بين مسلمي الروهينجيا وينحرفون عن دينهم وسط الإغراءات التي يقوم بها المبشرون المسيحيون والبوذيون بتركنا أحياء ومنحنا المال إذا تنصرنا أو أصبحنا بوذيون، وحتى لا يتكرر ما حدث مع المسلمين في الأندلس، مشيرًا إلى أنهم رصدوا أحد المبشرين المسيحيين عرض على المهاجرين الروهينجيا في الهند التنصير مقابل توفير المال لهم والهجرة لدول أوروبية.
وحول تراجع الدول العربية والإسلامية في نصرة قضية الروهينجيا في ظل تعاون مع دول تدعم الجيش البورمي، قال الشيخ يوسف،:" قال عمر بن الخطاب "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بدونه أذلنا الله".
وأوضح نور الله، أن الصراع في ميانمار بين قبيلة بوذية تدعى "بورا" أو"نيما"، وهي التي تشكل غالبية السكان وعلى اسمها سميت الدولة "بورما" - "ميانمار" وبين أقلية بوذية تدعى "ماغ"، وهي تمتلك جيش موازي "A.N.A"، Arkan National Army-- وتطالب بالانفصال والحكم الذاتي، والقبيلتين يهاجمون قرى المسلمين ويدمرون ويعذبون أهلها خلال هذه الحرب، في إطار حملات تطهير عرقي ممنهجة فنحن لا نملك حتى السكاكين في بيوتنا.
وأضاف، أن أقلية الروهينجا كانت تشكل غالبية سكان إقليم آركان قبل نحو 50 سنة بعدد 4 ملايين نسمة، ولكن مع حملات التهجير والقتل، بين أعوام 1942 -حيث قتل الجيش البوذي البورمي أكثر من 100 ألف روهينجي بمساعدة الاحتلال البريطاني حينها-، و 1978 و 1997 و 2012، انخفض عدد الروهينجيا إلى 1.5 مليون نسمة، والآن لا يتجاوز عدد المسلمين داخل أراضي ميانمار 300 ألف روهينجي معرضون للقتل والتعذيب.
ولفت الروهينجي، إلى أن حكومة بورما هاجمت قرى بوذية من قبيلة "الماغ" بالطائرات، وألقت قنابل حارقة على قرى المسلمين، مشيرًا إلى استغلال تجار البشر معاناة مسلمي الروهينجا حيث تم رصد 4 سفن محملة بمئات مسلمي الروهينجيا تم قتلهم جميعها وأخذ أعضاؤهم.
وأشار إلى أن هناك نحو 1.5 مليون روهينجي مهجرون في بنجلاديش وباكستان وماليزيا والسعودية، إلى جانب 300 ألف لا يزالون داخل بورما، لافتًا إلى أن إسرائيل ترسل خبراء عسكريين لتدريب الجيش البورمي على استخدام الأسلحة وقتل مسلمي الروهينجيا.
وأفاد نور الله، بأن رئيسة وزراء بنجلاديش قالت،:"إن على مسلمي الروهينجيا البقاء في آراكان والتمسك بوطنهم"، مستنكرًا هذا القول المتغافل عن عمليات القتل وتدمير قرى المسلمين على يد الجيش البورمي، حيث أرجع تصريح رئيسة الوزراء وكذا غلق حدود بنجلاديش أمام المهاجرين الروهينجيا؛ إلى ضغوط تمارسها الصين والهند وروسيا عليها؛ من أجل السماح للجيش البورمي بإتمام عملية التطهير العرقي للمسلمين الروهينجيا.
وكشف الشيخ يوسف، عن قيام الجيش البورمي بقتل المسلمين في مدينة أكياب عاصمة إقليم أركان في شهر رمضان الماضي وكذا في عدد من القرى الأخرى وسط صمت وتعامي المجتمع الدولي.