مطران إثيوبيا للكاثوليك يعبر عن سروره لمنح رئيس الوزراء الإثيوبي جائزة نوبل للسلام
- حازم رفعتأعرب المطران Musiè Ghebreghiorghis، أسقف إمديبير بأثيوبيا للكاثوليك عن سروره بمنح جائزة نوبل للسلام لهذا العام إلى رئيس الوزراء الأثيوبي أبيي احمد علي.
ولفت المطران الاثيوبي الي ان المواطنين الأثيوبيين يشعرون بالسرور والبهجة، بحصول رئيس الحكومة الاثيوبي علي جائزة نوبل للسلام هذا العام، الذي يدير شؤون الوطن منذ سنة ونصف السنة، وهو يفعل ذلك بطريقة ممتازة.
واشار إلى أن أثيوبيا عاشت مراحل صعبة للغاية، وفور انتخاب أحمد علي لهذا المنصب، حيث تمكن من مد المواطنين بالأمل في مستقبل أفضل، كما حصل على إشادة من الجماعة الدولية.
وأضاف الأسقف الأثيوبي، أن هذه الجائزة أتت تقديراً لالتزام صاحبها بالعمل لصالح السلام بين أثيوبيا وإرتريا البلدين الجارين والشقيقين اللذين خاضاً حرباً مدمّرة.
وأكد أن الحدود بين البلدين كانت مغلقة، وكانت الحركة التجارية مشلولة، أما اليوم فقد عادت الأمور إلى طبيعتها، مضيفاً أن أحمد علي عمل من أجل تحقيق السلام في جنوب السودان وفي الصومال والبلدان المجاورة، لافتاً إلى أن المواطنين الأثيوبيين يعتبرونه نبياً مرسلاً من عند الله، خصوصا وأن لغته مفعمة بالإنسانية، والمحبة والغفران والحوار، ويشدد دوما على أهمية تفادي الحروب معتبرا أن اللجوء إلى السلاح يشكل هزيمة بحد ذاته.
و قال أسقف أيبارشية إمديبير، إن العديد من المواطنين الشبان قُتلوا في المعارك، كما أن البلاد ظلت منعزلة تماماً عن المجتمع الدولي، وحملت الأوضاع عددا كبيراً من الشبان على ترك وطنهم بحثاً عن حياة أفضل في الخارج، وبين هؤلاء كثيرون ماتوا خلال رحلتهم نحو المجهول، قضوا في البحر أو في الصحراء، مشيراً الي أن الوضع مأساوي ومما لا شك فيه أن التاريخ سيتذكّر ما حصل.