أفلام السينما المصرية" وقضايا المجتمع المصري فى رسالة دكتوراة بجامعة عين شمس
- عبد العزيز محسنحصلت الباحثة/ مرام أحمد محمد عبد النبي، المدرس المساعد بقسم علوم الاتصال والإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس على درجة الدكتوراة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى والتوصية بالتبادل بين الجامعات المصرية وذلك عقب مناقشتها لرسالة الدكتوراة بعنوان "دور أفلام السينما المصرية في إدراك الجمهور لقضايا المجتمع المصري".
وتكونت لجنة المناقشة من كل من أ. د/ هبة شاهين، رئيس قسم علوم الاتصال والإعلام بكلية الآداب، جامعة عين شمس "رئيساً ومناقشاً"، أ. د/ دينا فاروق أبو زيد، أستاذ بقسم علوم الاتصال والإعلام بكلية الآداب، جامعة عين شمس "مشرفاً"، د/ ميرال عبد الفتاح، أستاذ مساعد ورئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات "مناقشاً"، د / سلوى سليمان، أستاذ بقسم علوم الاتصال والإعلام بكلية الآداب، جامعة عين شمس "مشرفاً".
وقد تناولت الدراسة الدور الذي تقوم به أفلام السينما المصرية في إدراك الجمهور لقضايا المجتمع المصري وتأثيرات ذلك الدور في ضوء التغييرات الاجتماعية والثقافية والسياسية التي حدثت في المجتمع المصري، وتكونت الرسالة من 6 فصول وقامت باختبار 7 فروض رئيسية في ضوء نظرية الغرس الثقافي، واعتمدت الباحثة على عينة عمدية من أفلام السينما المصرية من عام 2011 حتى 2018 مكونة من 272 فيلم روائي مصري، كما قامت بتطبيق استمارة استبيان على الجمهور العام المشاهد للأفلام المصرية وذلك على 500 مفردة من المبحوثين.
وتوصلت الدراسة إلى نتائج عديدة هامة منها: أن القضايا الأسرية جاءت في مقدمة القضايا الاجتماعية التي تناولتها الأفلام عينة الدراسة، وجاء الفيلم الاجتماعي في المركز الأول ومثال على ذلك أفلام (نوّارة، ساعة ونصف، بنتين من مصر، كارما، أخلاق العبيد)، بينما كان "الهروب من مواجهة الواقع" الأسلوب الأكثر استخداماً في الحبكة الدرامية خلال عينة الدراسة التحليلية، وذلك بعدد أفلام يبلغ (88 فيلماً) بنسبة (32.4%) وهذه النقطة تؤخذ على أفلام السينما المصرية؛ فهى بذلك تعمل على إعطاء وسيلة لعقل المتلقي للهروب من المشكلات والأزمات التي تواجهه في حياته ومثال على ذلك أفلام (أسماء، لف ودوران، إكس لارج، بشتري راجل)، كانت الأغاني الشعبية لها النصيب الأكبر في الأفلام السينمائية عينة الدراسة التحليلية، فظهرت خلال (106 فيلم) بنسبة (65.4%)، وقد لاحظت الباحثة تعمّد بعض المنتجين إلى إنتاج أفلام غنائية شعبية بغرض الربح والتجارة فقط، دون الاهتمام بالشكل أو المضمون المقدم، بينما تمثلت أبرز السلبيات التي ظهرت خلال الأفلام عينة الدراسة في ”تقديم قيم وسلوكيات سلبية“ وذلك خلال 128 فيلم، وأظهرت نتائج الدراسة الميدانية أن "الأبطال" جاءوا في مقدمة العناصر التي تدفع المبحوثين إلى مشاهدة الأفلام، وهذا يوضح أهمية اختيار الشخصيات الملائمة في الأفلام التي تعبر عن قضايا المجتمع، جاءت "الأفلام الكوميدية" في مقدمة الأنواع التي يفضل الجمهور مشاهدتها وذلك لرغبته في الهروب من مشكلات وضغوط الحياة، كذلك أوضح غالبية المبحوثين أنَهم لا يشعرون بدور الرقابة مطلقاً على الأفلام السينمائية المصرية وذلك بنسبة (54.4%)،ويرجع السبب في ذلك إلى إنتاج عدد كبير من الأفلام التي تحتوى على العديد من المشاهد غير الأخلاقية، بالإضافة إلى استخدام الألفاظ اللغوية الخارجة، كذلك أوضح أكثر من نصف العينة من المبحوثين أن أفلام السينما المصرية تنجح في إقناعهم بتقديم ملامح المجتمع المصري مما يوضح قدرة هذه الأفلام على التأثير في وعي الجمهور وإقناعه بالمضمون المقدم على الشاشة، بالإضافة إلى أن اتجاه المبحوثين نحو معالجة الأفلام السينمائية لقضايا المجتمع بشكل عام جاء بشكل سلبي وذلك بنسبة (54.2%(.