الحرس الثوري الإيراني يتحمل مسؤولية "الطائرة الأوكرانية"
قال الحرس الثوري الإيراني، يوم السبت، إنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية، مقدما اعتذاره عن الكارثة التي أودت بحياة 176 شخصا.
وقال قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده، إن الولايات المتحدة هددت بضرب 52 هدفا في إيران، لذلك كانت جميع الوحدات الهجومية والدفاعية في حالة تأهب.
وأضاف أن النظام الدفاعي يعمل تحت نفس الظروف "نتحمل المسؤولية كاملة في حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية، لأننا كنا في حالة تأهب قصوى للرد على اي إعتداء أميريكي"
وأشار إلى أن النظام الصاروخي أخطأ بتحديد هوية الطائرة الأوكرانية، مضيفا أن مسؤول جهاز الرصد كانت لديه عشرة ثوان فقط ليتخذ قرار الرد.
وأورد المسؤول العسكري، في مؤتمر صحفي، أنه وفي مثل هذه الظروف "واجه النظام الدفاعي هدفا علی بعد 19 کیلومترا ".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر، إن "إسقاط إيران الطائرة الأوكرانية مأساة كبيرة وخطأ لا يُغتفر".
وذكر حسن روحاني في تغريدة أخرى أن "إيران نادمة جدا على الإسقاط غير المتعمد للطائرة الأوكرانية".
من جانبها، ذكرت قيادة الجيش الإيراني، بأن المسؤول عن كارثة الطائرة الأوكرانية، سيُحال فورا إلى القضاء.
وقدّم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السبت "اعتذارات" بلاده عن كارثة طائرة البوينغ الأوكرانية، بعد اعتراف القوات المسلحة الإيرانية بأن "الطائرة أُسقطت خطأ".
ويأتي الإعلان الإيراني عن أن الطائرة الأوكرانية التي سقطت، قد قصفت نتيجة خطأ بشري غير مقصود، بعد أن رجحت عدة دول غربية أن تكون الطائرة وهي من طراز "بوينغ 737" قد سقطت من جراء التعرض لصاروخ إيراني.
وسقطت الطائرة بعد فترة وجيزة من الإقلاع، ووقع الحادث في الليلة التي شهدت إطلاق إيران لعدة صواريخ صوب قاعدتين عسكريتين في العراق، انتقاما لمقتل قائدها العسكري البارز، الجنرال قاسم سليماني، في ضربة جوية أميركية، في الثالث من يناير الجاري، قرب مطار بغداد.
ويوم الجمعة، أعلن رئيس جهاز أمن الدولة الأوكراني (إس.بي.يو)، إيفان باكانوف، عن وضع احتمالي الهجوم الصاروخي أو الإرهاب على رأس الأسباب المحتملة وراء تحطم طائرة الركاب الأوكرانية في إيران.
وطالب الاتحاد الأوروبي، الجمعة، بتحقيق "مستقل وذي مصداقية" بشأن حادثة تحطم الطائرة الأوكرانية في إيران، والتي أسفرت عن مقتل 176 شخصا كانوا على متنها.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، شتيفان دي كيرسمايكر، للصحفيين: "من المهم جدا بالنسبة إلينا أن تأخذ التحقيقات شكل تحقيق مستقل وذي مصداقية يجري بشكل يتناسب مع قواعد منظمة الطيران المدني الدولي"، حسبما نقلت "فرانس برس".