حماة الوطن يرحب بتوافق الدول في مؤتمر برلين على رفض التدخل العسكري في ليبيا
رحب حزب حماة الوطن، برئاسة الفريق جلال الهريدي، بتوافق الدول المعنية بالشأن الليبي عبر مؤتمر برلين، حول ضرورة الحل السلمي ووضع خريطة حل سياسي ورفض التدخل العسكري والإيفاء بحظر توريد الاسلحة، مؤكدًا علي ضرورة أن يتحول هذا الاتفاق لقرار ملزم من مجلس الأمن الدولي في أقرب وقت وفقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في نيويورك
جاء ذلك في بيان اليوم الاثنين، مؤكدًا علي أن هذه التوافق نادت به مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي حرصا علي مصلحة الشعب الليبي، ورفضا حاسما للتدخلات الأجنبية في المنطقة، وعدم شرعيتها، مشيرا إلي أن ذلك ما تعتمد عليه السياسة الخارجية المتوازنة للدولة المصرية نحو الاضطرابات القائمة في المنطقة والقائمة علي ضرورة استخدام الحلول السلمية والدبلوماسية، وأن شعوب الدول هي من تحدد مصيرها.
وثمن الحزب الدور المصري في المشاركة بمؤتمر برلين، مؤكدا أن مصر تقف مع الشعب الليبي في أي موقف يريده، والأمن القومي الليبي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي المصري ومن ثم الدعم الكامل نحو وضع حد للتدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي مع التأكيد علي أن اتفاق تركيا والسراج يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولا جدوي منه علي أرض الواقع ولابد أن ينتبه المجتمع الدولي لهذه الإشكالية.
في السياق ذاته أكد حزب حماة الوطن، أن مصر سبقت الجميع في التحذير من خطر الارهاب في ليبيا وخطورة وجود عناصر مسلحة اجنبية في طرابلس بدعم ورعاية دول بعينها، وأنه بالأمس شاهدنا الرئيس الفرنسي وهو يعيد نفس ما سبق أن حذرنا منه ويعرب عن قلقه من نقل العناصر الإرهابية من سوريا إلى ليبيا، مشيرا إلي أن التزام الدول المشاركة في المؤتمر وتعهدها بعدم التدخل في الشأن الليبي هو صفعة مدوية على وجه الرئيس التركي رجب أردوغان الذى كان يسعى لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا لدعم الحكومة الإخوانية في طرابلس.
وثمن الحزب في بيانه الدور المركزي للأمم المتحدة في دعم العملية السياسية الشاملة بين الأطراف الليبية ومصالحتها، ودورها في المتابعة الدولية لقواعد إنهاء النزاع، ومواصلة التنسيق بشأن نتائج مؤتمر برلين.
كما أشاد الحزب بدور ألمانيا والتي دعت للمؤتمر إدراكها بأن ليبيا تمثل نقطة ارتكاز محورية بالبحر المتوسط، وإنهاء النزاع في هذه المنطقة ضرورة مهمة حتى لا تتحول لنقطة إرهابية تضر المنطقة بأكملها بشمال أفريقيا وجنوب أوروبا، مشيرا إلي المؤتمر حقق وجه النظر المصرية وحلفائها بانتصار واضح وحاسم تجاه التدخل العسكري التركي بليبيا.
وأكد الحزب على ضرورة وجود ضمانات من شأنها التزام جميع الأطراف بما جاء بالمخطط الشامل لتغليب الحل السياسي للأزمة الليبية، والصادر ضمن نتائج مؤتمر برلين، بما فيها وقف التدخلات الخارجية، وعلى رأسها تركيا، إلى جانب والتصدي لممارسات أردوغان الانتهاكات بالتنقيب بالبحر المتوسط، مشددا على ضرورة معاقبة أيا من الأطراف التي تخالف نتائج مؤتمر برلين.
واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على ان الحزب بكافة قياداته وقواعده يثقون في رؤية القيادة السياسة المصرية التي تسعى دوما للحفاظ على الأمن القومي والعربي.