في الذكرى الـ"46" لحرب أكتوبر.. أبطال أحياء يروون قصتهم في المعركة
- داليا محمدحرب 6 أكتوبر 1973 بلا شك من أعظم الإنجازات في التاريخ المصري والعربي بشكل عام، فهي النقطة المضيئة في تاريخ العرب خلال القرن العشرين، جاءت لتكتب الانتصار الأول والأهم على الكيان الصهيوني "إسرائيل" استجابة لإرادة الشعب المصري الذي وقف مع جيشه المهيب وقفة رجل واحد ولم يدخرون جهدًا في هذه الحرب العظيمة قدم كل من الجيش المصري المهيب وجنوده البواسل أرواحهم فداءً لوطننا العظيم .
يقول "اللواء نبيل أبو النجا "الخبير العسكري، يعتبر انتصار حرب أكتوبر تغيير لتاريخ مصر من الانكسار للانتصار فهو تحول كبير لاينسي، حيث إن الشعب المصري نسيج وطني واحد ففي كل بيت توجد القوات المسلحة والأطباء والمهندسين ومختلف الكفاءات التي تضافرت جهودها لتحقيق هذا الانتصار العظيم.
ويضيف، انتصار حرب أكتوبر تعجز الكلمات عن وصفه أو التعبيرعن مدي الاعتزازز به فهو يجري في دمائنا وهذا الانتصار العظيم اسميه"العاشر من رمضان" وليس أكتوبر ؛لأننا كنا صائمين وليس لدينا سلاح قوي مثل الكيان الصهيوني أو كما اسميتهم"الولاية 51أمريكية" فهم كان لديهم تقنيو تكنولوجية عالية ولكننا كان لدينا سلاح مميز يفتقرون إليه وهو "الله أكبر" الأقوي من أي سلاح والقاهر عل يقهر أي عدو كما جاء في قوله تعالي : (وإن جندنا لهم الغالبون) فنحن كان أمامنا هدف استراتيجي وهو أن مص فوق الجميع ولاصوت يعلو فوق صوت المعركة لكي نسترد أرضنا وعرضنا وكرامتنا.
ويؤكد اللواء، أن الشعب المصري شعب عظيم خير أمة أخرجت لتكتب تاريجها بدماء شهدائها البواسل وبالانتصار علي الصهاينة.لتحقيق أعظم انتصار في التاريخ وهو انتصار حرب 6أكتوبر1973م,
ويشير اللواء حسين عبد الرازق، "الخبير الاستراتيجي، إلى أننا في ذكري هذا الانتصار العظيم نترحم علي شهداء حرب أكتوبر ونتذكرعهم بكل التقدير والإجلال لما بذلوه من تضحيات في سبيل تحقيق هذا النصر الذي نعيش في ظلاله هذه الأيام ،فبدمائهم الذكية وأرواحهم الطاهرة كتبوا الانتصار في هذه الملحمة العظيمة "6أكتوبر1973م".
ويوجه من خلال "الميدان" تحياته لجميع أبطال أكتوبر الذين شاركوا في هذه الحرب وأفراد الشعب الذين ساهموا وضحوا من أجل إنجاح هذه المعركة المقدسة الفاصلة التي كانت بشعار "نكون أو لا نكون"، فإذا لم نكن حققنا هذا الانتصار لسقطت مصر في مستنقع لم تستطع أن تخرج منه مرة أخري.
ويتابع، كل هذه القيم الرفيعة للجنود والقادة الأبطال وللشعب العظيم وللقائد الحكيم القوي الجريء الذي لم يكن هناك أحد بمقدوره أن يأخذ قرار الحرب غيره في ظل المعطيات التي كانت موجودة في تلك الأيام والقوي القتالية من حيث الأسلحة ونوعيتها وكفاءتها بالإضافة إلي الراعي لدولة العدو وهي "الولايات المتحدة" بكل ما تملكه من أسلحة وترسانة قوية لا يدانيها فيها أحد وبالرغم من ذلك استطاع الجندي المصري أن يكون هو سيد المعركة ومفتاح النصر في حرب 6أكتوبر.
ويضيف اللواء عادل العمدة، الخبير العسكري ومستشار أكاديمية ناصر، أن انتصار أكتوبر العظيم جاء نتيجة لإرادة سياسية قوية وعسكرية وشعبية "لدي الشعب المصري" ذلك الشعب العريق الذي يأبي الهزيمة وكان هناك عمل جماعي ورفض لهدف قومي بأنه لاصوت يعلو فوق صوت المعركة وكان هناك تخطيط جيد وتدريب جيد وكانت هناك منظومة متكاملة سينفونية تعذف وكان كل واحد يؤدي دوره في الوقت المحدد له وهذا التخطيط الجيد كان لأن أعمال العبور في خد ذاتها خطيرة للغاية فالمياة في القناة مختلفة فالتيار يتغير من الشمال للجنوب ومن الجنوب للشمال وهناك مد وجذر فكيف كان يمكننا وضع الدبابات علي هذا الكوبري والمياة تنخفض 2 متر وترتفع 2 متر فكيف كان يمكننا وضع سنادات للكباري وركائز لكي تستند عليها فكل هذا كان لابد أن يكون له تجهيز مسبق بعيد عن أنظار العدو ولكن استطاعنا فعل ذلك من خلال التخطيط الجيد بأننا قومنا بعمل "ميكارزمات" تثبت في مداخل الكباري تسمح بالارتفاع والانخفاض لعبور الدبابات عليها وبفضل الله عز وجل والتخطيط الجيد وتضافر الجهود استطاعنا تحقيق هذا النصر العظيم وقهر العدو وتلقينه درسًا بأن مصر أبية ولا تقهر.