مشاركة الرئيس بجنازة قائد القوات الجوية الأسبق ومباحثات شكري مع السنغال الأبرز بالصحف
- مروة عباستناولت الصحف الصادرة اليوم الاثنين عددا من الموضوعات المتنوعة، جاء على رأسها مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالجنازة العسكرية التي أقيمت للفريق أحمد عبدالرحمن نصر قائد القوات الجوية الأسبق، وبمشاركة وزير الخارجية سامح شكري بالاجتماع الوزاري للجنة المتابعة الدولية المنبثقة عن قمة مؤتمر برلين حول ليبيا، فضلا عن المباحثات العسكرية المصرية مع السنغال.
واهتمت صحف "الأهرام والأخبار والجمهورية" بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي الجنازة العسكرية التي أقيمت للفريق أحمد عبدالرحمن نصر قائد القوات الجوية الأسبق، والتي أقيمت بمنطقة المراسم العسكرية بمسجد المشير طنطاوي، والتي حضرها الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من قدامي القادة.
وأشارت الصحف إلى أن الفقيد تخرج من الكلية الجوية عام 1956، وشغل عدة مناصب من بينها قائد لأحد الألوية الجوية أثناء حرب أكتوبر 1973، وتدرج في المناصب القيادية حتى عين قائدا للقوات الجوية في الفترة من عام 1990 وحتي عام 1996 - واشترك في جميع الحروب التي خاضتها مصر منذ حرب 1956 وحتى نصر أكتوبر 1973 وحصل على العديد من الأوسمة والأنواط العسكرية تقديرا لدوره وأعماله البطولية الخالدة.
وأشارت الصحف إلى تقديم الرئيس عبد الفتاح السيسي العزاء لأسرة الفقيد الذي يعد أحد الرموز المضيئة في تاريخ العسكرية المصرية عبر مسيرة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن والقوات المسلحة.
أما في الشأن السياسي، فأبرزت الصحف تأكيد وزير الخارجية سامح شكري خلال الكلمة التي ألقاها بمشاركته في الاجتماع الوزاري للجنة المتابعة الدولية المنبثقة عن قمة مؤتمر برلين حول ليبيا، والذي عقد على هامش مؤتمر ميونخ للأمن بهدف تنفيذ مخرجات القمة ودفع مسارات تسوية الأزمة الليبية برعاية الأمم المتحدة، على ضرورة التركيز على إعادة الشرعية للمؤسسات في ليبيا بما في ذلك إعادة تشكيل المجلس الرئاسي ليشمل تمثيل كافة أطياف الشعب الليبي.
وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير حذر من محاولات بعض التيارات للسيطرة على مجريات اجتماعات اللجنة السياسية المزمع عقدها في جنيف يوم 26 فبراير الجاري، بما يتطلب موقفا حاسما للتصدي لمساعي تلك الأطراف المخربة، في ظل استفادتها من إبقاء حالة الصراع القائم ومحاولتها نسف أي جهود تهدف للتوصل لحل سلمي للأزمة ينهي معاناة الشعب الليبي.
وقال إن الوزير شكري أكد، خلال مداخلته بالاجتماع، موقف مصر الثابت من الشأن الليبي، والمتمثل في الحرص الكامل على إنهاء الأزمة الليبية عبر التوصل لحل سياسي يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار هناك، ويلبي آمال وتطلعات الشعب الليبي الشقيق.
ورحب شكرى، اتصالا بمتابعة تنفيذ مخرجات قمة مؤتمر برلين، بعقد اجتماعات اللجنة الأمنية بجنيف بصيغة (5+5)، مشيرا إلى أهمية البناء على نتائج الاجتماعات التي احتضنتها القاهرة للعسكريين الليبيين من مختلف المناطق، وأكد ضرورة إيلاء الأهمية اللازمة لمسار محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة في ليبيا بالتوازي مع جهود التوصل لتسوية شاملة للأزمة الليبية.
ونوه شكري بأن نجاح مخرجات اللجنة الأمنية مرتبط بتناول اجتماعاتها لمختلف أبعاد الوضع الأمني في ليبيا، وعلى رأسها تفكيك الميليشيات والتصدي لعمليات نقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب والعناصر المتطرفة إلى الداخل الليبي، واستخدام هذه العناصر كأداة لقتل الليبيين واستنزاف ثروات الشعب الليبي.
وأوضح حافظ، أن وزير الخارجية رحب كذلك بما توصل له المشاركون في أعمال اللجنة الاقتصادية التي استضافتها القاهرة يومي 9 و10 فبراير الجاري، وكذا بدور البعثة الأممية وفريقها الحالي في إيلاء المسار الاقتصادي أهمية خاصة، مع التأكيد على استمرار الموقف المصري المتمسك بضرورة اضطلاع الليبيين أنفسهم بالدور الرئيسي في حل الإشكاليات الاقتصادية الراهنة، وذلك بمعاونة من المجتمع الدولي.
