"أصواتهن للسلام".. باحثة تلقى حجرا في مياه الصورة النمطية للنساء بمبادرة خارج الصندوق

في إطار السعي إلى إدماج المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني المعنية بقضايا النساء، وكذلك المنظمات الدولية مثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة، تطل علينا مبادرة نسائية جديدة من نوع وأهداف خاصة لتلقى بحجرا في مياه الصورة النمطية السالبة لحقوق النساء والفتيات في المجتمعات العربية.
 

وتتسق المبادرة مع الخطوط العريضة لمبادئ السلام وتهدف إلى كسر الصور الذهنية النمطية فيما يتعلق بقضايا النساء في المجتمعات العربية (مصر والشرق الأوسط) التي أنتجتها الموروثات الثقافية الخاطئة ونسبتها زورا للأديان، على أن يقوم على ذلك نساء وفتيات من مختلف التخصصات وفي أماكنهن سواء ربة المنزل، طالبات المرحلة الثانوية والجامعة، أو نساء عاملات في جميع المجالات الأكاديمية وغيرها، الفن والعلوم، السيدات الريفيات وغيرهن.
 

وتأتى المبادرة تحت عنوان أصواتهن للسلام Women’s Voice for Peace ، والتي يرعاها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد" وهي منظمة دولية تأسست عام 2012.

تنطلق المبادرة في الأساس عبر منصات "السوشيال ميديا" (الفيسبوك وتويتر والإنستجرام)، و تستهدف رواد تلك المواقع من خلال محتوى قصير مصور بالفيديو للتعريف بالمبادرة وعملها، إضافة إلى عرض فيديوهات قصيرة لقصص نجاح لسيدات نجحن في تغيير ولو صورة نمطية واحدة في مجتمعاتهن، فضلا عن مجموعة مقالات مسموعة في مختلف الموضوعات ذات الصلة (لمن ليس لديه وقت للنص المكتوب)، وكذلك مقالات مكتوبة في الموضوعات ذات الصلة، وفيديوهات مسجلة مع المتخصصين في الشأن الديني (الشباب - نساء - رجال) لتوضيح المفاهيم من منظور ديني صحيح عصري.

 

وتقول مؤسسة المبادرة والباحثة بدار الإفتاء المصرية "هبه صلاح، أن فعاليات المبادرة ستشمل عقد ورش عمل كل ثلاثة أشهر يتم تخصيصها لمفهوم واحد من المفاهيم الخاطئة وكيفية معالجتها من منظور اجتماعي ديني صحيح.

وأوضحت هبه صلاح، أن فكرة السلام في هذا السياق تشير أولا إلى الخروج بالمفهوم من الحيز الضيق وهو الحرب والسلام إلى السلام الداخلي للمجتمعات وخاصة في وجود نسبة كبيرة من المفاهيم الخاطئة ناشئة عن الخلط بين العادات الاجتماعية والدين ومنها على سبيل المثال لا الحصر "الختان"، مشددة على أن المبادرة تهدف في الأساس إلى الوصول بالفكر للمفاهيم التالية على لسان النساء : "ختان البنت مش من الدين" ، "التعليم حق للبنت والولد" ، "اخترت أكون ربة منزل"، "وظيفتي لا تمنع تربية أولادي" ، "طلاقي نهاية لخلاف، لا بداية لصراع" ، "الزواج نعمة مع الشريك المناسب" ، "الحرية مسئولية".
 

ولفتت مؤسسة المبادرة إلى أن اللغة المستخدمة في المحتوي المقدم هي اللغة العربية الصحيحة البسيطة، وكذلك ترجمة المحتوى إلى الإنجليزية للنصوص ما أمكن، لافته إلى أنها تعتزم بعد فترة من انطلاق المبادرة إطلاق صفحة باللغة الإنجليزية للمحتوى.
 

يشار إلى أن الصفحة الرسمية للمبادرة التي ستنطلق ضمن برنامج التخرج للزمالة العربية لمركز كايسيد لحوار الأديان والثقافات في الرابط أدناه :

https://www.facebook.com/Womens-Voice-for-Peace-101461884568672/?modal=admin_todo_tour