رئيس الغرفة التجارية بالبحيرة: موقف بعض المواطنين من 'حريق إيتاى البارود' محزن

أعرب المحاسب فتحى مرسى رئيس الغرفة التجارية بالبحيرة ونائب اتحاد الغرف التجارية المصرية عن مدى حزنه لأحدث حريق إيتاى البارود قائلا تمعنت فى مسالة سرقة بعض الشباب والمواطنين للبنزين بعد كسر ماسوره تستخدم  لنقلة وإحداث ثقب بها لإتمام السرقة ووفاة وجرح الكثيرين وتكالب الافراد والمواطنين للحصول على البنزين المسروق بل ووجود بائعين للمسروق منه فى مكان الحادث وعمل سوق لبيع البنزين فى الشارع لم نكن نحن المصريين نعرف أبداً هذا السلوك الشائن إنه سلوكاً دخيلاً علينا لانعرفه .

حدث هذا من قبل ، ايام انتفاضة الشعب فى 25 يناير التى اسموها ثورة على غير الحقيقة فنحن شعباً لايثور ابداً من ايام الفراعنه كنا نتعجب أيامها ونحن نرى الثائرون المزعومون ممن إندسوا وسط الشباب الأنقياء نرى هؤلاء المندسين ينهبون المحلات والمتاجر  والمصالح الحكوميه والمقتنيات العامه وكل أملاك الدولة .

تم تصويرهم فى الشوراع وهم يحملون  الكراسي والمراوح والمكاتب التى تم سرقتها من مكاتب الدوله وإداراتها واجهزتها بل ومن أقسام الشرطة التى تم إقتحامها هى الاخرى 
ورأينا ذلك فى كارفور الأسكندرية حتى الرفوف الخشبية تم سرقتها.

 سألنى صديق يونانى وكنت بالصدفه فى اثينا هل هذه ثورة حقيقية 
وإلا فما معنى الصور التى نراها فى وسائل الإعلام  وقتها للمواطنين وهم ينهبون املاك الدوله ومحلات ومتاجر الشعب التى تعتبر ملكهم جميعاً 
إللى ماشى فى الشارع شايل مروحة أو كرسى او خزينه او مكتب او رف خشبى فى منظر مؤسف .

الا يوجد مواطنين صالحين محترمين يمنعون ذلك العمل المشين  وهذا التصرف  البذيئ بصراحة معرفتش ارد على صديقى اليونانى قلت له هؤلاء بعض الرعاع واللصوص يندسون وسط المتظاهرين مثلما كان يحدث فى الثورة الفرنسيه زمان .

و اكد مرسي ان وسائل الاعلام هى المقصرة كان لابد من إفراد برامج تحث على الانتماء للوطن والزود عنه وعلى ممتلكاته بدلاً من برامج الطبيخ وعمل الباذنجان والكوسه هذا السلوك استشرى فى مجتمعنا منذ عشرات السنين ولم تنتبه الدولة واجهزتها لمنعه.

وأضاف فتحي مرسي إنه سلوكاً جديداً علينا وعلى شعبنا نرى من يسرق غطاء البليعه ونتركه يتمم السرقة ولا أحد يمنعه او يتصدى له ويقع الاطفال والكبار  فيها ويموتون 
ونرى من يسرق اعمدة الاناره وقضبان القطارات والحواجز الحديدية بالكبارى والشوارع وكابلات الكهرباء ومواسير المياه وكشافات الكهرباء ومن ينشيئ  مطب صناعى أمام بيته الذى قام ببنائه مخالفاً للنظام والتنظيم ومن يغلق شارع 
ومن يسرق مياه او كهرباء وتخريب وسائل المواصلات وكل اللى عايز يعمل حاجه او يستولى على ممتلكات الدوله يعملها براحته لاأحد يمنعه أو يعترضه.

عندما كنا أطفالاً وشباباً من خمسين سنه كنا لانسمح بذلك أبداًونتصدى لمن يفعلون ذلك كان لدينا حس قومى ووطنى للدفاع عن القيم والاخلاق وممتلكات الدوله ونمنع ذلك ونتصدى له فهذه تعتبر  ممتلكاتنا جميعاً .

التغيير السلوكى الذى حدث هو بمثابة جرس إنذار لنا جميعاً  
هو تغيير فى سلوكياتنا وأحوالنا 
سواء من يسرق وينهب ويخرب 
مهما كانت دوافعه ومن يراه يفعل ذلك ويتركه يفعل ولايعترضه 
قنوات التلفزيون ومحترفى الميديا 
والفيس بوك والواتس والتويتر 
بدلاً من تدوال الهيافات والنكات  والسباب والتفاهات لابد ان يتعرضوا لهذا الموضوع  الهام ويقتلوه بحثاً  عن أسبابه وعن كيفية علاجه 
فهو بالقطع سيتكرر كثيراً ويومياً 
هو قنبلة موقوته موجوده داخل مجتمعناومرض لابد من علاجه قبل ان يستفحل اكتر من ذلك

ووجة مرسي للأحزاب والجمعيات والمنظمات الأهلية ووسائل التواصل الأجتماعى وبرامج التلفزيون والنت من علاج هذه الظاهرة الخطيرة  التى نشاهدها ونراها  يومياً فى شوارعنا 
وان تتصدى لها الدولة بأسرها 
ورجال الدين بأن يخطبون فى المصلين عن كيفية تقوية وتنمية الحس الوطنى والمسئولية الوطنية للحفاظ على املاك الدولة وحمايتها  
وأن ديننا الحنيف يحث على ذلك 
وان نمنع ذلك حين نرى من يرتكب هذا الجرم 

إضاف إننى فقط لاألفت الانظار 
بل إننى ادق ناقوس الخطر من تفحش وتوحش تلك السلوكيات 
التى اصبحت واضحة وعلى برلماننا وحكومتنا التصدى لها وتغليظ العقوبات على مرتكبيها لتستقيم أمورنا فهل نستطيع.