الهلال الأحمر الكردي يكشف لـ "الميدان" جرائم الحرب التركية فى شمال سوريا
- محسن عوض الله
أكد شيروان بري مسئول الهلال الأحمر الكردي إن الهجمات التركية على شمال سوريا، تسببت في نزوح آلاف الأسر الكردية عن تلك المناطق للنزوح للمناطق الجنوبية الرقة والحسكة، بجانب استهداف تلك الهجمات لمشروعات البنية التحتية، واستهداف محطة المياه الرئيسية بمنطقة ريف رأس العين، والتي تعد بمثابة محطة المياه الرئيسية التي تغذي أكثر من 500 ألف شخص في منطقة الحسكة السورية.
وقال فى تصريحات خاصة لـ “الميدان” أنه نظرا لتصاعد تلك الهجمات العدوانية التركية على منطقة شمال شرق سوريا، فإنها سببت حالة من الخلل في توزيع خدمات إغاثة الهلال الأحمر نتيجة سحب الكثير من الاستعدادات الطبية من مناطق المخيمات والدفع بها في المناطق الحدودية التي تشهد استهدافا مركزا والمتمثلة في منطقة تل أبيض ورأس العين، والتي سقط فيها الكثير من الجرحى والقتلى أغلبهم من المدنيين.
وبالنسبة للوضع الإنساني في منطقة شال سوريا في ظل تلك الهجمات العدوانية التركية، فإنه أشبه بالماسأوي على حد وصف "شيروان بري"، خاصة وأن تلك المنطقة بها أكثر من 100 ألف نازح سوري، وبها 7 مخيمات أشهرها وأكبرها مخيم "الهول" الذي يسكنه الآلاف من عوائل داعش والذين يتم مراقبتهم وتكثيف الحراسة عليهم لعدم تواصلهم مع أي جهات أخرى، ونتيجة لتلك الحرب انخفضت الخدمة الأمنية على تلك المخيمات لتأمين الحدود.
وأشار إلى أن الحرب التي تشنها تركيا كشفت عن وجهها الحقيقي، من خلال فتح المجال لإطلاق سراح وهروب عناصر تنظيم داعش الإرهابي من السجون الكردية، خاصة بعد استهداف القوات التركية لأحد سجون مدينة القامشلي، والذي يقبع فيه أعداد كبير من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، إضافة إلى استهداف موكب للعشائر التي كانت في طريقها لمدينة تل أبيض لرفض تلك العمليات العسكرية التركية.
وعن وجهة النازحين من المناطق التي تشهد استهدافا مكثفا، كشف "شيروان بري"، أن النازحين يتجهون إلى المدن الجنوبية والأرياف، بجانب نزوح الكثيرين إلى المدارس في منطقة الحسنة، وسط توقعات بتفاقم الأوضاع نتيجة نقص محتمل في الطعام والمياه بعد استهداف محطة مياه الحسكة الرئيسية من قبل القوات التركية.