اختيار مقبرة "خوي" ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2019
- أحمد السيدأعلنت مجلة الآثار الأمريكية " Archaeology Magazine " ، عن اختيار مقبرة خوي المشرف علي القصر الملكي في أواخر عصر الأسرة الخامسة والمكتشفة بجبانة سقارة الأثرية فى ابريل الماضي، كأحد أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2019، والمصنفة ضمن الاكتشافات الأكثر جذبا للأنظار هذا العام، بالإضافة إلى وضع صورة المقبرة بحوائطها الملونة على غلاف المجلة لنسخة يناير / فبراير 2020.
و اوضح الدكتور محمد مجاهد رئيس البعثة المصرية التي قامت بالكشف عن هذه المقبرة انه كان قد أعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار فى ابريل الماضي خلال مؤتمر صحفى عالمى بجبانة سقارة عن نجاح البعثة الأثرية المصرية، فى الكشف عن هذه المقبرة و التي عثر بجدارها الشمالي على مدخل البناء السفلي للمقبرة، والذي يحاكي تصميمه أهرامات الأسرة الخامسة، وهو التصميم الذي يتم الكشف عنه لأول مرة داخل مقابر لافراد وليس ملوك تلك الفترة.
و أضاف دكتور مجاهد ان احد أسباب اختيار الكشف عن مقبرة خوي ضمن اهم 10 اكتشافات اثرية علي مستوي العالم ان المقبرة تتميز بنقوشها المتميزة وألوانها التي مازالت تحتفظ بحالتها الأصلية و رونقها و جمالها و التي تظهر لأول مرة بهذا الشكل في الحجرات السفلية من المقابركما ان التصميم المعماري للمقبرة مهم جدا لانه يحاكي تصميم اهرامات الملوك كما ان جسد صاحب المقبرة خضع لعملية التحنيط التي كانت فقط حكرا علي الملوك
جدير بالذكر انه في عام 2018 أعلنت مجلة Archaeology Magazine اختيار القناع الفضى المذهب لكاهن الإله موت والإلهة نيوت و التي عثرت عل البعثة الاثرية المصرية الألمانية بجامعة توبنجن برئاسة الدكتور رمضان البدري اثناء الكشف عن ورشة التحنيط و التي يعود تاريخها الي عصر الاسرة 26 جنوب هرم اوناس بسقارة الأثرية فى يوليو 2018، كأحد أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2018، باللإضافة إلى وضع صورة القناع على غلاف المجلة لنسخة يناير / فبراير2019
و قد تم الكشف عن مقبرة "خوي" أثناء قيام البعثة المصرية برئاسة الدكتور محمد مجاهد، بأعمال الحفائر والتسجيل العلمى للمجموعة الهرمية للملك جدكارع من الأسرة الخامسة بجنوب سقارة. و تتكون المقبرة من بناء علوى عبارة عن مقصورة شيدت على شكل حرف L، وأن احجار المقصورة قد تم انتزاعها خلال العصور المصرية القديمة وأعيد استخدامها فى أماكن أخرى، حيث لم تعثر البعثة سوى على بقايا الجدران السفلية والتى شيدت من الحجر الجيرى الأبيض.
يبدأ الجزء السفلي من المقبرة بممر هابط يؤدى إلى ردهة صغيرة ومنها إلى حجرة امامية منقوشة عليها مناظر تصور صاحب المقبرة جالسا أمام مائدة القرابين، وكذلك على قائمة قرابين ومنظر لواجهة القصر. اما الحجرة الثانية غير منقوشة و استخدمت كحجرة للدفن بها بقايا تابوت من الحجر الجيرى الأبيض مهشم تماماً، إلا أن البعثة تمكنت من الكشف عن البقايا الآدمية لخوى بين الأحجار والذى وجد عليها بقايا الزيوت ومادة الراتنج التى كان يستخدمها المصرى القديم فى التحنيط.