بعد انخفاض أسعار اللحوم .. غضب بين الفلاحين وأصحاب المزارع
- مصطفى كمالمع انخفاض أسعار اللحوم خلال الفترة السابقة واستقرارها وزيادة المعروض منها ورضى المستهلك بهذا السعر المناسب له ، إلا أن هناك غضب كبير بين الفلاحين وصغار المربين بسبب هذا الإنخفاض ، الذى تسبب لهم فى خسائر كبيرة خلال العامين الماضين بحسب قولهم ويطالبون يتدخل الدولة لانقاذ هذا القطاع الكبير من الفلاحين وصغار المربين وأصحاب المزارع ، من خلال توفير الأعلاف بسعر منخفض والبحث عن حلول لكى يحدث توازن فى منظومة هذا القطاع .
أكد حسين أبوصدام نقيب الفلاحين، أن هناك حلول لكى يحدث توازن بين انخفاض أسعار اللحوم وحصول المربى على هامش ربح يجب أن نعمل على توفير الأعلاف بأسعار مناسبة من خلال إنشاء مصانع لإنتاج الأعلاف باستغلال المخلفات النباتية ، وتحويلها إلى أعلاف كتحويل قش الأرز إلى علف، وخاصة مع زيادة المساحة المزروعة بالأرز هذا العام ، وتحفيز وتشجيع المزراعين لزراعة المحاصيل العلفيه كالقطن والذرة وتنظيم عملية الاستيراد والحد منها والتركيز على الاستيراد لتحسين السلالات ، والتيسير على راغبي إنشاء حظائر للإنتاج الحيواني وتوفير الدعم المالي لهم .
وقال إبراهيم السقا صاحب مزرعة مواشى، “أن المربي يعد من منتجي اللحوم الحيه وفى نفس الوقت هو مستهلك لجميع السلع والأطعمه والمواد البترولية وللمواصلات والسلع الأن أسعارها مرتفعة والعقل يقول أن المواشي سعرها لازم يرفع تماشياً مع أسعار كل حاجه حوله، ولو نظرنا إيه السبب الرئيسى لإنخفاض أسعار المواشي مش لاقيين سبب مقنع أسعار الاعلاف مرتفع والعماله ونقل الأعلاف وغيره وأسعار الأدويه والتحصينات مرتفعة”.
وأضاف أن العام الماضي مرض الحمى القلاعية أضر بالثروة الحيوانية وتسبب في موت الكثير من الماشية وخسارة كبيرة لمربى الماشية فالمربى لم يعوض خسارته من العام الماضى ، بالإضافة إلى خسارته الحالية من انخفاض أسعار الماشية عن العام الماضى بأكثر من 15% حيث إن كيلو العجول بلغ 50 جنيهًا قائم والسنة الماضية كان سعره 56 جنيهًا، وسجل الجاموس 42 جنيهًا قائم هذا العام ، بينما كان سعره في العام المنقضي 46 جنيهًا قائم ، أما الخراف والماعز وصل سعرها هذا الموسم إلى 58 جنيهًا، والماضي 70 جنيهًا قائم.
وقال حسن صقر من صغار مربى الماشية، إن هناك خسارة بسبب انخفاض أسعار اللحوم منذ أكثر من سنتين ، لأنها قبل ذلك كانت مرتفعة فالمشكلة ليست في انخفاض أسعار المواشى أو ارتفاع أسعارها وإنما فى المنظومة الغير متجانسة ، فالمواشى أسعارها منخفضة وفى المقابل تكلفتها مرتفعة جداً من أعلاف وادوية وغيره ، وعند بيعها نجد أن سعرها لا يغطي تكاليفها وتجد نفسك متحملا أبعاء اخرى بسبب الإنخفاض المهول في سعر اللحوم .
وقال محمد بسطويسى أحد الفلاحين أن انخفاض أسعار اللحوم تسبب فى خسائر للمربين ويجب وقف استيراد اللحوم من الخارج لأنها تؤثر على قطاع كبير من مربى الماشية وتسببت فى خسارتهم ، أو تخفيض أسعار الأعلاف للمربين مطالبا بتدخل الدولة فى هذا الأمر الذى أضر بكثير من مربى الماشية بحسب وصفه.