لم يكن تطاول أسما شريف منير على الشيخ الشعراوي رحمه الله ووصفه بالمتطرف الأولي من نوعها ،فقد سبقها الكثير من عشاق الشهرة والمجد الزائف ، فكل من فشل في مجال عمله وتخصصه أو او أراد شهرة سريعة دون مجهود سارع بالاتهامات والادعاءات الباطلة والأكاذيب علي عالماً جليلا ورمزاً وطنياً مخلصاً، أحد أعمدة الأزهر الشريف، فقد رأينا خالد منتصر الطبيب الذي فشل في مهنته وتخصصه فلجأ الي الإعلام باحثاً عن الشهرة باعتبارها مهنة ما لا مهنة له قائلا:أن دراويش الشعراوي وألتراس إمام الدعاة يرسلون رسائل تهديد بالقتل، وأيضا الكاتب الصحفي المخادع ،رجل كل العصور ابراهيم عيسي الذي قال لم أري شيخاً يمثل مجموعة من الأفكار الرجعية والمناهضة للعلم والتقدم إلا الشعراوي ،ام اصادف رجلا مثله أستخدم كل المنح الربانية التي أنعم الله بها عليه فيما يخدم التطرف !!
وفي هذا الصدد تتكالب الحمقي والجهلاء والتافهين أصحاب الأفكار الشاذة والسلوك الذميم البغيض والتصرفات غير المسؤولة مثل خالد ابو النجا المدافع عن المثلية الجنسية والشذوذ الجنسي، وكذلك مني البرنس التي ارتبط ظهورها بسلوك شاذ من رقص وعري وشرب للخمور وازدراء للأديان والتطاول علي الذات الإلهية، فقد نشرت مني البرنس علي حسابها الشخصي على الفيس بوك بوست تقول فيه : طب ألحق أقول ذكرياتي مع الشعراوي بقي قبل ما التريند يخلص ، ادعت أن قابلت الشيخ الشعراوي منذ أربعين عاما ودعي لها أن ينبتها ربها نباتا حسنا ،وهاهي كما نري ونشرت صورة عارية بيدها كأس من الخمور وبجوارها علبة سجائر وزجاجة بها خمور، متناسية أن الهداية بيد الله فقد قال سبحانه وتعالي :إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ، وكذلك قوله تعالي: ما كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ'.
ولا شك أن حرية الرأي والتعبير مكفولة للجميع، ونحن لا نقدس الشيخ الشعراوي، فهو بشر يصيب ويخطئ، فلا كهنوت في الاسلام ، لك الحق كاملا في الاختلاف معه في فتاواه وآرائه وتفسيراته وخواطره ،ولكن بشرط أن يكون نقداً موضوعياً بناءاً ، لا أن يكون كذبا وافتراء دون أن يذكروا ماهي الفتاوي المنحرفة ولا الأفكار المتطرفة التي نادي بها من وجهة نظرهم ،وما هي علاقتهم بالفقه والتفسير وعلوم القرآن ؟ هل هم باحثين في هذا المجال ؟ ام انها ادعاءات الهدف منها إثارة الفتن والإساءة لعالم ورمزاً من رموز الدين الاسلامي الحنيف الذين نشروا الوسطية والاعتدال وأحد أبرز مجددي الخطاب الديني في العصر الحديث حتي لُقب بإمام الدعاة .
وهل عجز علماء الأزهر الشريف عن كشف هذه الفتاوي المنحرفة والأفكار المتطرفة للشيخ الشعراوي حتي يتدخل هؤلاء الجهلاء واكتشاف تلك الأفكار؟!
وأكبر دليل علي دحض أكاذيب وافتراءات اسما شريف منير علي الشيخ الشعراوي مداخلتها الهاتفية لبرنامج حكاية مع عمرو أديب تبكي قائلة ( لو الشيخ الشعراوي عايش ، مستحيل يكون رد فعله بالشكل ده ... واكيد كان هيسامحني) ، اذا كانت تعلم انه متسامح ووسطي معتدل ، فلماذا قالت إنه متطرف وما الغاية من ذلك؟! أليست الشهرة؟! فقد أصبح لها إسم بعد أن كانت نكرة، وهذا أسهل وأسرع طريق ووسيلة للشهرة الزائفة.
قرأت مقولة للإمام أحمد بن حنبل " لحوم العلماء مسمومة من شمها مَرض ومن اكلها مات " لم اكن لاصدق تلك المقولة نهائيا حتي أجريت حواراً صحفياً عام ٢٠٠٨ مع مفكر مصري كبير، أستاذ في فلسفة العلم وتنوع الحوار وطاف في جوانب الحياة اقتصادياً وسياسياً ودينياً ، وهو يمتلك علماً غزيراً وثقافة واسعة وثروة ضخمة من المفردات والمصطلحات ، استمر الحوار لأكثر من ٥ ساعات متواصلة وانتهي بسؤالي في رأيك أكثر الناس تأثير في الشارع المصري؟ ذكر من بينهم الشيخ الشعراوي ووصفه بصفات ذميمة منها آفاق ففي ٢٠ مارس ١٩٧٨ كان الشعراوي وزيراً الأوقاف،قال في مجلس الشعب عن السادات " لا يُساَل عما يفعل " وهذه صفة من صفات الله تعالي أطلقها الشعراوي علي السادات نفاقاً ورياءاً، فقلت له تتذكر التاريخ بالضبط بسم الله ماشاء الله ذاكرتك فلاذية، فرد قائلا أنا لا أنسى شيء إطلاقاً، أتذكر الأحداث مكانها وتاريخها واحفظ الانجيل والتوراة والقرآن وأتحدث لغات عديدة ، والحقيقة أنني كنت أعلم عنه اكثر من ذلك بكثير فهو فيلسوف بمعني الكلمة، انتهي الحوار وبعد فترة سألت عنه فأخبرني أحد أصدقائه أنه فقد ذاكرته وأصيب بمرض الزهايمر ، وكان دائم السب والقذف علي الشعراوي في مناقشاته العلمية وندواته ولقاءاته.
والواقعة الثانية التي أكدت لدي صدق تلك المقولة وصحتها ما حدث مع زميلي د.احمد رشوان رحمه الله مدرس التاريخ الحديث بكلية التربية جامعة دمنهور، حيث وصف الشيخ الشعراوي بأنه اكبر دجال في تاريخ مصر الحديثة ، فلم يمر عليه عام حتي توفاه الله مصاب بمرض خطير، وهنا تأكدت أن لحم العلماء مسموم ، وصدق الله العظيم إذ يقول( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) ، سألوا الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر رحمة الله عليه، لماذا لم يحصل الشعراوي علي الدكتوراة ، فقال ومن يمتلك علمه حتي يمتحنه ؟!