حققت معدلات لافتة خلال دورات الأعوام 2014 و2016 و2018
" دورة ألعاب السيدات" بالأرقام.. حدثٌ يرتقي برياضة المرأة العربية
كرّست دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات التي تنظمها مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، واقعاً مغايراً لرياضة المرأة العربية، أسهم بشكل فاعل في النهوض بطاقات وخبرات المرأة الرياضية، وارتقى بمهاراتها، وقادها بثبات لتحقيق أحلامها، وطموحاتها على أرضية تمتلك من المقومات والبنية التحتية المتطورة ما أوجد واقعاً جديداً للرياضة النسائية، ورسّخ من مكانة الدورة كأولمبياد يجمع على ميدان منافساته نخبة من اللاعبات الإماراتيات والعربيات.
وخلال مشوار تخلله جهد دؤوب، وخطط تنموية متطورة، أسهمت مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة في خلق واقع جديد للرياضة النسائية محلية وعربية، من خلال الحدث الذي يدفع سنوياً مسيرة النهضة المجتمعية خطوات واسعة نحو الأمام، لأن الرياضة واحدة من الركائز التنموية المهمة، فكان أن سجّلت الدورة ارقاماً إحصائية كشفت عن واقع متقدم تسعى وبثبات نحو مواصلة الارتقاء به.
ومع انطلاقة أولى دوراتها في العام 2012 طرحت عربية السيدات 5 ألعاب للتنافس، خاضت على ميادينها نخبة من اللاعبات الإماراتيات والعالميات تحديات مشرفة، لترفع في دورتها الثانية التي نظمتها في العام 2014 من عدد الألعاب لتصبح 7 تلاها لعبة إضافية في العام 2016 لتستقر المؤسسة خلال الدورتين 2018 و2020 على 9 ألعاب تضمّ كلّ من كرة السلة، وكرة الطائرة في الألعاب الجماعية، وكرة الطاولة، والمبارزة، والقوس والسهم، والرماية، وألعاب القوى، والفروسية (القفز عن الحواجز)، ورياضة الكاراتيه، حيث شارك في منافسات العام 2018 من 16 دولة عربية 67 نادياً.
وعبر منافسات الدورات السابقة، ساهمت عربية السيدات في الكشف عن أسماء لامعة في مجال الرياضات المختلفة التي تحتضن فعالياتها، واستقطبت لاعبات يتسلّحن بالقدرة والمهارة اللازمة لتمثيل بلادهنّ واعتلاء منصات التتويج بثبات وعزيمة كبيرة، حيث مضت الأرقام في التزايد دورة بعد أخرى، إذ كشفت الدراسات الإحصائية التي تم إطلاقها مؤخراً في الفترة التي تسبق انطلاقة الدورة الخامسة من الحدث، زيادة ملحوظة في معدلات الرضا بلغت 83.1%، في وقت سجّلت دورة العام 2014 من الحدث 81.1% من إجمالي النسب.
وتشير الأرقام المتعلقة بمعدلات الرضا لدى الجمهور خلال دورة العام 2014 إلى تسجيل نسبة 75.2% على صعيد التنظيم العام، فيما رصدت احصائيات نسب الرضا عن المنشآت 80.6%، أما الدورة الثالثة في العام 2016 فسجلت نسبة الرضا عن التنظيم العام 86.2%، وكشفت أرقام معدل الرضا عن المنشآت نسبة 86.5% بما يشكل قفزة نوعية إلى الأمام مقارنة بالدورات الماضية التي سجلت بـ 81.6%، بإجمالي نسب وصل إلى 85.9%.
وقدمت دورة العام 2018 التي استقطبت أعداداً أكبر من اللاعبات من مختلف الدول العربية نسب إحصائية بلغت 83.9% عن إجمالي ردود أفعال الجمهور الذي بلغت نسبته 87%، فيما حددت الأرقام معدلات الرضا عن المنشآت الرياضية وصلت إلى 83.2%، بينما كشفت ارقام الإحصاء الخاصة بمستوى الرضا العام عن الحدث 77.2% بمعدل عام وصل إلى 83.1% مقارنة بالدورات السابقة.
وخلال دورات العامين 2016 و2018 رصدت المنحنيات الرقمية التي قدمتها لجنة الأداء والتطوير، بما يختص بنتائج تقرير دراسة رضا الجهات الإعلامية تصاعداً لافتاً في النسب بلغت في العام 2016 معدل 85% وارتفعت خلال منافسات الدورة إلى 88.6%، بينما وصلت أرقام العام 2018 إلى 90% ارتقت إلى 91.9%، ما يشير إلى أن ما تحققه الدورة من تصاعد في النتائج والمنجزات يلفت الانتباه بشكل أكبر لمكانتها كحدث رياضي يسهم بشكل فاعل في الارتقاء بالرياضة النسائية الإماراتية والعربية على حدّ سواء.
وحول هذه الاحصائيات، أوضحت سعادة ندى عسكر النقبي، نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا للدورة، ورئيس لجنتها التنفيذية، ومدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، إلى أن "عربية السيدات" دورة بعد أخرى تخطو خطوات كبيرة في مجال الارتقاء برياضة المرأة، مؤكدة أن هذه الاحصائيات جاءت ثمرة الجهود المستمرة التي تحرص المؤسسة على تفعيلها وتطبيقها على أرض الواقع إلى جانب حزمة التعاون المشترك التي تربطها مع مختلف الجهات الرياضية في الدولة والوطن العربي.
وأضافت النقبي: "تبدأ الدورة بالنسبة لنا عندما تنتهي سابقتها، نحن نعمل بأثر رجعي، عيوننا مصوبة نحو أحلام وطموحات كبيرة نسعى من خلالها لأن نرتقي برياضة المرأة نحو آفاق أكثر تطوراً ورحابة، وذلك ترجمة لرؤية تنموية كرّسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ودعمتها ووجهتنا لها قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، لتبقى الدورة ميداناً للتنافس الشريف، ومنطلقاً رياضياً يكشف النقاب عن مواهب نسائية كبيرة، يرتقي بمهاراتهنّ وخبراتهنّ ويقودهنّ بثبات نحو تحقيق طموحاتهنّ وتمثيل بلادهنّ التمثيل المشرّف الذي يليق بواقع الرياضة النسائية محلياً وعربياً".
يذكر أن دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات انطلقت في العام 2012 بمبادرة كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وتقام منافساتها في إمارة الشارقة كل عامين، وتعكُف مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة حالياً على الاستعداد لتنظيم نسختها الخامسة في فبراير المقبل.