البابا تواضروس : الإنسان منذ فجر التاريخ بحث عن خالقة .. والبعض بحث عن الإلحاد والشذوذ
- حازم رفعتقال البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أن العلم هو الذي يقود حياة الانسان الي البحث، مؤكدا ان الجامعة بكل فروعها وتحديدًا العلوم الطبيعية تقود الانسان للبحث والمعرفة.
واضاف " تواضروس" خلال كلمته اثناء تكريمه، امس الثلاثاء، في جامعة حلوان: منذ بداية تاريخ البشرية بحث الانسان عن العلم وشيد الحضارات وصنع المنتجات، وكان العلم سببًا لجعل حياة الانسان أكثر راحة، وأمتلئت البشرية بالاختراعات النافعة وغير النافعة، لافتا الي أن بعض الاختراعات الضارة استخدمت في صنع ألات الحرب وهدم حياة البشر علي مر العصور، وان العلم تسبب بأننا صرنا أكثر كسلًا بسبب كثرة الاختراعات التي تسعي علي رفاهية الانسان ومن خلالها إعتاد علي الراحة.
وتابع قائلًا: الاختراعات الكثيرة جعلت الانسان أكثر كسلًا، وتسببت ذلك في امراض كثيرة، فيجب أن ينتبه الانسان الي صحته فهذه هي الثروة الوحيدة لنا.
واضاف قائلًا: ندقق في البحث عن المعرفة والعلم بالحكمة لا الجهل، مؤكدا ان الحكمة هي التي تبني وعلينا ان ننتبه لهذا المحرك الذي يرفع من قدر الشعوب.
واكمل: من اشهر اقوال السيد المسيح "ماذا ينتفع الانسان اذا ربح العالم كله وخسر نفسه"، لافتاُ الي ان هذا السؤال وجودي لكل انسان يحمل اهمية البحث للانسان.
ونوه قائلًا: منذ فجر التاريخ تحرك الانسان بحثًا عن الوجود وعن خالقه وعن نفسه وعن من خلقه وبحث في عقله وقلبه وانشأ الافكار وصنع فن الحوار وحاور الخالق كما ذهب البعض لاكتشاف الذات ذهب الاخرون لاكتشافات سلبية وصارت هناك موجات إلحاد تسود العالم، بينما قام أخرون بالتحقير من الذات البشرية وجعلوا حياة الانسان بلا معني فأدى ذلك النفوس إلي اللامبالاة والأذى الجسدي مثل الادمان والشذوذ.
واضاف قائلًا: " يجب أن تبني ذاتك بناءًا صحيحًا ويجب عليك أن تحيا لانك وجدت لأجل دراستك في الجامعة مع الاساتذه الأفاضل لكي تتعرف علي الهدف الذي خلقت لأجله والله لم يخلق انسان دون فائدة، فأبحث عن معني وقصد الله في وجودك".