بالتنسيق مع "الخارجية" و"القومية للقانون الدولى الإنسانى"...
خبراء الشريعة والقانون الإنساني في ورشة لمناقشة حماية الكرامة الإنسانية في النزاعات المسلحة
- عبد اللطيف أحمدعقدت مؤسسة الأزهر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر ورشة عمل تحت عنوان "الحفاظ على الكرامة الإنسانية في النزاعات المسلحة في إطار القانون الدولي الإنساني والفقه الإسلامى" بالتنسيق مع وزارة الخارجية، واللجنة القومية للقانون الدولى الانسانى، وذلك يومي26-27 من نوفمبر الحالي، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر في القاهرة.
حضر الورشة أساتذة في الشريعة والقانون من جامعة الأزهر، وجامعات مصرية أخرى، وعلماء من المغرب، والعراق، وليبيا، وخبراء في القانون الدولي الإنساني.
وعقدت اللجنة لمناقشة ما أسفرت عنه النزاعات المسلحة التي طال أمدها في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي بشكل عام عن معاناة إنسانية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية: إذ قُتل مئات الآلاف وشُرد نحو 20 مليون لاجئ ودُمرت مدن وخُربت بنى تحتية أساسية.
وجدير بالذكر أن أحد الأسباب الرئيسية وراء هذه المعاناة عدم احترام القانون الدولي الإنساني، والذي يفترض أن تكون قواعده الإنسانية مصونة ومحمية بموجب القواعد القانونية، والأخلاقية المنصوص عليها في جميع الأديان والحضارات، بما في ذلك الإسلام.
وفي هذا الصدد، صرح الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، و رونالد أوفترنجر، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصر، في بيان مشترك لهما أنه "ثمة دور مهم يتسنى للقيادات الدينية الاضطلاع به في تخفيف معاناة ضحايا النزاعات المسلحة، حيث يمكنهم على سبيل المثال الدعوة لاحترام القواعد الإنسانية الأساسية والقانون الدولي الإنساني."
وعلى مدار اليومين ناقش المشاركون في ورشة العمل ثلاثة مواضيع هي: حماية المدنيين، والمعاملة الإنسانية للمحتجزين، واحترام جثامين الموتى والتعامل معها بشكل لائق.
وهدفت ورشة العمل إلى تعزيز مستوى القبول العالمي للقانون الدولي الإنساني، وتسليط الضوء على أحكام الحماية وفقًا للقيم الإنسانية والمنصوص عليها في الفقه الإسلامي. وقد شارك الخبراء في نقاش أكاديمي إنساني دار حول أحكام هذين الإطارين القانونيين الجوهريين.