الأولى من نوعها.. "سوتشي" على موعد مع القمة "الإفريقية ــ الروسية"
- أنديانا مبروكساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق القمة الأولى والمنتدى الاقتصادي "روسيا – افريقيا"، بمدينة سوتشى الروسية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بصفته الرئيس الحالى لمنظمة الوحدة الافريقية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال الفترة من 23 إلى 24 أكتوبر الجاري.
ويركز المنتدى "الروسى ـــ الأفريقى" على 3 محاور رئيسية هي "تطوير العلاقات الاقتصادية"، "إنشاء مشاريع مشتركة"، و"التعاون في المجالات الإنسانية والاجتماعية".
وتعقد القمة في ظل متغيرات إقليمية ودولية متلاحقة، إذ تزايد الاهتمام من جانب الدول الكبرى ومن بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين واليابان والهند بتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية مع القارة الأفريقية وخاصة عقب إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية رسميا خلال القمة الأفريقية الاستثنائية بنيامي عاصمة النيجر في يوليو الماضي.
وتسهم منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية فى زيادة حجم التجارة البينية الأفريقية من 17% إلى 60 % بحلول عام 2022، تقليص السلع المستوردة بشكل رئيسى، وبناء القدرات التصنيعية والإنتاجية وتعزيز مشروعات البنية التحتية بالقارة الأفريقية وخلق سوق قارى موحد للسلع والخدمات وتسهيل حركة المستثمرين ورجال الاعمال بما يمهد الطريق لإنشاء اتحاد جمركى موحد بالقارة السمراء .
وشهدت العلاقات التجارية "الروسية – الإفريقية"، خلال السنوات الأخيرة ارتفاع ملحوظ، تجاوز نحو 20 مليار دولار، حيث بلغ صادرات روسيا لإفريقيا نحو 17.5 مليار دولار، فيما بلغت الاستيراد من الدول الإفريقية نحو 3 مليار دولار، حسبما كشفت وزارة التجارة والصناعة في بيان صادر عنها.
وخلال الأعوام الخمسة الماضية شهدت نموا ملحوظا في أنشطة الشركات الروسية بعدد من الدول الأفريقية ومن بينها زيمبابوى وأنجولا والجابون وزامبيا وموزمبيق وجنوب أفريقيا في العديد من المجالات من بينها التعدين والطاقة والنفط .
فيما كان لـ "مصر وغينيا وأنجولا" نصيب الأسد من التعاون التجاري والاقتصادي خلال الفترة الماضية، ترصد "الميدان" في هذا التقرير حجم التبادل التجاري بين روسيا و 3 دول.
روسيا – مصر
شهدت قيمة الصادرات الروسية لمصر خلال النصف الأول من العام الجاري 2019، زيادة قدرها 32.3%، مقارنة بالعام الماضي، ليسجل نحو 2.418 مليار دولار، فيما ارتفعت الصادرات المصرية لروسيا نحو 26.5% أي بقيمة 356 مليون دولار.
ووصل حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا، نحو 7.6 مليار دولار، أي بزيادة قدرها نحو 20%، حيث تعتبر العلاقات الزراعية هي أهم ملفات التعاون بين البلدين خلال هذه السنوات، حيث أن روسيا تتصدر دول العالم في استيراد الحاصلات الزراعية المصرية، وعلى رأسها الموالح والبطاطس.
وتطلع مصر خلال الفترة الأخيرة، إلى إنشاء المنطقة الصناعية الروسية، حيث بلغ حجم الشركات الروسية الراغبة في الاستثمار في المنطقة الصناعية 55 شركة حتى الآن، باستثمارات 190 مليون دولار.
وهناك أكثر من 416 شركة روسية تعمل في مصر برأسمال تجاوز 60 مليون دولار.
وهناك تطلعات لدى مصر للتعاون مع الجانب الروسي في مجالات التصنيع المشترك للآلات والمعدات وعربات القطارات والمترو والشاحنات ونقل التكنولوجيا، حيث بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، فور وصوله روسيا، بلقاء رئيس شركة "جاز" الروسية، المتخصصة فى مجال صناعة وسائل النقل والمركبات.
روسيا – أنجولا
وصل حجم التجاري بين "روسيا و أنجولا" خلال النصف الأول من العام الجاري، نحو 34.8 مليون دولار، بزيادة تصل إلى 42%، فهناك تعاون بين البلدين في مجال التعدين، وبالأخص في مجال تطوير رواسب الماس، فالشركات الروسية هي أحد مؤسسي شركة التعدين والماس في أنجولا، وفقا لما صرح به مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف.
فيما تقوم "روسيا و أنجولا" خلال الفترة الحالية تطوير برنامج تعاون في مجال الجيولوجيا والتعدين، وذلك حتى عام 2025، وفقا لما أعلنت عنه وكالة "تاس" الروسية.
روسيا – غينيا
شهدت العلاقات التجارية بين ورسيا وغينيا، خلال الفترة الأخيرة تطور كبير، مقارنة بأي فترة مضت، فخلال النصف الأول من العام الجاري 2019، وصل حجم التبادل التجاري نحو 79%، وفقا لما أعلنت عنه وكالة "تاس" الروسية.
وكانت أبرز مجالات التعاون بين البلدين، في مجال التعدين، الاستكشاف الجيولوجي، الطاقة، البنية التحتية، النقل، صيد الأسماك، الزراعة.