عرابي يزين شوارع المحلة برسوماته .. والمواطنين: "منظرها يشرح القلب"
- الغربية -السيد الجمل ورامي البكريمحمد عرابي شاب عشريني طموحه أن يصل للعالمية من خلال رسوماته التي تكاد تكون حقيقيه، فهو لا يحتاج سوى ريشة وألوان ليشكل بهما رسومات تكاد تكون طبق الأصل، فكرة صغيرة بدأت تنمو داخله، فبدأ في تحويلها إلى واقع ملموس بمدينته التى طالما عشقها وأراد أن يترك بها شيئا مهما يذكره بها. محمد عرابى (٢٠ سنة) بدأ بشوارع مدينة المحلة باستخدام «الجرافيتي».
يقول محمد، الطالب بكلية الحقوق جامعة المنصورة: “بدأت أتعلم الرسم أثناء المرحلة الثانوية بالمنزل وقمت برسم صلاح، ثم قمت بعرضها على أصحاب الكافتيريات، ثم بدأت أشتغل بعدها، عملت كذا صورة في الشارع من نفسى كدعاية لي، ثم بدأت أشتغل بمطاعم وكافتيريات وملاعب كرة، بدأت أعلم نفسي، ما كانش عندى حد يعلمنى خطوة خطوة، جربت في جدار عندى في البيت، وبعد كده بدأت أعمل كذا حاجة في الشارع”.
وتابع: “منذ نحو ٣ سنوات اعمل في رسم الجرافيتي، وبحاول أعمل حاجة مختلفة بكل جدار عن اللى قبله، وأسعى لأن أطور من نفسى في كل جدار عن طريق شكل الحروف أو التصميم اللى هيتنفذ، حتى لو مش معايا شغل، دايما برسم في اسكتشات وبحاول أعمل أشكالا غير تقليدية وأعمل حاجة مختلفة فيها أو لمسة من عندى برا التصميم كده. ويواصل، كان فيه عندنا حملة اسمها «المحلة بتنضف» والشارع كان عبارة عن إعلانات لمدرسين، وفيه زبالة في الشارع وشكله سيئ، أخدت الشارع ومعايا اتنين، ظبطنا شكل الشارع من الزبالة ومن المنظر اللى كان فيه وبدأت اختار أفكارا لتوعية الشباب اللى ف سنى أو حتى الأكبر أو الأصغر، وعملت الشارع وخلاص، وناس كتير عجبها الشغل واتصورت معاه وكانت فرحانة بالشكل اللى طلع في الآخر”.
وقال:” الفكرة مش مجرد رسم، بحاول أوصل رسالة من خلال شغلى على قد ما بقدر، والرسم مش مجرد ألوان على حيطة وخلاص، وبحاول دايما أدى لكل جدار حقه في الشغل وإن ممكن يبقى عليه حاجة أحلى وأجمل كشكل من الإعلانات”.
وعن طريقة عمله يقول، “بروح المكان أبدأ بأخذ صور للجدارن اللى هتترسم، وبعدها أبدأ باختيار الصور التى تكون عامل جذب الناس للمكان كى يلتقطوا الصور بجانبها، ومن خلال برنامج الفوتوشوب أقوم بتركيب التصميم على الجدار اللى صورته وبعد كده أشوفه مناسب ولا لا من حيث الألوان والشكل، وبعد الاستقرار على الشكل النهائى أعود لأصحاب المكان وأشرح لهم وجود التصميمات في أماكن معينة وأهميتها للتصوير مثلا، أو الألوان، فيه أماكن، الديكورات اللى فيها بتحتاج ألوان هادية، وأماكن العكس يعنى الكافتيريات بيبقى عليها شباب كتير وأعمار مختلفة يفضلون أشياء مختلفة تلفت نظرهم عكس مثلا لو مطعم عالى شوية بيحتاج تصميمات مش لافتة بس يكون شكلها مناسب للمكان وللناس اللى موجودين وكل مكان حسب ظروفه”.