كما اهتمت الصحف باللقاءات التي أجراها شكري على هامش فعاليات الدورة 56 لمؤتمر ميونخ للأمن، وقالت إنه التقى مع نظيره الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، حيث أكد شكرى وناصر رفضهما التدخلات الإقليمية في شئون الدول العربية والتهديدات التي تتعرض لها دول الخليج العربي، وضرورة عدم السماح لتلك التطورات بالتأثير سلبا على أمن واستقرار الخليج العربي، وفقا لما ذكره المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية.
وأشارت الصحف إلى أن الوزيرين تطرقا إلى التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة الإقليمية؛ بما في ذلك الأوضاع في سوريا، والتوترات المستمرة على المشهد الليبي، واستعرضا مواقف البلدين تجاه عدد من القضايا الأخرى الراهنة وسبل التنسيق المشترك بين البلدين بشأنها بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة والتأكيد على الموقف الثابت من القضية الفلسطينية.
وأشارت إلى أن وزير الخارجية أكد بدوره عمق العلاقة الاستراتيجية القائمة بين مصر والكويت وما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط تاريخية وعلاقات أخوية وطيدة، وهنأ نظيره الكويتي بتولي منصب وزير الخارجية، معربا عن تمنياته له بالتوفيق في مهمته الحالية.
وشدد شكري على تقدير مصر قيادة وحكومة وشعبا للشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت ودوره الهام في دفع مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأعرب عن تطلع مصر لاستضافة الدورة المقبلة من اللجنة الوزارية المشتركة خلال الشهر المقبل، وبما يسهم في دفع أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أرحب.
كما أبرزت الصحف مباحثات شكري مع مستشار الأمن القومي البريطاني مارك سيدويل، مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
ونقلت الصحف عن المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية تصريحاته، بأن الوزير شكري أكد خلال اللقاء الأهمية التي توليها مصر لتطوير علاقات التعاون مع بريطانيا في شتى المجالات، مشيدا بالتطورات الإيجابية التي شهدتها تلك العلاقات خلال الفترة الماضية، ومثمنا قرار بريطانيا استئناف حركة الطيران المباشر إلى شرم الشيخ.
من جانبه، نقل سيدويل تحيات رئيس وزراء بريطانيا إلى رئيس الجمهورية، معربا عن تقدير بلاده لمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة أفريقيا - بريطانيا للاستثمار التي انعقدت شهر يناير الماضي.
وأوضح حافظ أن الجانبين ناقشا سبل تعزيز العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية والسياحية، وأهمية مواصلة الجهود للتصدي لكافة التحديات المشتركة، وخاصة استمرار التعاون القائم لمكافحة الإرهاب، وتنسيق جهود مواجهة ظاهرة تغير المناخ، حيث استعرض الوزير شكري الدور الذي تقوم به مصر في هذا الصدد.
وأردف المتحدث الرسمي باسم الخارجية أن الجانبين تطرقا إلى سائر الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم تبادل الرؤى حول سبل حلحلة الأزمات المختلفة في الشرق الأوسط، كما حرص المسئول البريطاني على التعرف على تقدير الوزير شكري اتصالا بالأوضاع في ليبيا.
كما اهتمت الصحف بالشأن العسكري، وسلطت الضوء على مباحثات الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي مع سيديكى كابا وزير القوات المسلحة بجمهورية السنغال والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليا، سبل دعم وتعزيز علاقات التعاون العسكرية بين القوات المسلحة لكلا البلدين بالإضافة إلى تطورات الأوضاع التي تشهدها القارة الإفريقية والجهود التي تبذلها مصر لدعم الأمن والاستقرار داخل القارة.
وأشارت الصحيفة إلى تأكيد القائد العام، خلال اللقاء الذي حضره الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة والفريق بيراما جوب رئيس الأركان العامة للجيوش السنغالية، اعتزاز مصر بعلاقاتها الراسخة مع السنغال وحرص القوات المسلحة المصرية على زيادة أواصر التعاون والشراكة في العديد من المجالات على نحو يلبي المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
بدوره .. أكد وزير القوات المسلحة بجمهورية السنغال حرص بلاده على تعزيز أوجه التعاون مع مصر كونها دولة محورية بالمنطقة ..مشيدا بدور مصر البارز خلال رئاستها السابقة للاتحاد الإفريقي في مكافحة الإرهاب ودعم جهود الأمن والاستقرار بالقارة الإفريقية.