عمرو وردة.. تاريخ حافل بالتحرش منذ 2013
أثار قرار اتحاد الكرة بعودة اللاعب عمرو وردة لاعب الفراعنة، حالة من الجدل والتخوف من مستقبل المنتخب في بطولة الأمم الإفريقية، وخاصة أنه لم تكن المرة الأولي للاعب، ناهيك عن أنه خروج عن ميثاق الأخلاق وقواعد الانضباط التي من المفترض أن يحترمها الجميع لاعبين واتحاد كرة.
فواقعة وردة كارثة بكل المقاييس وكان يجب علي اتحاد الكرة أن يستبعده نهائيا من البطولة حفاظا علي المبادئ وقواعد الانضباط وتطبيقا لمبدأ الصواب والعقاب، وأن يكون العقاب من جنس العمل حتي يكون عبرة لباقي زملائه ورادع علي أن لا يقوم غيره بتكرار الواقعة المخجلة والمغزية، ولكن للأسف نجد اتحاد الكرة تخاذل ولم يتخذ أي قرار بشأن واقعة التحرش في موقف يبدو غير مألوف وغير مجابه لحجم الكارثة التي ارتكبت.
فتاريخ وردة في ارتكاب وقائع التحرش ممتد وطويل، وكانت البداية في التحرش عام 2013، عندما اقتحم اللاعب إحدى غُرف النزيلات بالفندق، إذ قالت التحقيقات حينها إنهُ «تعدى على فتاة فرنسية مقيمة بداخله، فقامت باستدعاء الأمن، فقرر حينها كلاً من الكابتن عصام عبدالفتاح، رئيس بعثة المنتخب، والمدير الفني للمنتخب ربيع ياسين، بترحيل اللاعب إلى القاهرة، وتم كتابة تقرير بما حدث، وإرسال التقرير إلى مجلس إدارة الإتحاد المصري لكرة القدم، للتحقيق مع اللاعب وإصدار عقوبات قوية من اجل تاديبه».
وفيما بعد، استبعد «ياسين» اللاعب عمرو وردة من المشاركة في مونديال الشباب بتركيا بسبب ما سمّاه «التصريحات والسلوكيات غير المنضبطة».
وظهر «وردة» بعدها، مهاجمًا ربيع ياسين، إذ قال إن «ياسين» هدّده بـ«ضربه بالجزمة» خلال معسكر الفراعنة في إسبانيا، حسب قوله.
وأضاف «وردة» في تصريحات لقناة «مودرن سبورت»: «عندما كتبت حسبي الله ونعم الوكيل على تويتر لم تكن موجهة للكابتن ربيع ياسين، فهو حساب خاص بي وأكتب عليه ما أشاء، لكنه خرج وهاجمني وقال عليّ لاعب فوضوي».
وتابع: «لكن الحقيقة أن الكابتن ربيع مستقصدني أنا فقط، وأذكر موقفا حدث في المعسكر وكان يحفزنا بإسماعنا أغنية شادية (يا حبيبتي يا مصر) وأخذنا كلاعبين نهرج ونضحك، فطلب إغلاق الأغنية ووجه كلامه لي قائلا: أنا رحلتك من قبل كذا مرة وجايبك عشان قلبي أبيض ولكن هتعمل أي حاجة تانية هقلع اللي في رجلي وأديك بيه».
تكرّر السيناريو مرة أخرى في 2017، إذ تم استبعاد «وردة»، لاعب باوك اليوناني، والذي كان حينها معارًا إلى فريق فيرينسي البرتغالي، فلم يكمل حينها «وردة» أكثر من 3 أيام، حتى صدر قرار من إدارة الفريق بفسخ تعاقده، وتم إعادته إلى النادى اليونانى من جديد، إذ ذكرت صحيفة «ريكورد» أن النادي البرتغالى سيستغنى عن اللاعب، بسبب تورطه في «التحرش بإحدى زوجات لاعبى الفريق».
عاد «وردة» فيما بعد لصفوف نادي باوك اليوناني، لكن قرر المدير الفني للفريق فيما بعد، إيقاف وردة عن المشاركة مع الفريق لمدة شهر بسبب خلاف دار بينه وبين اللاعب في التدريبات.
عبّر أثير المحطات الإذاعية، دافع والد عمرة وردة عن نجله، قائلاً: «بمجرد وصول عمرو إلى البرتغال أضاف إحدى الفتيات على موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام وهي قَبِلت طلب الإضافة، فوجئ نجلي في أول مران له مع الفريق بأحد اللاعبين يدفعه وقال له إن من تحدث معها على إنستجرام هي صديقته».
وتابع: «عمرو أخبره بأنه لا يعلم شيئا عنها ولا يعلم أنها صديقته، بعدها ترك نجلي المران، نجلي لديه عدة عروض داخلية وخارجية من نادي تركي وآخر أمريكي وبلجيكي وعرضين من ناديين باليونان».
وفيما بعد، نشر «وردة» بيان اعتذار، ثم قال في حوار نُشر على صفحات «المصري اليوم»، أنه لم يفعل ذلك «أقسم بالله لم يحدث»، نافيًا معرفته حتى بالأمر «فوجئت به مثل بقية من قرأوا هذه الأنباء ولا أعرف سببا لمن يحاول تدميرى وتشويه سمعتى والقضاء على مستقبلى ومسيرتى الكورية وإبعادى عن المنتخب».
وأضاف «وردة»: «أتعرض لحملة تشويه لإيقاف مسيرتى الكروية، وبين حين وآخر أفاجأ بنشر أخبار كاذبة الهدف منها تشويه صورتى لإفقاد تركيزى في الاحتراف الخارجى»، صمتْ للحظات، ثم تابع: «هناك شخص يحاول تدميرى والقضاء على مستقبلى رغم أننى لم أسئ إليه ولم أتعرض له نهائيا».
2019
خلال معسكر المنتخب الأول المشارك حاليًا في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، وجهّت عارضة أزياء مصرية تدعى مريهان، عبر حسابها على موقع «إنستجرام» اتهامات لأربعة لاعبين في منتخب مصر، بـ«التحرش» بها.
الحكاية بدأت عندما نشرت «ميرهان» التي وفق حسابها على «إنستجرام» تعيش في دبي وعضوة في أيقونة ماليزيا دبي، قصة عبر الموقع قالت خلاله: «استنوا عليا شوية النهاردة بس افضى وانزلكم حاجة هتسليكم جدا وهتحزنكم وتقرفكم برضو جدا بس ده الواقع اللي لازم نفهمه».
وفيما بعد، رصدت عارضة الأزياء المصرية تفاصيل وقائع التحرش المزعوم من قبل اللاعب عمرو وردة المحترف في صفوف أتروميتوس اليوناني، و3 أخرين من لاعبي المنتخب هم، أحمد حسن كوكا، محمود حمدي الونش، وأيمن أشرف.
وفي نهاية الأمر كان أولي باتحاد الكرة أن يعاقب عمرو وردة علي ما صدر منه من جرم أتفق الجميع علي بشاعته، الإن أن اتحاد الكرة كان له رأي أخر مخزي ومخجل، وبهذا القرار فتح الباب علي مصراعيه ليرتكب غيره نفس الفعل أو أسؤء منه.