" التوحد" .. المرض الذي يعاني منه الأطفال يحتاج الى القبول المجتمعى ( تقرير)
أسيوط - مالتوحد هو مرض نفسى لايزال حتي يومنا هذا محور الاهتمام والدراسة في كافة الأوساط الطبية والبحثية وهو مرض يعانى منه الطفل واسرته وتكمن صعوبته على الطفل، فهو لا يستطيع التواصل مع المجتمع لعدم إدراكه الكافى وأيضاً المجتمع لا يوفر له المراكز التعليمية والطبيعة الكافية والمناسبة، وبالنسبة للاسرة فهى تفتقر للمعلومات للتعرف علي كيفية تأثيرها الإيجابى لقدرات ومهارات وسلوك الطفل، وتعانى ايضاً من نبذ المجتمع لابنائهم بسبب صدور بعض التصرفات الغريبة منهم وعدم اندماجهم فى المجتمع وكثيراً ما تفشل الاسرة فى لعب دور الوسيط بين اطفالهم وبين افراد المجتمع .
ويؤكد احد المتخصصين ان الأطفال المصابون بالتوحد يعانون ضعفاً في التفاعل مع من حولهم، وكذلك ضعفاً في التواصل الاجتماعي، التخيل، العجز الجسمي الظاهر، البرود العاطفي الشديد، حيث يترتب علي ذلك شكوك الوالدين بأن طفلهما أصم او كفيف والاعتقاد أن الطفل يعزف عن صحبة الاخرين إضافةً الي ذلك قصور السلوك فقد يكون العمر الزمني للطفل عند التوحد خمس سنوات بينما سلوكه يتماثل مع سلوك الطفل العادي مثل الطفل في عمر العام، ويفتقد الاستقلالية كما تختلف سمات الإناث عن الذكور فاضطرابات اللغة عند الذكور أكثر وضوحا منها عند الإناث، الأنماط السلوكية الروتينية اكثر وضوحاً عند الإناث، تركيز الانتباه عند الإناث اعلي من الذكور، والتواصل اللمسي عند الاناث أكثر تجاوبا .
وبالحديث الميدانى مع احدى الاسر تبين ان لديهم طفلين تؤام مصابين بالتوحد وان الوالد اكتشف ذلك فى سن الرابعة وظل يتنقل بهم على المراكز الطبية مدة عامين حتى تمكن من الحاقهم بالحضانة ثم المدرسة وهم الان فى سن الثانية عشر.
واشار احد الاباء الي ان فى حالة قبول الأسرة لابناهم فى هذه الحالة ومساعدتهم ستكون هناك نتائج جيده ومثمرة من قبل ابائهم.
واوضح ان ما يحتاجه المصابون بالتوحد هم واسرهم هو الحصول على الخدمات، والمساوة فى الحقوق، الاجر العادل، والمزيد من فرص العمل، والرعاية الصحية باسعار معقولة عوضاً عن الاستغلال المادى لهم فى المراكز الطبية ، وتغطية التامين الطبى ، والتعليم الجيد، مضيفاً ان الاشخاص المصابون بالتوحد يحتاجون الى مجتمع شامل ومرحب، لانهم بحاجة الى القبول .
video-1570062044.mp4