بعد حجز بطاقة اولمبياد طوكيو
المنتخب الاوليمبي يحرج خماسية الجبلاية
- عيد فؤادجاء تألق المنتخب الاوليمبي لكرة القدم في بطولة افريقيا تحت 23 سنة التي تنظمها مصر ويسدل الستار عليها الجمعة المقبل والتي حجز من خلالها احدى بطاقات التأهل الثلاث عن افريقيا الى اولمبياد طوكيو 2020 بعد الصعود الى المباراة النهائية للبطولة في اعقاب الفوز الكاسح على المنتخب الجنوب افريقي بثلاثية نظيفة في الدور قبل النهائي للبطولة ليضرب موعدا مع كوت ديفوار في النهائي ويضع اللجنة الخماسية التي تدير شئون اللعبة في موقف حرج للغاية ،نظرا لان شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الاوليمبي جاء بناء علي اختيار اغلبية مجلس هاني ابوريدة رئيس اتحاد الكرة السابق في يناير 2018 والذى يرتبط غريب معه بصداقة قديمة وقوية وكان عند حسن الظن به ،بينما علي الجانب الآخر لاحق اختيارات خماسية الجبلاية النقد والهجوم الشديد لسوء اختيار البدري .
الاحراج هنا ايضا في ظل عقد المقارنات بين المنتخب الاوليمبي الذى اعاد البسمة أخيرا للجماهير المصرية والتي اصابها الاحباط الشديد عقب الخروج الحزين للمنتخب الوطني الاول من دور الـ16 لبطولة الامم الافريقية الاخيرة بمصر وبين المنتخب الاول الذي يقوده حاليا حسام البدري والذي جاء باختيار اللجنة الخماسية المؤقتة ،وهو الاختيار الذي تسبب في حالة من الجدل والانقسام في الشارع الرياضي نظرا لافتقاد البدري ثقة اغلبية الشارع االرياضي ،بل وتحققت هواجسهم من التعاقد معه بالنتائج المخيبة التي حققها حتي الآن في التصفيات الافريقية المؤهلة لأمم افريقيا 2021 بالكاميرون وفقدان اربع نقاط مهمة في مشوار المنتخب بالتصفيات .
كان شوقي غريب قد حقق نجاحا كبيرا هذه المرة معوضا الفشل السابق الذى لاحقه عندما قاد المنتخب الاوليمبي لنفس المرحلة السنية عام 2001وتلقى 6 هزائم في التصفيات المؤهلة لأولمبياد أثينا 2004 كانت كافية لإبعادنا عن التأهل للأولمبياد على الرغم من حصوله على الميدالية البرونزية في كأس العالم بالأرجنتين كثالث العالم مع منتخب الشباب في نفس العام الا انه علي النقيض تماما وضح التباين الكبير بين المدربين من حيث النتائج ،حيث ان غريب فشل مع المنتخب الاوليمبي ثم عاد من بعيد ليتذوق النجاح بعد ذلك،اما البدري فقد فشل مع المنتخب الاوليمبي بعد خروجه من الدور الأول لبطولة افريقيا تحت 23 سنة 2015 بالسنغال بعد تذيله المجموعة الثانية التي كانت تضم الي جانبه منتخبات .. نيجيريا ، الجزائر ، ومالي ،حيث تعادل في مباراتين مع نيجيريا ثم الجزائر، وخسر من مالي وضاع حلم أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 ،ثم عاد ايضا ليكرر فشله هذه المرة ايضا ولكن من خلال تجربته الجديدة مع المنتخب الوطني الاول ويصدم الجميع بمن فيهم من اختاروه لهذه المهمة وهم اعضاء اللجنة المؤقتة ،بل وتعالت اصوات الكثير من لاعبي الكرة القدامى بضرورة التخلص منه وتعيين مدرب اكفأ منه قبل ان يجهض ما تبقي من احلام بالصعود الي كأس الامم الافريقية المقبلة بعد التعادل مع اضعف فرق القارة السمراء ..كينيا ،ثم جزر القمر .