طبيب نساء وتوليد يوضح :أسباب حرقة المعدة أثناء الحمل وطرق علاجه
الدقهلية - هاجر الشرقاوىأكد الدكتور عمرو خطاب طبيب النساء والتوليد، أن حرقة المعدة أثناء الحمل في الواقع تصاب ثماني نساء من بين كل عشرة حرقة المعدة بفترة من فترات الحمل، وخصوصاً أثناء الثلث الثاني والثلث الأخير من الحمل،
وحرقة المعدة عبارة عن شعور بتهيج وحرقة في منطقة المريء، وهو نتيجة لصعود الحامض المعدي ومحتويات المعدة إلى المريء، وتزداد احتمالية الإصابة بحرقة المعدة إذا كانت السيدة حامل بأكثر من طفل، أو كان حجم الطفل كبيراً، وعلى الرغم من كون المشكلة غير مؤذية للأم أو الجنين، إلا أنّها تسبب الشعور بالألم وعدم الارتياح للأم، ولا بد من التعامل معها وعلاجها.
ما هى أسباب حرقة المعدة عند المرأة الحامل ؟
السبب الرئيسي المؤدي للشعور بحرقة المعدة هو ارتفاع مستوى هرمون البروجيسترون والذي بدوره يؤثر في عمل الصمّام العلوي للمعدة ويتسبب بارتخائه، وبهذا يسمح للسائل المعدي الحمضي الموجود في المنطقة السفليّة من المعدة بالصعود إلى المريء، الّذي يعتبر ذا أنسجة حسّاسة جداً للأحماض، على عكس المعدة ذات البطانة السمكية، وفي الوقت نفسه يقلل البروجيسترون من حركة المعدة ويبطئ عملية الهضم، ونتيجة لذلك تخرج كميّات كبيرة من السائل الحمضي من المعدة إلى المريء، فيصاب بالالتهاب ويسبّب الشعور بالحرقة. وهناك سبب اخر هوه ان يأخذ الرحم الذي يكبر في حجمه ويتضخم أثناء الحمل حيزاً كبيراً في البطن، ويضغط على المعدة، ويساعد ذلك على زيادة تدفّق المواد الحمضيّة من المعدة إلى المريء بسبب دفعه لها، ومن جهة أخرى فإن وجود حصى بالمرارة قد يساعد على إحداث الشعور بالحرقة أثناء الحمل
طرق الوقاية وعلاج حرقة المعدة أثناء الحمل
هناك مجموعة من الإجراءات والنصائح التي تساعد الأم على التخفيف من أعراض حرقة المعدة التي تحدث أثناء الحمل دون إيذاء الجنين أو تعريضه للخطر، ونذكر منه :
* تناول الطعام على شكل وجبات صغيرة متعددة، بين خمس إلى ست وجبات باليوم، بدلاً من تناول 3 وجبات كبيرة فقط خلال اليوم.
* تناول الطعام ببطء والحرص على مضغه جيداً.
* تجنّب استخدام التوابل القويّة على الطعام، والابتعاد عن الوجبات الجاهزة والأطعمة المطبوخة بطريقة القلي والمواد النشويّة والوجبات الدسمة، فهي ترخي صمام المعدة، مما يزيد الأمر سوءاً.
* الابتعاد عن تناول الشوكولاتة وشرب القهوة والمشروبات الغازيّة والعصائر الحمضية، والتقليل من تناول اللحوم. * الابتعاد عن التدخين أثناء الحمل، فهو يرخي الصمام المعدي.
* تجنب شرب كميات كبيرة من السوائل مع الطعام، فذلك يزيد من احتمالية صعود الحامض المعدي للمريء وبالتالي الشعور بالحرقة، ولذا ينصح بشرب الماء باستمرار في الأوقات الفاصلة بين الوجبات.
** تجنب الاستلقاء أو التمدد أو الانحناء بعد تناول الطعام مباشرة، فذلك يسهّل خروج الحامض المعدي من المعدة للمريء، لذلك ينصح بالمحافظة على وضعية الاستقامة لمدة ساعة على الأقل بعد تناول الطعام.
* تجنب تناول أي نوع من الأطعمة أو المشروبات قبل النوم بثلاث ساعات. عند النوم أو الاسترخاء في الفراش يفضل وضع عدة وسائد تحت الرأس، أو رفع السرير من جهة الرأس، للمحافظة عليه بمستوى على من القدمين ومنع الحامض المعدي من الصعود للمريء. تجنب الإصابة بالإمساك من خلال الإكثار من تناول الماء والأطعمة الغنية بالألياف والمحافظة على النشاط البدني.
* ارتداء الملابس الواسعة الفضفاضة، وتجنب ارتداء الملابس الضيقة. * على الرغم من أن الثوم قد يسبب الشعور بالحرقة عند بعض النساء، إلا عند البعض الآخر قد يساعد على التخفيف منه، لذلك يمكن إدخال الثوم في جميع الطبخات، أو تناول فص إلى اثنين من الثوم الطازج يومياً في الصباح.
* من الممكن استشارة الطبيب لاستخدام بعض الأعشاب والنباتات الطبيعية للمساعدة على التخفيف من حرقة المعدة، منها النعناع والزنجبيل والبابونج وغيرها. في حال استمرار الشعور بالحرقة من الممكن استخدام مضادات الحموضة بدون وهي تعتبر آمنة أثناء الحمل،
* يفضل استخدام مضادات الحموضة السائلة لعلاج هذه الحالة، حيث يساعد الدواء السائل على تغطية أنسجة المريء ومعادلة البيئة الحمضية التي سببها خروج الحامض المعدي إليه.