مع دخول الشتاء .. الإرشاد البيطرى يحذر من إنفلونزا الطيور .. وينشر حملات توعية بخطورة المرض وطرق مواجهته
- محمد الطوخيوخبراء : أفضل طرق مواجهته هى التوعية الصحيحة للمربيين بخطورة المرض .
مع إقتراب دخول فصل الشتاء وإنخفاض درجات الحرارة وهو المناخ الأصعب على الطيور بشكل عام يبدأ يظهر على الطيور بعض الامراض وأهمها مرض إنفلونزا الطيور المرض الأخطر على الإطلاق وهو المرض الذى حذرت منه هيئة الإرشاد البيطرى بمديرية الطب البيطرى بمختلف محافظات مصر عن طريق حملات توعوية مكثفة بخطورة هذا المرض اللعين على الطيور والذى بلاشك يتسبب فى خسائر فادحة لأصحاب المزارع المختلفة .
وقد حذرت مديرية الطب البيطرى من الأصابة بهذا المرض ومن قبلها نقابة الفلاحين التى أصدرت بيانا تحذيرى من مرض إنفلونزا الطيور وكيفية الإصابة بهذا المرض كما حذرت الجميع وخاصة المناطق العشوائية من التربية على أسطح المنازل وأن طرق التربية العشوائية هى أهم الأسباب التى يمكن ان تؤدى إلى ظهور المرض ومن ثم تحدث العدوى وتنتقل إلى مختلف المزارع الأخرى .
ومرض " إنفلونزا الطيور " مرض خطير معدى ويعد من أخطر الأمراض التى تصيب الطيور بمختلف أنواعها يسببه فيروس من نوع الإنفلونزا A الذي يصيب أغلب أنواع الطيور الداجنة المائية والبرية خاصة الدجاج والبط والديك الرومى، ويمكن أن يصيب أنواعا أخرى من الحيوانات كالخنازير والخيول وبعض الفصائل الحيوانية الأخرى وبعض أنواع القوارض ويمكن أن ينتقل للإنسان عن طريق التلامس المباشر مع الدواجن المصابة بالمرض أو الأسطح الملوثة بإفرازات أو براز الطيور المصابة بهذا المرض.
ويقول الدكتور عبدالكريم محمد الخبير الزراعى أن مرض إنفلونزا الطيور لابد من التحذير الشديد منه ورفع حالة الطوارئ بين مختلف المحافظات فى كل المزارع والأماكن التى فيها تربية طيور بالتحديد فى تلك الأيام ومع موجات الطقس والبرد القارص وفى الأيام القادمة متوقع ظهور المرض ولابد للمسؤلين من نشر حملات توعوية دورية لكل المواطنين الحرصين على التربية أعلى أسطح منازلهم لأن من هنا تكمن الخطورة ويحدث العدوى .
واضاف الخبير الزراعى من أبرز الأماكن التى يمكن ان تنقل المرض هى تربية الدواجن المنزلية مثل الدجاج والديوك الرومية والبط والأوز وينتقل هذا المرض عبر الإتصال ببراز الطيور المصاب أو الإفرازات من الأنف والفم والعين .
وأوضح أيضا خطورة شراء الطيور من الأسواق الموجودة فى الهواء الطلق حيث يباع البيض والطيور فى أسواق مزدحمة وغير صحية وهذا يُعد أخطر البيئات لحدوث العدوى ويمكن أن تنشر هذا المرض فى المجتمع بشكل عام.
وكشف الخبير الزراعى أن أكبر عوامل الخطورة التى تؤدى إلى الإصابة بإنفلونزا الطيور هو التعامل مع الطيور المريضة أو الأسطح الملوثة بريشها أو لعابها وروثها وأكد على مخاطر الطيور المصابة فهى الخطر الأكبر لإنتشار المرض .
فيما يؤكد إبراهيم عبدالبر مهندس زراعى أن الإهمال والإستهانة فى فصل الشتاء مع هذا المرض يعتبر خطر كبير فلابد للدولة أن تتعامل مع هذا المرض اللعين بحرص شديد على مستوى الإدارات البيطرية على مستوى المحافظات لأنه مرض معدى ويتناقل بسرعة وللأسف كلف الدولة من قبل خسائر بالملايين من إعدام ملايين الدواجن والطيور التى أصيب بالمرض .
وأضاف على وزارة الزراعة الأن ووحدات الطب البيطرى أن تسرع عن عمل توصيات ونشرات يتم توزيعها على مختلف وحدات الطب البيطرى فى المحافظات توضح مخاطر وأعراض المرض وكيفية التعامل مع هذا المرض لمختلف الطيور وطرق التربية الصحيحة والأمنة وأن توفر بيئة صحية لتجار الطيور فى الأسواق الذين يعتمدون على العشوائية فى التعامل مع الطيور .
وأوضح عند ظهور أى أعراض للمرض كالخمول ولون العرف وظهور لون أحمر فى الدلايات وإنحناء فى الرقبة والإمتناع عن الأكل فإن ذلك هى أعراض إنفلونزا الطيور فلابد من سرعة علاجه أو التخلص منه فورا حتى لايحدث عدوى فى مختلف المكان أو تنتشر لأماكن أخرى فى المحافظات وهذه هى الخطورة الأكبر .