إتصالات هاتفية بين خماسية الجيلاية والأهلي والزمالك تؤجل القمة

في الوقت الذي يقترب موعد قمة الاهلي والزمالك المؤجلة من الاسبوع الرابع في الدوري الممتاز والمحدد لموعدها الجديد الرابع والعشرين من فبراير الجاري طبقا لتصريحات محمد فضل عضو اللجنة الخماسية المؤقتة التي تدير اتحاد الكرة الا ان كافة المؤشرات تؤكد ان المباراة لن تقام في موعدها الجديد ،نظرا لأن موعدها غير مناسب للفريقين الذين امامهما معترك افريقي صعب بعد قمة السوبر التي تقام في الامارات وذلك بمواجهتي ذهاب دور الثمانية الافريقي لأبطال الدوري، حيث يفصل بين اللقاء الهام للأهلي امام صن داونز الجنوب افريقي بالقاهرة اربعة ايام ،بينما يفصل مواجهة الزمالك المهمة امام الترجي التونسي خمسة ايام فيما لو اقيمت قمة الدوري في موعدها الجديد ، وهي فترة كافية نظريا ولكنها غير كافية عمليا لهذا التحدي الكبير، لأنها تحتاج الي "شغل" تكتيكي كبير من المدربين .

ولذلك اتفق مسئولو اللجنة الخماسية باستثناء محمد فضل علي افساح المجال امام الغريمين للاستعداد الجدي لمباراتي ذهاب الدور ربع النهائي لدوري ابطال افريقيا واللتان ستقامان يومي 28 و29 فبراير على التوالي بالقاهرة باعتبارهما يمثلان مصر واعلان ذلك للرأي العام خلال ايام قلائل .

والمثير للدهشة ان خماسية الجبلاية كانت قد كشفت امام الرأي العام بشكل عنتري تمسكها بجدول مسابقة الدوري وعدم اجراء اية تعديلات عليه حرصا على انتظام المسابقة حتي تظهر امام باقي أندية الدوري عدالتها المطلقة ومساواتها بين جميع الاندية على غير الحقيقة ،رغم ان ما يعلنونه للرأي العام غير الواقع ،والدليل علي ذلك انهم القوا بالكرة في ملعب الأمن ،بل واعلنوا ان الأخير هو صاحب قرار الموافقة من عدمه علي إقامة مباراة قمة الدوري الممتاز يوم 24 فبراير وهو أمر يجاف الحقيقة تماما ،نظرا لان الجهات الامنية ليس لديها أي مانع من تأمين مباراة القمة وإقامتها في أي موعد يحدده اتحاد الكرة باعتباره المسئول الاول عن تنظيم مسابقاته ،ولكن الخماسية استبقت الاحداث والقت بالكرة في ملعب الامن وفي نفس الوقت سعت لكسبت رضا "الكبيرين " الأهلي والزمالك .

الحقيقة المؤكدة التي علمتها "الميدان" من احد مصادرها بالجبلاية ان هناك اتفاق غير معلن تم بالفعل بين جميع مسئولي الاتحاد بمن فيهم وليد العطار القائم بأعمال المدير التنفيذي للاتحاد باستثناء محمد فضل على تأجيل القمة بشكل نهائي لمنح مساحة اكبر من الوقت للأهلي والزمالك للاستعداد للقائي صن داونز ، والترجي علي التوالي في البطولة الافريقية ،بل ان مسئولي الجبلاية انفسهم اجروا اتصالات هاتفية بينهم وبين مسئولي الناديين كل علي حده لاستطلاع آراءهم في إقامة القمة في موعدها من عدمه ،وجاء الرد بعدم الموافقة بسبب ضغط المباريات المحلية ورغبة الناديين في التركيز والتفرغ التام للبطولة الافريقية .

والغريب انه لأول مرة يتفق الناديين منذ فترة طويلة على كلمة واحدة وهو تأجيل قمة الدوري لموعد آخر من اجل المصلحة العامة ،والذى يعد اكبر المستفيدين من تأجيله الزمالك ،نظرا لان عدد مبارياته التي سيخوضها اكثر شراسة وقوة من الأهلي، حيث يلتقي مع الترجي التونسي 14 فبراير الجاري على كأس السوبر الافريقي بقطر ،ثم يعقبها مواجهته مع الأهلي علي كأس السوبر المصري بالإمارات 20 فبراير ،ويعود ليواجه نظيره الترجي ثانية في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا 29 فبراير الجاري بالقاهرة ،وهو ما يعني حصوله على تسعة ايام كاملة للاستعداد لمواجهة 29 فبراير مع الترجي في دوري الابطال بعد خوضه لقاء السوبر المصري ،اما الاهلي فسيواجه المصري 14 فبراير ، ويليه قمة السوبر 20 فبراير امام الزمالك، وبعدها سيكون امامه ثمانية ايام للاستعداد لمواجهة صن داونز 28 فبراير وهى فترة زمنية مناسبة للفريقين للاستعداد لهذا التحدي الكبير الذي يتطلعان من خلاله للوصول للمباراة النهائية للبطولة الاكبر في القارة السمراء وان يكون اللقب مصريا  .