«حرب عالمية..صفقة القرن.. كورونا»
حكاية «يناير» الكبيس.. شهر الفواجع الكبري في 2020
- محمود أبو السعود
ودَع العالم عام 2019 بعد أن عانى خلالها من أزمات سياسية هنا وهناك، وعايش ولادة ثورات شعبية ضد الحكومات والفساد، ناهيك عن الحوادث الصادمة والكوارث الطبيعية، وجاء 2020 ليحمل المنجمون توقعات السنة الكبيسة بوجود صراعات وموت وحرائق وزلازل واحداث جسيمة، ولكن الأكثر تشاؤماً بالعام الجديد لم يكن فى خياله أن تحدث كوارث العام فى شهرها الأول، يناير 2020 أحداث مؤسفة ما بين سياسية وإجتماعية وصحية.
نعم عام شديد القسوة، به حروب وفيضانات وزلازل وأزمات لاسيما أنه سنة كبيسة، لكن لا أحد يتوقع أن تاتي كل تلك المشاكل في شهر واحد، شهر يناير الذي نأمل أن ينهي يومه الأخير غداً دون فاجعة كبرى.
فقد بدأ مطلع يناير بإستهداف واشنطن مواقع للحشد الشعبى العراقى فى محافظة الأنبار ما أدى لسقوط 25 قتيلا و51 جريحا، وقاد لأزمة اقليمية، أدت إلى هجوم آلاف المحتجين العراقيين على السفارة الأمريكية في بغداد، بعد الهجوم الامريكي على الحشد الشعبي، اعتبرته واشنطن أنه بتحريض من ايران.
وفي الثاني من يناير قُتل قائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وآخرون، في ضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي، الأمر الذي حدى بايران التهديد بالانتقام من امريكا طالبة الثأر لقتلاها.
في السابع من يناير اندلعت حرائق الغابات في أستراليا بعد ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، وشهور متواصلة من الجفاف الشديد، وأتت النيران على 60 ألف كيلومتر مربع من الغابات والأحراش والحدائق وتعد الاسوأ في تاريخ استراليا.
وفي الثامن من يناير أعلنت إيران فجرا أنها قصفت بصواريخ بالستية قاعدتين تستخدمهما القوات الأمريكية في العراق ردا على قتل القوات الامريكية الجنرال قاسم سليماني، ولم يكن هناك حسب المصدر الامريكي اي ضحايا، ومع الوقت اعترفت واشنطن بخمسين جندي تعرضوا لارتجاجات في ادمغتهم.
وفي نفس اليوم تم الاعلان عن تحطم طائرة مدنية أوكرانية في إيران ومقتل جميع ركابها البالغ عددهم 176 راكب، واعترفت ايران متأخرة انها اسقطتها خطأ بصاروخ ايراني.
في 11 يناير اعلن الديوان السلطاني عن وفاة السلطان قابوس عن عمر 79 سنة بعد صراع مع المرض، سلطنة عمان لها دور اساسي في الاتفاق النووي الايراني مع الدول 6+1، في عهد الرئيس اوباما والذي نقضه الرئيس ترامب.
وفي 24 يناير ضرب زلزال، منطقة سيفريجه شرق تركيا بقوة 6,8 درجات أسفر عن وقوع 14 قتيلا على الأقل.
وفي 26 يناير، أعلنت السلطات الطبية الصينية عن انتشار وباء فيروس كورونا صعب السيطرة علي انتشاره، ولا يوجد مضاد له مما خلق هلع عالمي، بعد موت المئات وإصابة الآلاف من الصينيين بالمرض، وبدأ ينتشر في أنحاء العالم وهو فايروس قاتل وينتشر عن طريق اللمس والشم .
وفي 27 يناير، تحطمت طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الأفغانية (أريانا إيرلاينز)، وعلى متنها 110 أشخاص، في مديرية ديك بإقليم غزنة، جنوب أفغانستان.
وفي نفس اليوم، اعلنت حركة طالبان الافغانية اسقاط طائرة عسكرية امريكية وبها عدد من الجنود في منطقة غزنة.
وبعده بيوم واحد، تحطمت طائرة طوافة وعليها لاعب السلة الشهير كوبي براينت واربعة اخرين، وسقوط طائرة مقاتلة بالجزائر ولقي طياران جزائريان حتفهما بولاية أم البواقي شرقي العاصمة الجزائر.
وفي 28 يناير، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط صفقة القرن، متعهدا بأن تظل القدس عاصمة “غير مقسمة” لإسرائيل ومعارضة الفلسطينيين والعرب لها.
وفي نفس اليوم تعلن منظمة الصحة العالمية عن اعتبار فيروس كورنا بأالصيننه وباء، وتعلن عن حالة الطوارئ العالمية .
ولم تتخلص الصين من وباء كورونا حتي وقع زلزال ضرب غرب الصين لتسجل الصين أعلى معدل كوارث فى شهر واحد.