إجهاد الأم في فترة الحمل يصيب الأطفال بالتوحد
- هبه حامدقال مجموعة من العلماء البريطانيين أن تعرض النساء للإجهاد أثناء فترة الحمل، قد يؤدي إلى الإضرار بأدمغة أطفالهن ويعرضهم لخطر القلق، والتوحد والوسواس القهرى.
واكتشف العلماء في كلية الطب كينجز فى بريطانيا، أن الإجهاد قد يضر بأدمغة الأطفال الخدج ويعرضهم لخطر القلق.
وسأل الباحثون 251 أمّ لأطفال يولدون قبل الأوان عن تجربتهم في الإجهاد، من الانتقال إلى المنزل إلى الوفاة، بينما كانوا يتوقعون.
كما وجدوا أن النساء اللائي تعرضن لمزيد من التوتر قبل أو أثناء الحمل كان لديهن أطفال.
وقد تطورت المادة البيضاء التي تتكون من "مساحات" مصنوعة من ألياف ترسل رسائل بين الأجزاء المختلفة من الدماغ بشكل مختلف، بربط التعديلات بالقلق والتوحد والوسواس القهري واضطرابات المزاج الأخرى لدى الأطفال والبالغين.
يعتقد العلماء في جامعة كينجز كوليدج بلندن أن هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول، تصل إلى الطفل في الرحم عبر المشيمة وتؤثر على نموها.
وأكد الفريق البحثى على إن هناك حاجة إلى مزيد من التجارب لإثبات ما إذا كانت التغييرات في المادة البيضاء يمكن أن تؤدي إلى آثار ضارة على الأطفال مع تقدمهم في العمر.
وقال الفريق إنها المرة الأولى التي يتم فيها دراسة تأثير الإجهاد في الحمل على الأطفال الخدج.. هذا، ويولد أكثر من طفل من كل عشرة أطفال قبل الأوان في جميع أنحاء العالم، وفقًا للأرقام يتم تعريفه على أنه مولود قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.
في الدراسة، قامت الأمهات بتعبئة استبيان حول تجاربهن في الإجهاد. وُلد جميع أطفالهم بين 23 و33 أسبوعًا.. تراوحت الأحداث المجهدة من الانتقال إلى المنزل أو إجراء امتحان، إلى الإجهاد الشديد مثل الفجيعة أو الانفصال أو الطلاق.. أعطى الأكاديميون النساء درجة شدة من صفر إلى 270، بناءً على عدد الضغوطات التي عانينها وشدتهن.. عندما بلغ عمر الأطفال 37 أسبوعًا، استخدم الباحثون فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للنظر في بنية المادة البيضاء في الدماغ.
وقال الدكتور لوتاريسكو: "لقد وجدنا في الأمهات مزيدًا من الإجهاد خلال فترة الحمل والفترة السابقة للولادة، تم تغيير المادة البيضاء عند الأطفال".. المادة البيضاء هي الأنسجة التي تربط مناطق مختلفة من الدماغ. انها مصنوعة من الأعصاب التي تنقل إشارات الدماغ.
وأوضح الأكاديميون ، أن هرمونات التوتر في الأم قد تنتقل إلى أطفالهم وتؤثر على مستويات هرمونهم في الرحم.
وأضافوا:" تدعم هذة النتائج إمكانية وصول كورتيزول الأم عبر المشيمة للطفل، خاصة بين الأطفال الذين يولدون لأمهات يعانين من إضطراب مزاجى أثناء الحمل، ويظهرن مستويات مرتفعة منالكورتيزول والنورايبينيفرين، وكذلك انخفاض الدوبامين والسيروتونين".