بالصور..محافظ الشرقية فين؟ تلال القمامة تحاصر ميت سهيل ..والأهالي: المدينة بدون خدمات!!
الشرقية - مي إبراهيم
روائح الموت والمرض تُزكم الأنوف، أفاعي وحشرات وجيف الكلاب الضالة هو المشهد المسيطر على المكان، والمنازل المحيطة تعيش في مواجهة الأفاعي والعقارب، ومحاولات مسئولي مينا القمح التابعه لمحافظة الشرقية للتطهير بائت بالفشل، بعد توقف الماكينات والمعدات فى منتصف الطريق الرشاح والمعروف بطريق ميت سهيل
بمجرد أن تطأ أقدامك منطقة ميت سهيل بمركز مينا القمح وتقترب من «الرشاح»، تشعر وكأنك اقتحمت مقلب قمامة عمومي، فالمخلفات متراكمة على جوانب الطريق، وفضلات دورات المياه تكسو «ترعة المريوطية»، في الجزء المسمى بـ«رشاح ميت سهيل »، والممتد من الطريق الرئيسي نبوي ، إلى موقف السعديين ، وهو الذي تحول بالفعل إلى حقيقة أسمه فأصبح منفى إلى الموت لكل من يقترب من حدود الترعة -بحسب ماكانت عليه-، قبل أن تتحول إلى مصرف عمومي.
تحول رشاح «ميت سهيل»، إلى مستقنع كامل للوباء، يبتلع العديد من أهالي المكان المحيط به، ولم ينجو المبتعدين عنه من سهام المرض وزحف الحشرات والأفاعي إلى ديارهم، وسط تخاذل من قبل قيادات بمحافظة الشرقية في إنهاء تلك المعاناة، من خلال تغطية الرشاح، أو على الأقل تطهيرة بشكل دوري ومستمر لتوفير حيا آدمية للمحيطين به، إلا أن الأزمة كغيرها لكثير من مشكلات المحافظة تدور في رحى «التبعية»، فالرشاح يسأل عنه محافظة الشرقية ، ووزارة الري.
لسنوات عديدة تعيش الاهالي المنطقة فى هذه معاناة ، متقدمين بطلب من القيادات التنفيذية بمحافظة الشرقية ، والري ، لتغطيته نهائيا من الازمات المتكررة التي يعيشونها ، مطلويين المسئوليين سرعه التنفيذ والابتعاد عن مشكلات التخصيص والميزانية والدراسات وغير من أعمال الروتين الحكومي ـ التي تحل دون تحقيق حلم «الغلابة » من المواطنين القرية .
كما تطلب الأهالي المنطقة بالأنارة الاعمدة النور التي لاتعمل نهائيا على الطريق الرئيسي لقرية ميت سهيل ، مؤكدًين انه هناك حالات بلطجة والخطف من قبل الخارجين عن القانون على جانيبن الطريق ، فضلاً عن وجود مدمنين «الاستروكس »حيث أصبح المكان مأوى خصب لتعاطيهم على جانبي الرشاح، مستغلين ابتعاد الأهالي عنه، في أوقات متأخرة من الليل؛ وتناول المواد المخدرة، والتي دائما ماتنتهي بمأساة يعيشها الأهالي، من بلطجة وأعمال سرقة بالإكراه، وتحرش بالسيدات.
أحد أهالي المنطقة، يؤكد ضرورة اهتمام أجهزة الشرقية وخاصة مركز مينا القمح ووزارة الري بتغطية الرشاح لحماية الأطفال من السقوط داخله، أو الموت نتيجة الإصابة بالمرض، أو تطهيره وإنشاء شبكة كاملة للصرف الصحي بدلا منه، والاهتمام بتخصيص مناطق لجمع القمامة والتخلص منها.
واختتمً بتقدم الأهالي بحل الازمة ، مطالبين الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، بالتدخل لإنهاء تلك المعاناة التي يعيشونها لأعوام طوال دون اهتمام من مسئولي المحافظة