ترك الملاكمة من أجل التمثيل..وأصبح من أشهر خبراء القطن في بورصة الإسكندرية..محطات في حياة برنس السينما المصرية
- فاطمة حسين
تحل اليوم الذكري الـ24 لرحيل الفنان القدير عادل أدهم، والذي قدم العديد من الأعمال الفنية لذاكرة السينيما المصرية والعربية.
نشأته:
ولد عادل أدهم، في 8 مارس لعام 1928 بحي الجمرك بمحافظة الإسكندرية حيث كان والده موظفا كبيرا بالحكومة في ذلك الوقت، أما عن والدته فكانت تركية الأصل ولكنها ورثت عن العائلة عقارا بالإسكندرية الأمر الذي دعي الأسرة للذهاب والإقامة في عروس البحر المتوسط.
وفي العاشرة من عمره مارس عادل، الوان عديده من الرياضة وتفوق فيها ومنها رياضة الجمباز والسباحة والملاكمه والمصارعة، إلا أنه قرر في لحظة التخلي عنها ويتجه إلي التمثيل.
بدايته الفنية:
شاهده الراحل أنور وجدي، في إحدي المسابقات الفنية وقال له "أنت لا تصلح إلا أن تمثل أمام المرآة"، الأمر الذي خلق بداخل عادل أدهم، نوعا من الإصرار والتحدي ليكمل في مجال الفن لأنه مؤمن بموهبته الفنية وحتي وإن لم يؤمن بها الآخرون لذلك إتجه إلي تعلم الرقص مع فرقة "علي رضا" ومن هنا كانت الإنطلاقه الحقيقة لشاشة السينما .
ففي عام 1945 كان أول ظهور له كراقص في الفرقة من خلال فيلم "ليلي بنت الفقراء"، وبعدها ظهر في مشهد صغير من خلال فيلم "البيت الكبير"، وفي عام 1950 ظهر مع الفرقة من خلال فيلم"ماكنش علي البال"، ليترك مجال السينيما والفن ويذهب إلي بورصة الإسكندرية و التي أصبح فيما بعد من أشهر تجارها حيث عمل كتاجر بالقطن ولكن لم يناصفه الحظ بها بعد قرار التأميم الأمر الذي دفعه إلي إعداد أوراقه للسفر والإستقرار بالخارج وأثناء تجهيزة لأوراق سفره تعرف علي المخرج أحمد ضياء ليقدمة أول مرة من خلال فيلم "هل أنا مجنونة" في عام 1964 وتكون هذة الإ نطلاقه الحقيقية لتتوالي من بعدها الأعمال الفنية للفنان عادل أدهم.
أعماله السينيمائية:
قدم الفنان عادل أدهم، مجموعة كبيرة من الأعمال السينيمائية الناجحة ومن أبرزها "حافيه علي جسر الذهب ، الفرن، المعلم داغر، الراقصة والطبال، النظارة السوداء، السمان والخريف، ثرثرة فوق النيل، الجبابرة، ليلي بنت الفقراء، المجهول، آه ياليل يا زمن، هي والشياطين، سيد قشطة، أقوي من الأيام، أين تخبئون الشمس، العملاق، الحب وحده لا يكفي، سواق الهانم، المدمن، طائر الليل الحزين"، وغيرها من الأعمال التي تركت بصمة لا تنسي في تاريخ السينيما المصرية والعربية.
الجوائز والتكريمات:
حصد الفنان عادل أدهم، علي العديد من الجوائز والتكريمات علي مدار مشواره الفني ففي عام 1985 حصل علي جائزة من مهرجان الفيلم العربي بـ"لوس أنجلوس"، وفي عام 1994 كرمه مهرجان الإسكندرية السينيمائي الدولي، وكذلك في عام 1996 حصل علي جائزة من المهرجان القومي الثاني للأفلام المصرية.
كما حصل علي مجموعة متنوعة من التكريمات من خلال الهيئة العامة للسينيما ومن الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينيما.
وفاته:
وفي صباح يوم 9 فبراير لعام 1996 توفي الفنان عادل أدهم، بمستشفي الجلاء العسكري وذلك بعد صراع طويل مع المرض حيث أصيب بمياة كثيفه علي الرئتين أدي إلي التهاب مرير ومن ثم تم إكتشاف مرض آخر وهو سرطان العظام