‘‘يااللى مليت بالحب حياتى"حكايات الست من مسقط رأسها فى ذكرى رحيلها
الدقهليةرجعونى عينيك لأيامى اللى راحو... علمونى أندم على الماضى وجراحه، اللى شوفته قبل ماتشوفك عينيا... عمر ضايع يحسبوه إزاى عليا.
كلمات رنانة عاشت مع كافة الأجيال المعاصرة كبار وصغار فلا يوجد إثنان يختلفان على سيدة الغناء العربى كوكب الشرق "أم كلثوم" فكلماتها مازالت تحيا فى الوجدان، كلمات تمس القلوب.
45 عاما مضت على رحيل "كوكب الشرق" والتى وافتها المنية فى الـ 3 من فبراير عام 1975م كأنهم أيام قليلة فمازالت أعمالها الفنية الغنائية والسينمائية تنعش القلوب.
" أم كلثوم، وكوكب الشرق، وسيدة الغناء العربى، الست" كلها أسماء أطلقت على فاطمة إبراهيم السيد البلتاجى والتى ولدت بقرية طماى الزهايرة التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية و التى بدأت مشوارها الفنى فى عمر مبكرة وحققت نجاحا باهرا على الصعيد المحلى والعالمى فكان لها الملاييين من المحبين والمعجبين بالوطن العربى والمصرى والأوربى أيضا.
وفى ذكرى رحيل كوكب الشرق ال 45 لم تتغير قرية طماى الزهايرة مسقط رأس "الست " عما سبق كما أكدت إحدى أقرباءها من جهة والدها، والتى أبدت إستيائها من عدم تحويل القرية لمزارا سياحيا كما وعد المحافظون السابقين والمسئولين.
و إنتقلت عدسة " الميدان" إلى منزل كوكب الشرق بطماى الزهايرة و الذى لم يميز المنزل بل القرية بأكملها سوى "جدارية" على إحدى جدران المنزل صورة سيدة الغناء العربى، منزل بسيط بداخله فرن فلاحى و دواجن كأى منزل قروى بمصر وتقابلنا مع إحدى السيدات التى لم تفارق الإبتسامة وجهها زوجة حفيد الشيخ خالد شقيق كوكب الشرق.
وقال عدلى سمير خالد البلتاجى حفيد شقيق كوكب الشرق أنها ملأت الدنيا حبا بكلماتها الرقيقة و خلدت كلماتها فى أذهان العرب والأجانب أيضا إلا أنه وبعد رحيلها بقرابة النصف قرن لا يهتم بها أحد سوى فى ذكرى مولدها ورحيلها ببعض الكلمات، مشيرا إلى أن جنازة أم كلثوم ثانى أكبر جنازة بعد جنازة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
و أشار "البلتاجى" إلى مكانة أم كلثوم التاريخية والشعبية فلقد ذاع سيطها منذ نعومة أظافرها وأصبحت ذو شان ومكانة لدى الجميع فى الداخل والخارج وعلى رأسهم الملوك والأمراء ورؤساء الدول، مشيرا إلى تكريمها من دول العالم بما فيها إسرائيل، إلا مصر فلا تجد شارعا يحمل إسمها ولم يتم تحويل القرية لمزار سياحى برغم تلقينا العديد من الوعود فى هذا الأمر.
وقالت الحاجة بثينة محمد السيد على البلتاجى إحدى أقارب "كوكب الشرق " من ناحية الأب بإبتسامة جميلة "أم كلثوم" الحب كله فلقد تعملت منها الكثير والكثر كل شئ كانت مخلصة وعاطفية ورقيقة و طيبة القلب وهى التى ربتنى أنا و شقيقى فلقد كنا أيتاما و هى كانت عمة والدى وعندما كان عمرى 20 سنة سافرت إليها أنا و نجلى الصغير عادل وكان عمره قرابة ال 6 أشهر، و تكفلت بنا على مدار 12 سنة و إعتبرت نجلى كانه إبنها و بعد رحيلها أقمت فى فيلتها الخاصة 40 يوما وعدت إلى هنا مرة آخرى.
وتابعت: أم كلثوم هى الكرم والجود وكانت محبة لمساعدة الآخرين ولم يخلو منزلها من الأهل وأهالى القرية الذذين كانوا يطلبون منها العون ولم تردهم أبدا منهم من يحتاج لمساعدات أو عمل وعملت على مساعدة الجيش وقتها وجمع الأموال لصالحه.
و أعربت بثينة عن حزنها الشديد من كثرة الوعود بتحوبل القرية لمزار سياحى قائلة: الدكتورة فرحة الشناوى رئيس المجلس القومى للمرأة زارتنا ووعدت بتحويل القرية لقرية نموذجسة و الدكتور أحمد الشعرواى محافظ الدقهلية الأسبق والدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية السابق كلهم أطلقوا الوعدو الزائفة وكلى امل فى الله ثم الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية الحالى بتحقيق هذا الوعد وجعل طماى الزهايرة مزارا سياحيا ليكون شاهدا على مولد ورحيل "كوكب الشرق"